اكد نافذ عزام القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي على ان المرحلة الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني حاليًا "تتطلب منا التعاضد اكثر والتنازل لبعضنا البعض ؛ لانه لا خيار امامنا سوى وحدة الموقف والدم."

وقال عزام في حفل تأبين نظمته حركة حماس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ، مساء الخميس، لشهيدين من كتائب القسام قضوا في استهداف نفق لسرايا القدس على حدود القطاع ان "خيار المقاومة لدى حماس والجهاد وكل شعبنا خيار استراتيجي أساسي وأكدت الايام انه الاصدق والأكثر نجاعة".

وشدد على انه  "لا مكان للجدل الغريب حول سلاح المقاومة، لأنه سلاح الشعب الفلسطيني؛ وهو سلاح كل الشهداء."

وقال عزام "في ذكرى بلفور الأسود نؤكد اننا نعترف بالوعد واثاره المأساوية؛ وهنا نخاطب العالم العربي، ما معنى تفاخر بريطانيا بوعد بلفور، من الذي يشجع على الارهاب ويتنكر لحقوق الشعوب أن تنعم بالحرية وسيادة وامن كامل."

واضاف "خيار التسوية أثبت فشله ووصل بنا لهذه النتيجة القاسية، بالتالي لا يجوز الرهان عليه." وتابع "سنبذل كل جهدنا لتدعيم كل وحدة شعبنا، على قاعدة الدفاع عن حقوقه، والتصدي لكل من يزعزع امنه، ولإعادة الاعتبار للمشروع الوطني."

وقال "نتمنى من علماء الامة تجميع الأمة حول فلسطين، والتصدي بقوة لكل من يؤجج الفتن؛ لأنها ستمكن لعدونا وتبدد جهد امتنا وتضعف طاقاتنا."

وتابع عزام قائلا " الشهداء هم جوهر التاريخ وهم من حموا قيم شعبنا؛ هم من نقشوا أرواحهم قبل دمائهم بتاريخ الأمة؛ ونفاخر بهم الأمة مهما بلغ الانكسار واشتد الحصار."

واضاف " ان الشهيدين مصباح شبير ومحمد الاغا من(كتائب القسام) نقلونا نقلة كبيرة بالأيام الصعبة وهم يقدمون أرواحهم من أجل المشروع الكبير تعانقت مع ارواح سرايا القدس ليوجهوا رسالة للامة بأن فلسطين ستكون بخير؛  بأن هذه الأرض ستفيض بالعنفوان." وقال "مهما حاول عدوان واشتدت الظروف فهؤلاء يقدمون المعادلة الموضوعية."