كتبت مقال باسم " فساد اكاديمي في كليات التقنيه العليا للطالبات بدبي"، نشر في عده مواقع، ومن ضمنها المشرق نيوز، والقدس نت و صوت فتح. وهذا رابط المقال:
http://www.fateh-voice.net/post/88407
محور المقال يذكر معاناة استاذه اكاديميه في كليه الهندسه بهذه الجامعه في دبي. تم اعطائها عقد عمل بالجامعه لمدة ثلاث سنوات، الا انه تم انهاء عقدها في الفتره التجريبيه بعد ثلاث اشهر بدون اسباب بحجه انها لا تتماشى مع سياسة الكليات العليا للتقنيه. عانت الدكتوره الامرين من استهتار وشغب الطالبات وتوافدهن المستمر لرئيس القسم للشكوى من امور بمنتهى التفاهه، ومضايقه رئيس القسم للدكتوره بهذه الشكاوى التافهه بشكل يومي. اعتادت الطالبات على تساهل المدرسين معهن في الدرجات والامتحانات وهو ما يتعارض مع اسلوب الدكتوره في التدريس، حيث كانت تقوم بكويزات واختبارات تحريريه طويله حتى بلغ الاختبار الاول في موادها 12 صفحه (من دون خيار من متعدد)، بينما لا يزيد الاختبار عند المدرسين الاخرين عن اربع صفحات مليئه بالاختيار من متعدد. مما خلق حالة ارتباك عند الطالبات، فعمد كثير منهن لحذف موادها خشيه الرسوب لضعف مستواهن او خشيه عدم الحصول على درجات عاليه كما اعتدن مع المدرسين الاخرين. بينما عمدت اخريات لمضايقتها من خلال الشكاوي على امل تغييرها. كما لجأ رئيس القسم بالاتيان بثلاث مراجعين لاختبارها الاول في المواد التي قامت بتدريسها بهدف واحد وهو رفع درجاتها، الا انها رفضت التلاعب بالدرجات. وانتهى سيناريو التلاعب المضحك انه تم فصلها بشكل تعسفي من الكليه بدبي وسحب المواد منها عند حلول الاختبار الثاني، مما يتيح التلاعب بدرجاتها من قبل المدرسين الاخرين، اضف ان القسم لا يعرف اصلا ماذا غطت ليضع الاساتذه الاخرين الاختبار الثاني بدل منها، وحتما سيتم وضع اختبار بمنتهى السهوله لا يغطي ما قامت تدريسه. ورفضت بدورها اعطائهم اي معلومات عما قامت بتدريسه او الدرجات التي حصل الطالبات عليها، لان فصلهم التعسفي لها بدون سبب مقنع او اي خطأ ارتكبته اكاديميأ، ولابد ان يقابله برد حاسم منها فلا يعرضوا النظام الاكاديمي لهكذا تلاعب. والتوصيف الحقيقي لما تعرضت له انه ادارة الكليه المتمثله في قسم الهندسه كانت تهدم كل ما كانت تحاول بناءه. بالاول وافقت على الحذف الجماعي للطالبات بعد ان اجتهدت لتعليمهم، واليوم سحبت المواد لمدرس اخر في نهايه الفصل وقبل الاختبار الثاني لتتلاعب بدرجاتهم وهذا لا يمكن ان يحدث في اي مكان بالعالم.
واليكم تطورات الموضوع:
1-منذ لحظه وصول قرار انها العقد لها، تم ايقاف حسابها الذي تدخل به لموقع الجامعه والانترنت وبريدها الالكتروني وبطاقتها الجامعيه، مع انه بموجب العقد لها Notice period لمده شهر كامل. وتم مطالبتها ان تداوم من غير مهام بهذا الشهر. فكيف تداوم وقد الغى حسابها بالجامعه ولا تستطيع حتى تصفح النت، كما لا تستطيع ان تصل حتى لبريدها الالكتروني لتحويل ايميلاتها لبريد اخر. وكل هذه مظاهر للاساءه بمعاملتها.
2-اتصلت الدكتوره بمدير الكليات العليا للتقنيه وسالته عن امكانيه التظلم وطلبت منه طلبين اولهما انت تنهي الفصل للطالبات حتى لا تتعرض درجاتها واختباراتها وجهدها للتلاعب، والامر الثاني ان يتم نقلها لكليه اخرى تستطيع التفاهم مع ادارتها عن الكليه في دبي لانه واضح انه يوجد تعارض في سياستها معهم. قال انه سيبحث عن تظلمها ويرسله لمسئول شئون التوظيف وسيتواصل معها بخصوص التظلم. وعندما سالته عن المخالصه، قال الجواب عند شئون التوظيف في الكليه لهم الحق في المخالصه كما يشاءون. الا انه لم يتواصل معها اي شخص بالتظلم، وعندما كانت تراجع شئون التوظيف كانوا يقولون لها انه لا يسمح باي تظلم في حالتها.
3-حاولت تاتي يوميا لعمل checkin , checkout طيله ال notice period حتى لا تتعرض لمشاكل لاتمام المخالصه. سالت عن اجراءات المخالصه، الا ان شئون التوظيف في الكليات العليا للتقنيه في دبي كان لا يجيبها على سؤالها ويماطل معها. فاتصلت بالمركز الرئيسي لشئون التوظيف في ابو ظبي وكانوا يقولون انهم سيطلبون من كليه دبي الرد عليها، لكن لا ياتيها اي رد.
4-اتاها اتصال مفاجأ من احد مراكز الشرطه ان الجامعه رفعت عليها دعوى تشهير وكان واضحا ان الرجل محترم ومتعاطف معها، فشرحت له قصتها وقالت له انها لم تشهر بالجامعه ولكن كتبت ماساتها في مقال بمنتهى المصداقيه بدون ذكر اسماء او تشهير شخصي.
5-حاولت الاتصال كثيرا بشئون التوظيف في دبي لمعرفة اجراءات المخالصه، الا انه لم يكن يردها اي رد.
6-اضطرت الذهاب للمركز الرئيسي لشئون التوظيف في ابوظبي. طلبت منهم ان يعلموها عن اجراءات المخالصه والتظلم، فقالوا لها انه لا يقبل من جهتهم اي تظلم. وان عليها ان تداوم في دبي لمده شهر حتى 23 نوفمبر وان تستقبل مهام من رئيسها في العمل. وفي نهايه المده سيتم مطالبتها بالمبلغ الذي تم اعطائها اياه لايجاد سكن relocation allowance واي مبالغ اخرى تطالبها بها الجامعه ومن ثم سيتم الغاء اقامتها. قالت له انها لا تملك هذا المبلغ لانها صرفته لايجاد سكن فالجامعه لم تمنحها سكن، فقال لها ليست مشكلته سيذهب الامر للشرطه اذا لم تدفع هذا المبلغ ولن تستطيع مغادرة الدوله او العمل باي جهه اخر. ثم قالت له انهم اوقفوا حسابها وسحبوا موادها، فاي مهام يجب ان تقوم بها وهي لا تملك حتى انترنت، ثم ان الكليه لا تريد اصلا منها اي مهام. فقال انها ليست مشكلته، يجب التواصل مع مسئولها بهذا الخصوص. طلبت منه ان يفعل حسابها في الجامعه بهذا الشهر، الا انه قال الموضوع عند رئيس القسم وله ان يفعل او لا يفعل حسابها. وطلب منها الرجوع لشئون التوظيف في دبي لاخذ معلومات عن المخالصه، بينما شئون التوظيف في دبي لا يجيب على ايميلاتها. ومن ثم كان من الواضح عدم وضوحه معها ومحاولته التهرب من مساعدتها بايجابيه.
7-ذهبت لمكتب مدير الكليات في ابو ظبي، وقابلت مدير مكتبه وسكرتيرته، الذي اخذ يوبخها على مقالها الذي ارسلته للصحافه وقال لها من المحال ان يكون جميع الطالبات ورئيس القسم والاساتذه ضدها. رفض رفضا باتا اخذ تظلمها لمدير الكليات. قالت له ان مدير الكليات قال لها شخصيا انه سيقبل دراسة تظلمها، فرد عليها انه في فتره تدريبيه ثلاث اشهر ولم تناسب الجامعه فنهوا عقدها، وهذا يحق لهم بموجب العقد ان ينهوا عقدها اول ثلاث اشهر بدون اسباب. قالت له: "هل تضعوني مع طالبات مشاغبات ورئيس قسم بسياسه ملتويه ثم تتهمني بالفشل، وهل اتيتم بي لتتلاعبوا معي فالعقد ينص على ثلاث سنوات وليس تدريب ثم انهاء عقد بدون اسباب وتكلفتي بكافة النفقات الخاصه بالسكن والاقامه". فقال لها لم ياتوا بها لتربي الطالبات وتعلم الاساتذه كيفيه اداء عملهم، قالت له انها للاسف وجدت نفسها تقوم بهذا الدور قبل دورها في التدريس. ورفض اخذ تظلمها بتاتا لمدير الكليات.
8-توجهت لمديره مكتب رئيس مجمع الكليات لتعطيها التظلم الذي رفض اخذه مدير الكليات العليا للتقنيه. كانت اكثر ذوقا واخذت كتابها بتخوف شديد واعطتها ارقام اتصال لمعرفة اي رد .
النتيجه النهائيه من هذا التلاعب الذي تتوقعه الاستاذه:
ان تنصلهم ومراوغتهم في اجراءات المخالصه سيكون حصيلته انها ستجد نفسها في نهايه شهر نوفمبر بدون وضوح في اجراءات المخالصه وستطالبها الجامعه بمبالغ ماليه كبيره مثل ال relocation allowance وغير ذلك، وايضا ستتهم بامور كثيره كالتشهير وغيره، وبالتالي سيتم افلاسها وستجد انها لم تكسب درهم من الجامعه. وفي حاله عدم دفعها لما يطالبون به، فسيتم تحويل الامر للشرطه مما يعقد الامور. هذا غير ان عمليه الغاء الاقامه ستتعقد ولن تستطيع مغادره البلد. كما قد تلجأ الجامعه للابلاغ عنها بالتشهير (ان لم تفعل اصلا) لزياده معاناتها فلا تستطيع مغادره البلد.
وهنا تناشد هذه الاستاذه رئيس مجمع الكليات العليا التقنيه واي مسئول مستقيم تبني قضيتها وان يكون واضحا معها في دراسة تظلمها واجراءات المخالصه.
سهيله عمر
[email protected]