جابوا هالورقة من هون، والواحد عارف وين يحطها ووين يدور فيها، كل يوم بَضُبها بمكان من خوف تضيع.. وبعدين! ليش هيك لخمتونا؟ موزعين خمس ملايين "استبيان تذكيري" وانتوا عارفين نصنا مضيّع والنُص التاني مش عارفة الخمسة من الطمسة!! يا جماعة بالعقل؛ عبوها وضبوها بمكان واحد، وفي 1/12 رح يبلشوا يلِفوا عليكم موظفي التعداد المساكين، يا ويلي شو رح يشوفوا شوفات! عشرة آلاف شاب وصبية في أول عُمُرهُم رح يلفوا عليكم (طنيب ع ولاياكم تَحتِرموهم) لأنهم مش جايين يلعبوا واذا انت مش فاضيلهم، هم كمان وراهم شغل (وفش داعي تِفتحوا بيوتكم مضافة، جاوبوا عالاسئلة من ثِم ساكت). وتخافوش سيرتكم مش رح تنجاب، يعني جاوب براحتك لأنهم مش ناويين يحفظوا اسماءكم الحلوة، بِدهم يعدوا الأقرع والمصدّي والغني والفقير والمستعجل والمهدّي (ومن هالخُرّاف) وكله ع Tablet (تِعداد فاخِر) بس سؤالي للاحصاء: آلاف الـ tablets بعد التعداد وين رح تروحوا فيهم؟ أنا بقول تتبرعوا فيهم للمدارس الحكومية خلّيهم يستفيدوا، لأنه من هون للتعداد الجاي بعد عشر سنين بتكون الأجهزة تاكة!!! (مُجرّد اقترااااح)
نرجع للتعداد... شو فائدته؟ أول شي يا فهمانين عشان التعداد بصير في المناطق الّي تحت السيادة.. يعني فرصة نرجع نقول للعالم هاي فلسطين إلنا وفيها تعداد كمان (والي مش عاجبه ينظف حواجبه)، ثانياً عشان نعرف اديش نحن واديش الاسرائيليين (والكثرة مرات بتغلب الشجاعة وانتوا عارفين هُم لا كثرة ولا شجاعة، الحمد لله هم سابقينا بكل شيء الا بهالشغلتين.. ولا البلاش!!) وبالعربي عشان نجاكِرهم وانتوا عارفين الفلسطيني واصل مرحلة متقدمة في الجكر واسمها: "الجغم".. منظل نْداكِر في بعض خصوصاً عالغلط (هيك الله خالقنا).
نحن بالصلاة عالنبي فوق الـ12 مليون؛ 5 ونص في الدول العربية، وقريب الخمسة في فلسطين المجزأة والمقسّمة والملعون سنسفيلها، ومليون ونص في الـ 48، بينما الاسرائيليين بس 6 مليون ونص (بدون اهلنا في الـ48)، غير المهاجرين والناس الي بيشحدوهم من برّا والسكناج الّي شغلتهم يخَلفوا وبتدفعلهم دَولِتهُم عكل مولود شيء وشويات عشان يزيدوا عددهم... أما نِحنَ مع الفقر والـ15% الي ضايلتيلنا من مساحة فلسطين التاريخية والقيادة العجب ومع هيك نحن أكتر (طقوا موتوا)
طب وشو بِدُّه يستفيد الاحصاء من هالمعلومات كلها عنكم، وليش بدهم يعرفوا البيضة مين باضها والجاجة مين جابها (أكيد مش حُباً فيكم)..
يا فِصحين الموضوع إله علاقة بالتنمية! عشان المصاري الّي بتيجي يعرفوا وين يودوها والا انتوا بتفكروا الدولة بتصرف عليكم حبطرش والا حياتنا فوضى، عِنا سياسة واستراتيجيات وخِطَط (آه صدقتكم!) في منطق ودراسات مصفطة (مزبوط مصفطة) بِدنا الاحصائيات عشان نعرف: إلى أين نحن ذاهبون في السنين الجاي... (يجعلنا ما نعرف.. اذا منعرف وهيك عيشتنا.. مش نرجع عالبركة أحسن!!)
هذا هو الاحصاء الثالث الي عم يتنفذ في فلسطين للسكان والمساكن والمنشآت، بس بدنا حدا يتوسطلنا عند الاحصاء الفلسطيني يضيفوا فئات جديدة اذا ممكن:
بدنا احصائية بعدد الوزراء والمسؤولين التايهين والتابعين والمساكين واذا بطلع كمان عدد المميزين (اذا فيه) بِكون منيح، وبدنا نِعرف كل مسؤول كم منصب عنده؟ وعدد سنوات التفاوض الحقيقية (هلكتوا إمنا)، وبدنا نِعرَف القيادات الي شُغُل حكي وبس! وعدد مرات التنسيق الأمني (بعد وقفه!!!)، واذا بتقدروا تتنبؤا: كم حكومة رح نغير خلال العشر السنين الجاي؟ ساعتها شغلكم بكون بروفيشونال!!! وآخر شيء بدنا نعرف عدد المسخمين المسخمطين الي بيستاهلوا يكونوا بمراكز قيادية (يا ويلي علينا!)... وجد ياريت تِقدروا تِحسبوا العاطلة قبل المليحة... بس للأسف شغلتكم تعِدوا دُور ورُوس.. بس الفكرة مدام نحن موجودين، والمصاري بتوصلنا، والاحصاءيات والدراسات مليانة وزيادة.. المشكلة بشعار التعداد "معاً وسوياً نبني الوطن" كشلنا سِت عُلا عوض (أي وطن؟ وعن أي بناء وتنمية بتحكوا؟.. بتضحكوا علينا والا بدكم تُجرّوا رجلنا وبس؟) بس ملعوبة سِت عُلا ونِحن وراك في البناء بس بدنا نبلش من فوووق لَتَحِت... بيُزبُط مَعِك! (هلا بالتعداد هلا هلا)
بقلم/ بثينة حمدان