نظرة لحوادث الضرب النادرة في المدارس وعدم احترام الطالب لمعلميه..

بقلم: ياسين أبو عكر

بخصوص حوادث الاعتداء على المعلمين واعتداء المعلمين على الطلاب إن ما نسمعه عبر الأخبار والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي من أحداث نادرة بخصوص حوادث الاعتداء على المعلمين واعتداء المعلمين على الطلاب فالعمل بحد ذاته مرفوض رفضا قاطعاً.

هناك طرق أخرى لمعاقبة المعلم في حال إثبات مخالفته للقيم التعليمية أو في حال ضربه للطلاب وأيضا في حال اعتداء الطالب على معلمه فكل هذه الأعمال منبوذة ومرفوضة وغريبة على مجتمعنا فهناك إجراءات داخلية وقانونية متبعة.

يجب أن يكون المعلم حكيم وأب للطالب وعدم ضرب الطالب وأن يتحمله كإبنه ولا يجوز مطلقا أن يعتدى على الطلاب لانه لا يوجد ولي أمر طالب يتحمل بإهانة وضرب المعلم لإبنه، وفي المقابل لا يعقل أن يهان أستاذ أمام طلابه ومدرسته إذا يجب على وزارة التربية والتعليم عدم التهاون في مثل هذه الأمور وخصوصا حادثة الضرب أنا أعتبر محيط المدرسة كفناء المدرسة .

  1.  يجب على وزارة التربية والتعليم التحقيق في مثل هذه الحوادث وأخذ الأمر بجدية أكثر فلا يعقل أن يحدث ذلك في مدارسنا.
  2.  في حال عدم إهتمام مدير المدرسة أو المديرية أو الوزارة في مثل هذه الوقائع هذا لا يمنع أن تأخذ وزارة الداخلية دورها وتحقق في حوادث الضرب ولا سيما لو كان هناك جرح أو أذى وقع فالمجتمع لا يتهاون مطلقا مع مثل هذه الحوادث.
  3. يجب معاقبة الطالب في حال ثبت خطأه ولكن بوسائل معقولة و مقبولة قانونا وشرعا وعرفا وليس بالضرب أو التجريح .
  4. في حال تشكيل لجنة تحقيق يجب أن تكون اللجنة من خارج المدرسة التى وقعت فيها الحادثة ولا تتهاون مع أي من الأطراف سواء المعلم أو الطالب لكي تصل إلى قناعة سليمة ومعرفة من هو المخطئ.
  5. لا يجوز لأي كان إهانة مدارسنا ومعلمينا ويجب أن نتعامل برفق مع طلابنا لأنهم جيل المستقبل فيجب علينا جميعا إحترام القانون فالقانون فوق الجميع لا يستثنى أحد .

ولا ننسى بأن التربية يجب أن يعمل بمفهومها من ناحية تربية الطلاب ولكن بحدود المعقول ويجب أن يكون التعليم وفق أسس قوية ومدروسة وسليمة، لأنه بالتعليم نبني المجتمع ويصعد جيلا متعلما قويا يبني بلاده.

قُــمْ لـلمعلّمِ وَفِّـهِ الـتبجيلا                 كـادَ الـمعلّمُ أن يـكونَ رسولا

لأعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي         يـبني ويـنشئُ أنـفساً وعقولا

سـبـحانكَ اللهمَّ خـيـرُ مـعلّمٍ              عـلَّمتَ بـالقلمِ الـقرونَ الأولى

أخـرجتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ           وهـديتَهُ الـنورَ الـمبينَ سبيلا