رحيل الكاتب والمخرج السينمائي الفلسطيني ماجد جندية

بقلم: شاكر فريد حسن

غيب الموت صباح اليوم الاحد الكاتب والمخرج السينمائي الفلسطيتي  ماجد جندية ، ابن حي الشجاعية في غزة ، الذي وافته المنية بعد صراع مع مرض الم به في المدة الأخيرة ، وهو في الخمسينات من عمره .

وبوفاته تفقد الثقافة الفلسطينية احد ابرز المخرجين السينمائين الفلسطينيين في قطاع غزة ، الذين ساهموا في تعميق وتعزيز ثقافة المقاومة من خلال أعماله الفنية السينمائية الابداعية ، التي ابرزت معاناة شعبنا في مخيمات البؤس والفقر والجوع والشقاء ، في ظل ممارسات سلطات الاحتلال التنكيلية .

وكان الراحل ماجد جندية قد انهى دراسته في مجال الاخراج السينمائي في المانيا ، وبعد عودته تنقل بين مجالات العمل السينمائي ، حيث عمل في كتابة السيناريو  والاخراج الفني ، وعمل ايضاً في المجال المسرحي واخرج العديد من المسرحيات القصيرة .

وله عدد من الاعمال السينمائبة والافلام الوثائقية ، منها فيلم عن حياة الشهيد عماد عقل ، وبداً باخراج فيلم " الوهم المتبدد" الذي يخكي قصة اسر الجندي جلعاد شاليط ، لكن الموت عاجله .

لم ينطفىء  ماجد جندية بموته ، فمسيرته الفنية والنضالية المبدعة ، تشهد على تميزه وتفرده وعطائه وحيويته ونشاطه ونضاله والتزامه الوطني بقضايا شعبه وامته المصيرية ، وسيبقى اسماً خالداً في التاريخ الثقافي والفني الفلسطيني .

فلمن ننعى جندية ، لفلسطين وشعبها اولاً ، والى العرب جميعاً ثانياً ، والى غزه وبحرها ومخيماتها ثالثاً ، والى رفاقه الذين عاصروه اخيراً .

ويرحل جندية عائداً ، وتمتزج الاسطورة بالواقع ، يرحل عميقاً في حليب ارض غزة ، قلعة الكفاح والصمود ، مقتحماً الرمال نحو البرتقال الحزين .

  كتب : شاكر فريد حسن