الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للسعودية ، في اعقاب زيارته لمصر ولقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في منتجع شرم الشيخ ، هي زيارة مفاجئة وغير مخطط لها ، ولم تكن على جدول أبو مازن ، وانما جاءت تليية لدعوة العاهل السعودي للقيام بها على عجل ، رغم ما بجري من تحولات دراماتيكية سريعة على الصعيد الداخلي السعودي المتمثلة باعتقال عدد من الامراء والوزراء ورجال الاعمال بتهمة الفساد ، وذلك لمناقشة مستقبل قطاع بعد المصالحة الوطنية ، والاليات التي يجب اتخاذها لضمان فصل حماس عن ايران ، على ضوء الزيارات الأخيرة التي قام بها قادة الحركة للعاصمة الايرانية طهران .
هذه الزيارة تثير الكثير من الشكوك والمخاوف ، وتطرح الكثير من الاسئلة التي يتوجب الرد عليها ، ومن هذه الاسئلة : ما المطلوب من محمود عباس في المرحلة الوشيكة القادمة ، وهو امر يحتاج الى توضيح وروية ومتابعة وحذر شديد .
ووفق ما جاء في وسائل الاعلام المختلفة فان محمود عباس يحمل رسالة من عبد الفتاح السيسي والملك الاردني عبد الله بن الحسين ، في ثناياها وببن طياتها خشية مصر والاردن من السياسة السعودية في خلط الاوراق وتنفيذ انقلاب أبيض في البيت السعودي ، وفي الوقت نفسه تنفيذ هجوم حاد ضد سياسة ايران في الشرق الاوسط ، الامر الذي سيدفع الى مواجهة عنيفة بين السنة والشيعة ..!!!
ولكن باعتقادي المتواضع ، ووفق رؤيتي فان دعوة أبو مازن للسعودية تأتي لاقناع الرنيس الفلسطيني بدعم وتأييد المشروع السعودي والانضممام للتحالف العربي الجديد الذي تقوده السعودية بتأييد كامل من الولايات المتحدة الامريكية ، والذي ما زال في مرحلة التأسيس ، بغية توجيه ضربة لايران وحزب الله في لبنان .
شاكر فريد حسن