المضحك المخجل أن تقوم أجهزة عباس بمحاولات تشويش على مهرجان الكتيبة الذي سيقام يوم غداً الخميس لإحياء ذكرى الشهيد أبو عمار، التلويح بقطع الرواتب وغيره من هذا الهراء!
القاعدة الإجتماعية والسياسية للمتضررين من إستبداد محمود عباس ومعارضي حكمه أوسع بكثير من قاعدة عبيد العصابة التي يستهويها الجلد والإهانة المتكررة.
حالة الهستيريا التي طغت على سلوك عباس وأجهزته للأسباب التالية:
_ شعورهم المستمر بالعزلة الجماهيرية في ظل حالة وعي متنامية عند الناس بأن عباس وفريقه دائمي السعي لتدمير الحركة الوطنية الفلسطينية، بعد كل ما فعلوه من جرائم سياسية واقتصادية وأخلاقية، تهدد وحدة الشعب ومصيره، وتقوض صموده وتدفعه نحو اليأس والإحباط.
_أن محمود عباس أحد الأسباب الرئيسية لأزمة النظام السياسي الفلسطيني ولا يرغب بعلاج الأزمة كي يضمن مواصلة الحكم حتّى آخر دولار يضاف إلى رصيد عائلته، بما فيها دولارات صفقة الغاز التي ابرمها نجله مع الفاسد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل.
_ قناعة الغالبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطيني بأن مرحلة رئيس السلطة إلى أفول وضرورات تدعيم خيارات وطنية فلسطينية جديدة تؤسس للمستقبل وتسعى لإشتقاق طريق جديد يؤمن بقدرات الشعب الفلسطيني وقادر على الإستثمار فيها لإستكمال مهام التحرر الوطني على قاعدة وحدة الحال والمصير والهدف.
_مشاركة عوائل ضحايا الإنقسام كمظهر من مظاهر تضميد الجراح يؤكد رغبة الناس الأكثر تضرراً في تجاوز مأساة المرحلة والتمسك بالمستقبل، وهذا الملف الأخطر الذي جرى معالجته في سياق تفاهمات اصلاحي فتح وحركة حماس برعاية مصر.
مهرجان الكتيبة غدا ستكون له دلالات على حجم التغير الكبير الذي سينتج خارطة حزبية جديدة في حال تمت المصالحة ونظمت انتخابات تشريعية ورئاسية ولجم المحاولات المتواصلة للفكاك من هذا الإستحقاق.
بقلم/ محمد أبو مهادي