نقلت وساتل الاعلام خبراً يرجح استقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، الذي توجه الى الرياض بصورة عاجلة للقاء الهاهل السعودي لمناقشة آخر التطورات الشرق اوسطية ، والاوضاع الفلسطينية ، والمقترحات الامريكية الجديدة التي عرضت امام السعودية بخصوص دفع العملية السياسية واستنناف المفاوضات عبر خطة الرئيس الامريكي ترامب لتحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين ، التي سبق ووصفها بانها " صفقة القرن " ..!
وهذه الاستقالة المرجحة لابي مازن على خلفية الضغوط الشديدة التي يتعرض عليها من السعودية وربيبتها امريكا ومصر والاردن .
ومن الواضح ان استدعاء عباس الى الرياض ياتي في اطار محاولات وجهود السعودية لثنيه عن المصالحة مع حماس بسبب موقفها وعلاقتها مع ايران وحزب الله ، واقناعه بالتنازل عن كل شيء بما يتعلق بالدولة السيادية وحق العودة ، واعلنت السعودية استعدادها لزيادة قيمة المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية في حال تخلت حماس عن مساعدات ايران وحزب الله ..!
ووفق ما ورد في خطة ترامب التي سيتم الكشف عنها قريباً ستشمل مطلباً اسرائيلياً واضحاً وهو بقاء الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية والمناطق الحدودية في غور الاردن .
انتا نحذر من كل المحاولات السعودية ، عراب ومعول امريكا في المنطقة ، بممارسة الضغط على قيادة الشعب الفلسطيني التنازل عن مشروع الدولة الفلسطينية ذات السيادة وحق اللاجئين بالعودة او التعويض ، ورفض اي خطة لا تحقق طموحات واماني الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال ، ومطالبة الاحتلال بوقف وتجميد الاستيطان في محيط القدس ، وفي المناطق الفلسطينية ، قبل الشروع في اي حوار تفاوضي مع امريكا والجانب الاسرائيلي .
ان الرد على كل الخطط والمشاريع التصفوية التي تستهدف قضية شعبنا الوطنية وتكريس الاحتلال ، هو الاسراع والتعجيل بتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس ، والتمسك بكل عناد وقوة بالمشروع الوطني الفلسطيني والثوابت الوطنية التي نصت عيها مقررات المجالس الوطنية الفلسطينية .
ويبقى السؤال المطروح : هل يعلن محمود عباس استقالته من الرياض على غرار سعد الحريري ، بعد ان عبر عن امتعاضه من الصفقة والخطة الامريكية ، ونتيجة موقفه الضعيف الصعب بالقبول او الرفض ؟؟
هذا ما ستكشفه الايام القادمة ..!
بقلم/ شاكر فريد حسن