باعتقادي أن ما نشهده ونسمعه من إيقاعات إعلانية ساخنة ، بين اعلام المقاومة في غزة ، والإعلام الصهيوني ، لا يعتبر مؤشر على أن عدوان جديد حقيقي قادم على غزة قريبا ، وتأتي رؤيتنا انطلاقا من المعطيات التالية:
- حركة حماس وهي القوة الفعلية المهيمنة على أرض غزة مرحليا ، غير معنية بدخول حرب يتم جرها إليها ، لأن المعطيات و المتغيرات السياسية الدولية لا تخدم الحركة في ظل انعدام الحاضنة العربية ، وانحسارالدعم اللوجستي لها
- حركة الجهاد الإسلامي بقيادتها اصبحت أكثر وعيا بمدركات عالم السياسة ، كونها اصبحت لاعب اقليمى مؤثر، وهي تدرك أن إسرائيل تحاول استدراجها بالذات ، لخلط أوراق إقليمية ، لكن قيادة الجهاد فهمت المخطط ، وتماهت مع الموقف الجمعي للفصائل.
-ادراك الفصائل ان غزة منهكة بعد اكثر من عشر سنوات من الانقسام ، وثلاث حروب؛ والحرب الرابعة ستكون كارثية بكافة ابعادها الدولية والمحلية، لذا توجهت الفصائل لاعطاء فرصة لامطار المصالحة كم ستسقى من الحرث الغزي .
تاسيسا لما سبق نرى:
إسرايل ورغم تسريباتها الاعلامية؛ لن تقم بضربات استباقية لغزة لأن اهدافها ونتائجها غير مضمونة ....
كتب د.ناصر اليافاوي