اسمح لي يا سيادة الرئيس ان اكون صريحا معك ، بعيدا عن رتوش الكلمات وتجميل الحروف ، اسمح لي ان انقل اليك رسالة ابنائك في قطاع غزة ، الفتحاويون قبل الحمساويين ، والبسطاء قبل القادة و الموظفين قبل رجال الاعمال ، اسمح لي ان انقل رسالة كل ابنائك المتعبين من الخريجين والعمال العاطلين وحتى الاطفال والنساء والشيوخ.
سيادة الرئيس : لا تخيب ظننا فيك ، ولا تسمح لبطانة السوء ان يأخذوك بعيدا عن نبض الشارع ، ونداء الضمير ، كلنا امل بان تبقى الصورة الناصعة التي رسمها لك ابناء شعبك وانت تتخذ قرار المصالحة التاريخي ، ان تبقى ناصعة مشرقة تميز تاريخك وحاضرك ومستقبلك ، ارفع العقوبات ، وافتح معبر رفح ، وانصف الموظفين ، وامض قدما نحو حلم الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ، وخط مجدك بمداد من ذهب وعزك بحروف من نور .
هذه الرسالة يا سيادة الرئيس ، تخفي وراء اكمتها ما تخفيه ، انها تخفي انفجار الغضب وانفلات الضجر وثورة اليائسين ، نعم ثورة لا تبقي ولا تذر ، ستعصف بالأخضر واليابس ، وستكفر بكل المبادئ ، وتتنكر لكل الشعارات التي ستصبح حينئذ ، مجرد اوهام تجلد صبرنا وتغذي معانتنا الهائلة بمرارة الهزيمة وذل الانكسار .
سيادة الرئيس : شعبك الذي احتشد بمئات الالاف في ساحة السرايا ليستمع لخطابك المسجل ، يتأمل ان يسمع خطابك الحي القادم في انطلاقة فتح وجها لوجه ، يريد ان يحتفي بك ، نعم لقد اشتاق اليك ، فلا تخيب فأله ولا تكسر عصاته ، ولا تحبط فرحته ، كم يتوق الى استقبالك بين احضانه لتتوج بها المصالحة ، والا فلن تجد المئات يستمعون مجددا الى خطابك المسجل.
سيادة الرئيس : شعبك لن يحتمل اكثر ، ويتمنى عليك الا يساق الى هاوية الانكسار ، فهو اقوى واجمل وأهم ما تتسلح به في مواجهة عدوك ، فاذا مات الشعب مات كل شيء. !!!؟؟؟
والى لقاء قريب على ارض غزة
بقلم: علاء المشهراوي