عقد وزراء الخارجية العرب، اجتماعاً طارئاً بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، تحت عنوان سبل التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة. ويأتي هذا الاجتماع الطارئ بناء على طلب سعودي، أيدته كل من الإمارات والبحرين والكويت.
وفي السياق، أعلن الأمين لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن «اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أدان التدخلات الإيرانية، مشيراً إلى أن الخطوة المقبلة قد تكون لجوء الجامعة لمجلس الأمن «لمواجهة التدخلات الإيرانية»، مشيراً إلى أن الدول العربية «لن تعلن الحرب على إيران في المرحلة الحالية وأن الهدف هو مناشدة الدول وإدانة تصرّفاتها».
وأشار أبو الغيط إلى «أن الصواريخ التي تستهدف دولاً عربية صُنعت في إيران» لافتاً إلى أن المجلس الوزاري العربي لم يتخذ قراراً بعد باللجوء إلى مجلس الأمن بل قرر أحاطته علماً ببعض المواقف العربية»، مضيفا «أن الدول العربية وافقت على البيان ما عدا لبنان الذي تحفظ بشأن الفقرات المتعلّقة بحزب الله». ولفت إلى «إن الدول العربية لن تعلن الحرب على إيران في المرحلة الحالية»، معتبراً أن الهدف هو مـناشدة الدول وإدانة تصرّفاتها.
بدوره، قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير في كلمة له خلال الجلسة إن الاستجابة لحضور هذه الجلسة يدلّ على استشعار للمخاطر الصاروخية لإيران على حد تعبيره.
واعتبر أن «الصاروخ البالستي الأخير الذي استهدف الرياض يعكس الاعتداءات الإيرانية عبر جماعة أنصار الله اليمنية، مطالباً «بتحمّل المسؤولية القومية للتصدّي للسياسات العدوانية الإيرانية»، مضيفا أن الممارسات الإيرانية العدوانية جعلت المجتمع الدولي يصنّف إيران بالدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم بحسب قوله، متّهماً الإيرانيين «بانتهاج سياسة اغتيال الدبلوماسيين وخلق عملاء لهم في المنطقة».
ودعا الجبير إلى اتخاذ «قرار صارخ للتصدي للانتهاكات الإيرانية للأمن القومي العربي».
من جهته، وصف وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة حزب الله «بالإرهابي»، متهماً إيران بأن «لها أذرع في المنطقة أهمها حزب الله الموجود في بلدان عدة»، كما قال.
ورأى آل خليفة أن ارتباط بلاده بالأسطول البحري الأميركي يحقق نتائح أكثر من العمل العربي المشترك، مضيفاً أن «المسألة ليس استهدافاً لأحد، بل نحن من نتعرّض للاستهداف ونريد التصدّي له بالعمل المشترك».
ونحن ندقق في كلمات ومعاني وخطاب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وحديثه عن الأمن القومي العربي وبين طرح وزير خارجية البحرين خالد بن احمد بن محمد خليفة والذي يرى أن ارتباط بلاده بالأسطول البحري الأمريكي يحقق نتائج أكثر من العمل العربي المشترك ، "
فإذا كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يتحدث عن الأمن القومي العربي وينادي إلى ذلك مما يطرح تساؤلات عده أولاها مبررات التدخل السعودي في لبنان واحتجاز الرئيس الحريري وإجباره على الاستقالة ، وما هي مبررات الخلاف مع قطر والتهديد بشن حرب على قطر ومحاصرتها ، وما هي مبررات التآمر على سوريا واحتضان السعودية للمعارضة السورية والمسمى بمؤتمر الرياض ، وما هي مبررات زيارة الوزير ثامر السبهان مع ضباط أمريكيين وزيارة الرقة واخذ الصور من جيش سوريا الديموقراطيه الممول سعوديا ويتبع المخابرات الامريكيه والتغريدات التي يطلقها السبهان بين الاونه والأخرى ليهدد لبنان والدول العربية التي تتعارض سياستها مع السعودية .
كان الأجدى بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن يبرر لمجلس وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي دعت لعقده السعودية مبرر ضرب اليمن الصاروخ الباليستي على الرياض ليبرر حرب التحالف السعودي على اليمن ومحاصرة شعبه وتجويعه وقتل أطفاله ونسائه وان كان حديثه عن الأمن القومي العربي يتوافق والتدخلات السعودية التي استعرضنا بعضها .
أما بخصوص حديث خالد بن احمد بن محمد قالها صراحة أن بلاده مرتبطة بتحالفات مع أمريكا وهي تحمي البحرين وهي ليست بحاجه للأمن القومي العربي وكذلك السعودية تنفذ أجندات تتعارض مع نظرية الأمن القومي العربي ، ولو كانت ما تسوقه السعودية عن الأمن القومي العربي لحماية الحقوق العربية فنحن من المؤيدين لما يتعلق بنظرية الأمن القومي العربي بشرط أن تكون القضية الفلسطينية في أولى أولويات واهتمام العرب القومي
والسؤال الذي يطرح نفسه ونحن نستعرض حديث الجبير عن الأمن القومي العربي هل الهرولة للتطبيع مع إسرائيل وإقامة علاقات معها سعيا لإقامة تحالف يجمع إسرائيل ودول الاعتدال العربي يدخل ضمن معادلة نظرية الأمن القومي العربي التي يطرحها الوزير السعودي عادل الجبير .
وإذا كان الجبير يتحدث عن الأمن القومي العربي أين تتموضع القضية الفلسطينية في سلم أولويات الأمن القومي العربي وإذا هناك من اهتمام للأمن القومي العربي لماذا لم توضع على جدول أعمال وزراء الخارجية العرب الطارئ لاجتماع ألجامعه العربية إعلان وزارة الخارجية الأمريكية ، إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. فيما أوضح مسئول في وزارة الخارجية الأميركية، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن القرار مرتبط بسعي الفلسطينيين لمحاكمة قادة إسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ولمّح إلى أن مصير مكتب منظمة التحرير سيُحسم خلال فترة 90 يوماً، على الفلسطينيين خلالها إقناع الرئيس دونا لد ترمب بأنهم ملتزمون بـ«مفاوضات مباشرة وجدية» مع إسرائيل.
هذه الضغوط التي تمارس ضد الفلسطينيين لثنيهم عن توجهاتهم لأخذ حقوقهم بالطرق الدبلوماسية والقانونية أليست جزء من الأمن القومي العربي
رغم أن البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب الذي يندد "بميليشيات إيران في المنطقة" ويعتبر حزب الله منظمة إرهابية ليست إلا جعجه فارغة بلا مضمون ، لان المواقف للجامعة العربية التي دأبنا عليها ليست إلا للشعارات وللتشريع للتدخلات الاجنبيه في الشؤون العربية وهذا يتناقض مع خطاب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن الأمن القومي العربي
جامعة الدول العربية للأسف باتت جامعه عبريه تنطق باللغة العربية ، استحوذ عليها من قبل دول النفط العربي لتصبح أداة تشريع لشرعنه الاحتلال الإسرائيلي وتجريم قوى المقاومة ونعتها بالإرهاب لمحاربتها الاحتلال بكافة أشكاله وألوانه وحزب الله من حمى لبنان وحرر الأراضي اللبنانية من احتلال إسرائيل ولن تحررها السعودية أو جامعة الدول العبرية ، وان جميع قرارات ألجامعه باتت تصب في قنوات تشريع الحرب الاسرائيليه على فلسطين وقوى المقاومة كما شرعت احتلال العراق ومحاصرة سوريا وشرعت للناتو بقصف ليبيا
هذا حال المطلب السعودي باجتماع وزراء الخارجية العرب بعد أن فشلت بإحداث فتنه في لبنان بإجبار الحريري للاستقالة فلجأت للجامعة العبرية تحت ذريعة إطلاق صاروخ من اليمن ، واليمن بحالة حرب تشنها السعودية عليه بوجه غير محق وحق الدفاع عن النفس كفلته جميع الشرائع السماوية وإذا كانت السعودية وحلفائها معنيون حقا بالأمن القومي العربي لتتوقف الحرب على اليمن والتدخل في لبنان وسوريا ولتكف إيران يدها عن التدخلات حيث يتوقف الصراع الإقليمي ،
بيان جامعة الدول العربية لاعتبار حزب الله حزب إرهابي خدمة لإسرائيل وحلفائها وموقف السعودية كما يقول الإسرائيليين في أن لسان حال الجبير ينطق اللغة العبرية باللغة العربية ويحقق أهدافنا في محاربة حزب الله وقوى المقاومة ويقدم بيان ألجامعه العربية على طبق من الفضة والذهب للاداره الامريكيه المتصهينه وليس مصادفة اجتماع وزراء الخارجية العرب مع الإجراء الأمريكي لإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. وضمن ضغوط تمارس على القيادة الفلسطينية كما أوضحتها مصادر امريكيه للقبول بمخطط تصفية القضية الفلسطينية لإضفاء شرعية للتحالف السعودي الإسرائيلي بشكل خاص والعرب بشكل عام
أمين عام ألجامعه العبرية كان الأجدى به. أن يضع حدا لحرب التجويع على اليمن وتجويع اليمنيين بالحصار الظالم وكان حريا به وضع التهديد الأمريكي لقيادة منظمة التحرير وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن على جدول أعمال وزراء الخارجية العرب ، وكان حريا به التنديد بتغريدات ثامر السبهان وتهديده ووعيده للبنان وكان حريا بأمين عام ألجامعه العربية أن يستنكر زيارة السبهان وضباط أمريكيين للرقة السورية وان تتوقف السعودية عن التدخلات في سوريا وقطر ولبنان
أليست هذه المواقف التي تشكل خطر يتهدد الأمن القومي العربي وتشكل تهديد للدول العربية والقضية الفلسطينية بوجهة البعض الخطر هو من يقاوم إسرائيل ويقف في وجه التطبيع ولا بد من مواقف للجامعة العبرية تقود إلى تشريع للتدخل الإسرائيلي وشرعنه حربها على لبنان وتشريع للاحتلال والاستيطان وضرب غزه كما سبق وان شرعت هذه الدول التي تتحدث عن الأمن القومي العربي إلى احتلال العراق ومحاصرة سوريا وشرعت للناتو بقصف ليبيا وهي اليوم تمهد لتشريع الحرب على لبنان وفلسطين باعتبار قوى المقاومة إرهاب
وهذا ما يدفعنا. للقول أن ألجامعه عبريه تنطق بالعربي وجدت لخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني وأولويته تشريع الاحتلال الإسرائيلي وتصفية القضية الفلسطينية وتحريف لأولوية الصراع لتصبح أولويته إيران وليس إسرائيل خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني حيث يستميت البعض لتمريره مهما كان الثمن وكانت الضحايا فهل بقي وبعد كل ذلك حديث عن الأمن القومي العربي.
بقلم/ علي ابوحبله