أعرب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله عن شكره للفصائل والقوى الفلسطينية على موقفها الرافض لتوصيف بيان جامعة الدول العربية حزب الله بـ" المنظمة الإرهابية".
وقال نصر الله في خطاب متلفز، مساء الاثنين،" أشكر الفصائل والقوى الفلسطينية التي ستجتمع في هذه الايام بالقاهرة لبحث المصاحلة الوطنية على رفضها وصم حزب الله بالارهاب وأقول لها أعانكم الله على المرحلة المقبلة"، منبّهاً إلى أن الفلسطينيين يتعرّضون لضغوط عربية وأميركية من اجل التنازل عن حقوقهم لكن "رهانهم الوحيد هو على وحدتهم الداخلية".
وشدّد نصر الله على أن أكبر تهديد للأمن في لبنان هو الاحتلال الاسرائيلي، وأن أهم عامل في تحرير لبنان من الاحتلال هو المقاومة والعمود الفقري للمقاومة هو حزب الله.
واعتبر نصر الله أن الاتهام من قبل بعض وزراء خارجية عرب لحزب الله بارسال اسلحة الى دول عربية ليس بجديد، مستغرباً كيف أنه "في الوقت الذي نطرد فيه "داعش" من البوكمال في سوريا يأتي هؤلاء ليصفوا حزب الله بأنه "منظمة ارهابية".
ونفى نصر الله مجدداً أن يكون حزب الله قد أرسل سلاحا الى اليمن والبحرين والكويت والعراق، جازماً بالقول "إننا لم نرسل سلاحاً الى أي بلد عربي باستثناء قطاع غزة في فلسطين المحتلة كصواريخ الكورنيت المضادة للدبابات ونحن نفتخر بذلك."
وتوجّه إلى وزراء الخارجية العرب بالقول:" اذا انتم حريصون على الامن والاستقرار في لبنان فعليكم ان لا تتدخلوا في شؤون لبنان ولا ترسلوا الينا التكفيريين ولا تحرضوا اسرائيل على ضرب لبنان."
واضاف "كل الاعتداءات الإسرائيلية لم تستدع اجتماعاً للوزراء العرب، لكنهم اجتمعوا بسبب صاروخ واحد على الرياض، محذراً من الكلام الذي يروج مؤخراً عن خطط التطبيع التي يحضر لها البعض مع اسرائيل.
وأشار نصر الله في هذا الشأن مقابلة رئيس الأركان الإسرائيلي غادي ايزينكوت مع موقع "ايلاف" السعودي، معتبراً أنه "خطوة خطيرة جداً في مسار التطبيع".
وقال إن "التعليقات الإسرائيلية بشأن العلاقات مع بعض الدول العربية وخصوصاً السعودية كافية لمعرفة اتجاه الأمور"، مشيراً الى ما تحدث به وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، الذي قال "ليس غريباً أن يقول السعوديون بالعربية ما نقوله نحن بالعبرية".