قالوا الفراق غداً لا شك ، قلت لهم بل موت نفسي من قبل الفراق غداً .
من الجميل ان تزرع وردة في بستان ، ولكن الأجمل أن تضع الحب في قلب انسان .
ليست الروعة والبهجة أن ترى من تحب كل يوم ، ولكن الروعة أن تشعر بوجود من حولك ، حتى وان كان بعيداً عنك .
يأتون ويرحلون وتبقى بصماتهم في ذاكرة الحياة في التاريخ على درب الكادحين والمسحوقين خبزاً وحرية .
الشعراء لا يموتون بل يتمظهرون بالموت ، انهم يرحلون الى أبعد من الغياب ليتوهج حضورهم أكثر .
مهازل التهريج الثقافي ومهرجانات التبجيل والتكريم والتتويج وصناعة النجوم لشعراء بلا شعر ، وبلا ثقافة ، ولا لغة ، وبدون رؤية أدبية وفكرية ، من سمات العصر الادبي الراهن ، ومن الأمور المخجلة في تاريخنا الثقافي .
مأساة ثقافتنا أنها غارقة في الدجل والنفاق والزيف ، وتفتقد للمصداقية ، والباحثون عن الحقيقة قليلون جداً ، ويعانون القمع والاضطهاد والقهر الفكري وسياسة كم الأفواه وحتى الموت وحبال المشانق .
كانت القصيدة في يوم من الأيام تعيش على أفواه الناس ولا تنسى ، وتحفظ عن ظهر قلب ، وكانت أهم من بيان سياسي ومن خطاب شعاراتي ، وكان المهرجان السياسي الذي لا يشارك فيه شاعر فاشل سلفاً .
عدد المشاركين في الندوات والامسيات الأدببة والثقافية أقل من عدد الخطباء والمتحدثين ..!!!
سقف الحرية انخفض في الأقطار العربية بوجود قوى سلفية وارهابية تكفيرية ، والمثقف المشتبك يواجه الصعاب والملاحقات والزج في الزنزانة والسجن ، انتهاءً بالاغتيال كما حصل مع فرج فوده وحسين مهنا ومهدي عامل وناهض حتر وسواهم من أصحاب الفكر التنويري النقدي .
نحن مختلفون على كل شيء ، على العلم والنشيد مختلفون ، لكننا متفقون على الهوية .
بقلم/ شاكر فريد حسن