البرغوثي: على الحكومة ان تلغي إجراءاتها بغزة ولا علاقة للخلافات

قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي: "إنه وبغض النظر عن بعض التفاصيل التي شابت سير المصالحة وبعض النواقص أيضًا، وعدم إنجاز كل شيء، ولكن هناك بعض الأمور تحققت، سيما الاتفاق على البدء بتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتحديد موعد محدد للانتخابات، وبدء عمل لجنة الحريات".

وأوضح البرغوثي في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن المصالحة تسير حتى اللحظة بخطوات ثابتة، لافتًا إلى بدء عمل المصالحة المجتمعية، وبأن هناك دعوة غدًا لتفعيل لجنة الحريات أيضًا.

وتابع البرغوثي "أن من القرارات التي اتخذت أيضًا، عودة المجلس التشريعي للعمل"، آملًا في ذات الوقت أن تقوم القوائم والكتل البرلمانية بالإسراع في عقد الاجتماع، حتي يستعيد المجلس التشريعي دوره.

وأكد على أن الشيء الرئيسي الذي يمكن أن يشعر المواطنين أن الأمور تغيرت وتقدمت فعليًا على الأرض، هو إلغاء الإجراءات العقابية  التي اتخذت مؤخرًا بحق قطاع غزة، خاصة المتعلقة بالكهرباء، قائلًا : "إذا أردنا شيء واحد يشعر الناس بالتفاؤل ، فلنبدأ بحل مشكلة الكهرباء".

وبسؤاله حول دورهم كفصائل في رفع العقوبات ولماذا لم يضغطوا في اجتماع القاهرة كي يتم اتخاذ قرار إلغاءها؟ ،قال البرغوثي: "أخذ هذا الموضوع ما يقارب من الأربع ساعات من النقاش في حوارات القاهرة، وأنهم ضغطوا كثيرًا باتجاه إلغائها" ، مبيّنًا أن هناك شبه إجماع من القوى والفصائل التي شاركت في الحوارات على ضرورة رفع العقوبات.

وشدد البرغوثي على أن الحكومة يجب أن تفهم البيان الذي صدر عن حوارات القاهرة على أنه مطالبة لها بإلغاء هذه الإجراءات وبأسرع وقت ممكن، مؤكدًا بأن الإجراءات إذا لم يتم رفعها خلال أسبوع من الآن فهذا الامر سيضر بشكل مباشر على سير عملية المصالحة.

وأشار إلى أن ما جرى كان إيجابيًا من حيث أنه نقل الحوار من حوار بين حركتيْ حماس وفتح فقط، إلى حوار وطني شامل، والخروج من دائرة الحديث فقط عن تمكين الحكومة إلى القضايا الوطنية الأكبر.

 وتابع "أن هذه الخطوات جعلت الحوار يدور حول الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية لمواجهة التحديات وليس الاقتصار فقط على موضوع السلطة، مشيرًا إلى في ذات الوقت إلى الإقرار بالمبادئ الثلاثة المتعلقة بالشراكة والديموقراطية والوحدة في حماية المشروع الوطني".

ونوّه إلى أن هناك ضغوطًا سياسية هائلة مورست لمنع هذا الاجتماع من الانعقاد أصلًا من أجل تعطيل المصالحة، مستدركًا أن هذه الضغوط كلها باءت بالفشل، وهذا شيء مهم وجيد.

وختم البرغوثي بأن الضغط الشعبي مهم ومؤثر جدًا، مشددا على أن الجميع يجب أن يفهم أن حياة الناس في غزة لا علاقة لها بالصراع بين فتح حماس، ويجب ألا تكون مرهونة بهذا الخلاف القائم، والذي بدأ حله بخطوات جدية تسير الآن على الأرض.

يذكر أن اجتماعات الفصائل التي عقدت في القاهرة، جرت تطبيقا للاتفاق الذي تم في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، برعاية مصرية، حيث  تخلل البيان الختامي مجموعة من القرارات، وكان من ضمن القرارات التي اتخذت أن مصر ستراقب التنفيذ داخل قطاع غزة من خلال عدد من مسؤوليها، ولكن لم يتخذ فيه أي قرار بشأن رفع العقوبات عن غزة.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -