التمكين بين الصورة والواقع !!!

بقلم: نبيل عبد الرؤوف البطراوي

منذ الاتفاق الذي وقع منذ 45 يوما برعاية جمهورية مصر العربية ،الذي اعتبره الكثير نتاج ظروف اقليمية وعربية والحديث يتم عن مفهوم واحد فقط ،بسيط من حيث اللفظ ولكن يحمل الكثير من التفاصيل والمضامين التي لو صدقت النوايا وكان الهم على الوطن والمواطن تكون بسيطة وسهلة وهو مصطلح تمكين الحكومة في أخذ دورها الإداري في إدارة الشأن العام دون تدخلات حزبية من اي من الأحزاب الموجودة على الساحة الفلسطينية ،ولكن لسوء النواية وعملية الاصطياد والتلاعب في الألفاظ ومحاولة البعض تصوير الوطن على أنه فريسة او بقرة حلوب وجب تقاسمها بشكل حزبي مقيت لم ينتج خلال الفترة الماضية عن الإتفاق سوى مجموعة من الصور التذكارية التي كانت بقدوم الحكومة وعقد جلستها في محافظة غزة وبعض الزيارات التي لم تزد الا مجموعة جديدة على مجموعة الصور السابقة إلى أن جاءت لقاءات القاهرة الأخيرة والتي أعطت الكثير من جرعات اليأس للمواطن ،وخاصة بعد اللقاءات المنتشرة عبر الإعلام المصور وعلى الرغم من الصورة والصوت الا أن سياسة استغفال المواطن لم تغيب عن عقلية البعض، حينما يدلي بحديث قبل الرقابة وبعد التوبيج من قبل المضيفين يخرج وهو بنفس البدلة والقميص وربطة العنق ويدعي بأن حديثه الأول كان نتيجة عدم الإطلاع على البيان الختامي ونسف في الحديث الثاني كل ما جاء في الأول وألقى اللوم على الإعلامي الذي وضع المريمية في الشاي التي افقدته القدرة على التركيز وبكل تأكيد ما نفاه الإعلامي جملة وتفصيلا والشريط يوضح صدق الإعلامي ،ويخرج علينا رئيس التشريعي الذي كان يجب ان يكون صاحب السلطة التشريعية والرقابية على أداء الحكومة والذي لم يكن له ذكر او دور في التفاهمات الأخيرة ليأخذ دورا مخالفا لدوره ويضع شروطا او عصي امام الحكومة ،منها وقف التنسيق الأمني ودفع رواتب الموظفين ورفع الحصار عن غزة ،وهنا السؤال هل الحكومة هي من يقرر وقف التنسيق الأمني من عدمه وهل حينما زار رئيس المكتب السياسي لحماس غزة في2010 م كانت دون تنسيق أمني مع إسرائيل وهل دخلها مشعل فاتحا منتصرا ،ان قال البعض نعم يجيب ويقول ولماذا لم يسمح للأمين العام لحركة الجهاد دخول غزة والزيارة كانت للطرفين ومن الذي منع شلح وسمح لمشغل ....الجواب معلوم للجميع ،وموضوع دفع رواتب الموظفين الم نتفق حماس على تشكيل لجنة قانونية تنهي عملها بنتاريخ 1_2_2018م لماذا محاولة استباق الامور ،وموضوع رفع الحصار من يفرض الحصار على غزة إسرائيل والعالم يعلم هذا والعالم يطالب إسرائيل بهذا والأمم المتحدة تطالب إسرائيل بهذا ..لماذا كل هذا اللوث ومحاولة حرف مسيرة المصالحة وسياسة حرق المراحل والقفز من مرحلة الى اخرى دون انجاز المرحلة السابقة وهي الاصل وهي تمكين الحكومة من بسط ادارتها على غزة مثل نابلس و جنين و بيت لحم ،ولماذا محاولات الزج بمصطلحات ومفاهيم الهدف منها اظهار المفترض انه شريك في المشروع الوطني على انه غير مؤتمن على هذا الوطن ومحاولة نزع كل القيم عنه والظهور بمظهر الحارس الامين على هذا المشروع وهو الاصل في المشروع الوطني عملا لا تصريحات وتشدق ،
وأخيرا ان تمكين الحكومة يجب ان يكون كاملا لا نقوص فيه في كافة الجوانب الإدارية والأمنية وموضوع المقاومة وبرنامج المقاومة وسلاح المقاومة هذا شأن سياسي ووطني يقرر وفق برنامج وطني عام لا علاقة للحكومة فيه ولا هو له علاقة بالحكومة ،كما يجب ان يكون معلوم وواضح للجميع ان موضوع الشراكة السياسية لا تعني شراكة إدارية اطلاقا فليس كل الشعب ابناء أحزاب وتنظيمات ولا يعقل ان يكون المعيار الحزبي هو المعيار للعمل في الخدمة العامة وإلا وجب تقسيم موازنة الحكومة على الفصائل وباقي الشعب يبحث له عمن يتبناه
### المثل بيقول_إلي ما بقدر على المهرة وعليقها يبعد من طريقها
### تحذير من الانتخابات القادمة_حملوه غزة ظرط قال انتفوه بالضفه ...

نبيل البطراوي