هؤلاء اخواني فجئني بمثلهم

بقلم: شاكر فريد حسن

انهم الاصدقاء والرفاق الاحباء الذين انتخبوا في مجلس الجبهة المنعقد في الناصرة يوم السبت الأخير ، الصديق والرفيق الأغر عضو الكنيست سابقاً والطبيب المعروف والمحبوب د. عفو محمود حسين حصري اغبارية ، الذي انتخب رئيساً للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ، خلفاً للرفيق محمد بركه الذي يشغل حالياً رئيساً للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ، والصديق الرفيق الأمين والوفي القابض على جمر المبادىء المحامي سرور شريف محاميد ، نائب رئيس مجلس بسمة المحلي ، الذي انتخب عضواً في سكرتاريا الجبهة القطرية ، والاخت الصديقة المربية والناشطة النسوية ورود أبو يونس ، الني انتخبت للجنة المراقبة .

هؤلاء الثلاثة عرفناهم في طليعة معارك شعبنا الكفاحية ، فهم مهمومون ومسكونون حتى النخاع بالهم العام الجمعي ، ومنحازون لقضايا شعبنا المقهور الكادح المسحوق والمغلوب على أمره ، ويؤمنون بسلام الشعوب بحق الشعوب ، وأن شعباً يحتل شعباً آخر لا يمكن أن يكون حراً ، وهم يكافحون وينافحون عن الحرية والديمقراطية  والعدالة الاجتماعية والمساواة للمرأة ، ويناصرون  الشعوب المستضعفة المظلومة المقهورة الطامحة بالحياة السعيدة في عالم انساني حر ، بلا حروب ، ولا استغلال، ولا اضطهاد طبقي أو قومي ، عالم يستعيد فيه الانسان انسانيته المستلبة .

وما يميز الثلاثة تربيتهم الشيوعية والجبهوية الانسانية ، ووقوفهم  الى جانب المظلومين والضعفاء ، وتمسكهم الشديد بالقيم التي نشأوا عليها وتجرعوها مع الحليب من الادبيات الماركسية .

انهم متواضعون ولهم احترامهم وتقديرهم بين الجماهير ، يضحون في سبيل المبادىء والقيم والاخلاق الثورية التي يذودون عنها لأجل انتصارها .

ولا شك ان هنالك مهمات صعبة امامهم ، ولكن ثقتنا بهم كبيرة ، فهم قادرون على حمل الامانة وتحمل المسؤوليات المنوطة بهم ، وهذا ما اثبته ماضيهم العامر والحافل ومشاركاتهم الدؤوبة في النضالات الكفاحية وعطاءاتهم التي لا تعرف الحدود ، وقد تم انتخابهم عن جدارة واستحقاق ، وهم بذلك نالوا الثقة الكاملة من رفاقهم ، لكي يواصلوا. مشوار الكفاح وقطار التضحيات ودورهم كمثقفين طلائعيين ملتزمين ، في التأثير على الأجيال القادمة بافكارهم ومواقفهم الجذرية الصلبة وتراثهم الفكري والسياسي .

فأجمل التبريكات للرفاق عفو حصري اغبارية وسرور محاميد وورود أبو يونس مع باقات من الورود والرياحين والاقحوان لهم بمناسبة انتخابهم في مواقعهم القيادية في اطار الجبهة ، مع تمنياتي لهم بالنجاح والتوفيق في أداء مهاتهم ومسؤولياتهم ، ودمتم ذخراً وفخراً لشعبنا ووطننا ، وخدمة قضايانا الوطنية والطبقية العمالية ، وأبداً على درب الكفاح والنضال والطبقي حتى الانتصار والخلاص من القهر والظلم والاستبداد والطغيان ، واطلاع فجر الحرية والانعتاق .

بقلم/ شاكر فريد حسن