لاول وهله تقرأ اعلانات مغريه للعمل منتشره في النت لكليات التقنية العليا في الامارات تفتخر بها انها اكثر جامعه حكوميه في الامارات تستقطب اساتذه اكاديميين في كافة التخصصات من كافة انحاء العالم. الا انه مجرد ان يتعاقد معها اي استاذ اكاديمي، يدرك انه وقع في مصيده كبيره من الجامعه وقد ينتهي مصيره السجن ان لم ينجح في مغادره الامارات فور فصله من الجامعه. وللاسف الجامعه تعتقد انها محميه من المحاسبه من اي مخالفات او سياسات تعسفيه. اولا لانها جامعه حكوميه وقراراتها مستقله فلا تتحكم بها وزاره التربيه والتعليم العالي بشكل مباشر. وثانيا لان قانون الامارات يتيح لها رفع بلاغ بالتشهير على اي موظف نشر سياسه مؤسسته القمعيه، ومن ثم يدخل الموظف المفصول من الجامعه متاهات قضايا، ويتم التعميم بعدم مغادرته الدوله، ويصبح بلا عمل ولا اقامه ولا يستطيع ايضا مغادره البلد. وثالثا انه لنفس السبب تخشى كافة الجرائد المحليه في الامارات نشر اي من ممارسات هذه الجامعه ترد من خلال شكاوي موظفيها خشيه رفع قضايا تشهير من الجامعه ضد الجريده. ورابعا ان الموظفين في هذه الجامعه لا يتبعون وزاره العمل ولا يمكن الشكوى على الجامعه في وزاره العمل، ومن ثم لا يوجد اي مرجعيه لاستقبال شكاوي الموظفين ضد الجامعه.
قد اكون انا الوحيده التي قلبت عليهم الطاوله وخرجت من حظر النشر التي تفرضه الجامعه لكافة وسائل الاعلام واستطعت ان اسرد ماساه احدى الاساتذه . وعوقبت هذه الاستاذه بسبب نشري قصتها. واليكم سجل الصراعات التي واجهت هذه الاستاذه مع الجامعه التي حتما سيواجهها اي متقدم للعمل في هذه الجامعه :
1. يتم محاوله استقطاب اي متقدم بمؤهل عالي لوظائف الكليات المنتشره بالنت واغرائه براتبها العالي وتشجيعه لعمل مقابله مع الجامعه.
2. قامت الاستاذه بعمل مقابله مع الجامعه، وحصلت على رد بالثناء على مؤهلاتها وانها في الshort list مجرد ان يتوفر شاغر لها باي كليه.
3. بعد شهرين اقتنعت الجامعه بتوظيفها، وارسلت لها عرض مبدأي بالعمل بدون تفاصيل العقد، فوافقت.
4. انتظرت اكثر من شهر بدون رد نهائي من الجامعه. وعند مراجعة الكليات، ارسلت الجامعه العقد قبل عشر ايام من بدأ العقد. استغربت كيف ستحصل على فيزا في غضون اسبوع. طمأنتها الجامعه انها ستعمل على الحصول على فيزا لها بثلاث ايام. هنا وقعت العقد بسرعه بدون ان يتسنى لها ان تقرا العقد لاكمال الاجراءات الفيزا بسرعه.
5. بعد ان مضت العقد بدون ان تجد وقت لقراءته، انتظرت حوالي خمس ايام للفيزا. وارسلت لها الجامعه الفيزا. ومن ثم انتظرت التيكيت. وارسلت الجامعه لها التيكيت ومعلومات عن الفندق الذي ستقيم فيه لخمس عشره يوما قبل ساعات معدوده من موعد الطياره. اي انه بقت غير متيقنه من سفرها حتى ساعات معدوده من قيام الطياره. بمجرد ان وصلها التيكيت بدأت في لم اغراضها في حقائبها بسرعه وغادرت للمطار بسرعه.
6. بمجرد وصولها الامارات وجدت من اصطحبها للفندق وتم اعلامها ان تم حجز غرفه في الفندق الغالي لمده خمس عشر يوما وعليها ان تجد مكان اخر للسكن بعد ذلك. هنا بدأ تركيزها في كيفيه توفير سكن بعد اسبوعين من قدومها.
7. بدأت في قراءة بنود العقد وتفاجأت ان العقد يسهب في الحديث عن الفتره التجريبيه وانه يحق للجامعه فصلها بدون سبب في اي وقت في خلال الفتره التجريبيه بينما لا يستطيع الموظف تقديم استقالته الا في نهايه الفصل. اي ان العقد مكتوب بعنايه بحيث يسمح للجامعه التخلص من الموظف اي وقت بدون سبب او استحقاقات من الجامعه له. وايضا لا يطالب العقد الجامعه توفير اي سكن.
8. باليوم التالي ذهبت للجامعه ومضت العقد وابلغتها الجامعه انها ليست مسئوله عن سكنها ومن ثم يجب ان تجد سكن بعد اسبوعين. كما يجب ان تحصل على معادله دكتوراه من التعليم العالي في غضون ثلاث اشهر والا يعتبر العقد لاغي. هذا مع ان السكن جدا غالي في الامارات ومن الصعب توفير سكن خاصه انها لم تتقاضى اي راتب.
9. بدأت الجامعه في ازحامها بدورات تدريبيه مكثفه عن نظام الجامعه وكيفيه التعامل مع الطالبات. وبدا رئيس القسم في توزيع جدول تعجيزي لها عباره عن خمس مواد بدون ان يكون معها اي مساعد للمختبرات. اي على المدرس يجب ان يتولى القيام بالتدريس وايضا المختبرات وتصحيح جميع الاختبارات والتقارير. وهذا مجهود خرافي. وكان يجب عليها ايضا ان تبحث عن سكن. حاولت تجاوز مشكله السكن بالسكن عند احد معارفها باجر شهري لعدم يقينها من مستقبلها الوظيفي مع الجامعه خلال الفتره التجريبيه.
10. شعرت ان الجامعه لم تحبها منذ قدومها ، واخذت بالتضييق عليها من خلال تحريض زملائها المستقدمين لتقديم شكاوى كتابيه ضدها. وتم اعطائها انذار بدون ان ترتكب خطئأ كتمهيد للتخلص منها. واستغربت ان يتم التعامل معها بهذه الدونيه بدون سبب، ففهمت انها لن تستمر بالجامعه.
11. بعد ان تم بدأ الدراسه تفاجأت الاستاذه بطالبات ضعيفات المستوى جميعهن اماراتيات حيث لا تستوعب الجامعه الا المواطنات. تفاجأت الاستاذه ان الطالبات لا ترغبن بتاتا في الدراسه او بذل اي مجهود ولا تنقلن شيئا من السبوره كسلا وتدعين انهن لا تفهمن خطها ومن ثم وجب عليها الاعتماد على البروجكتر. لم يكن يهمهن الا الحصول على درجات من خلال امتحانات مبسطه تكون خيار من متعدد يتيح لهن النجاح بدون دراسه. كانت تتعامل الطالبات معها كانهن اميرات ويجب علىها تنفيذ مطالبهن، ومطلبهن الاساسي الحصول على اعلى الدرجات بدون ادنى مجهود. وهذا ما رفضته الاستاذه فاصطدمت مع الطالبات. وفي نفس الوقت كن تراودن رئيس القسم باستمرار للشكوى من امور بمنتهى التفاهه للتضييق عليها واخضاعها لمطالبهن. وكان رئيس القسم يضايقها بشكل يومي بشكاويهن التافهه واصطدمت معه كثيرا بسبب دافعه المستميت عنهن. للاسف الشديد كان رئيس القسم انسان ملتوى وضعيف شخصيه امام الطالبات، ويتلهف لارضائهن والدفاع عنهن بكافه الطرق خشيه منهن بما انهن اماراتيات.
12. من تضييق رئيس القسم لها بشكل مستمر، فهمت انه يسعى لتطفيشها من الجامعه ومحاوله دفعها للاستقاله بالتدخل بعملها والتشكيك بادائها بالتعاون مع الطالبات.
13. في نفس الوقت كان المدرسون الاخرون يسهلون امتحاناتهم ويدعونها لتسهيل امتحاناتها مثلهم لتستمر بالجامعه .
14. اصرت الاستاذه على اسلوبها في التدريس والتقييم من خلال امتحانات وكويزات طويله حتى بلغ الاخبار الاول في موادها 12 صفحه بدون خيار من متعدد في حين انه لا يزيد الاختبار عن اربع صفحات مليئه بالخيار من متعدد عند المدرسين الاخرين.
15. هنا خشت الطالبات الرسوب او عدم الحصول على درجات عاليه بشكل مجاني كما اعتدن مع المواد الاخرى، فكثفن من شكاويهن. وبعد ذلك لجأت الطالبات لحذف موادها للتاثير على سمعه المدرسه والتشكيك بادائها .
16. تزايد تضييق رئيس القسم ارضاءا للطالبات. بعد انتهاء الاختبار الاول في الثلاث مواد، تتفاجأ ان رئيس القسم ياخذ اختبارها وتصحيحها للمراجعه من قبل ثلاث مدرسين اخرين. استغربت كيف ممكن ان يكون هذا، ولم تفهم الهدف من تصرفه الا بعد ان تناقشت مع المراجعين الثلاثه فتفاجأت ان هدفهم ان يرفعوا درجاتها بالتجاوز عن اخطاء الطالبات.. ومع كل هذه الضغوط رفضت التلاعب بدرجاتها.
17. عندما وجدت الطالبات خاصه اللواتي لم تنجحن بالاختبار الاول انهن في مأزق، صعدن شكاويهن على كافة المستويات ولجأن للشئون الاكاديميه ومديره الكليه وايضا لتصعيد الشكوى من خلال علاقتهن بالخارج على امل تغييرها لياتي من يسهل نجاحهن بدون ادنى مجهود. وتم مراجعه الاستاذه من مديره الكليه والشئون الاكاديميه الا انهم لم يصلوا لنتيجه حيث لم يروا اي خلل في اداء الاستاذه، فالمشكله تكمن في شغب الطالبات وعدم رغبتهن بالتعلم وسعي رئيس القسم لارضائهن.
18. تفاجأت الاستاذه بفصلها بشكل تعسفي من الكليه بدبي وسحب المواد منها عند حلول الاختبار الثاني، مما اتاح التلاعب بدرجاتها واختباراتها من قبل المدرسين الاخرين. ورفضت بدورها اعطائهم اي معلومات عما قامت بتدريسه او الدرجات التي حصل الطالبات عليها، لان فصلهم التعسفي لها بدون سبب مقنع او اي خطأ ارتكبته اكاديميأ، ولابد ان يقابله برد حاسم منها فلا يعرضوا النظام الاكاديمي لهكذا تلاعب. كيف لمدرس لم يدرس الماده ان يعد اختبار لمدرس اخر. وكيف له ان يعرف درجات الطالبات.
19. والتوصيف الحقيقي لما تعرضت له انه ادارة الكليه المتمثله في قسم الهندسه كانت تهدم كل ما كانت تحاول بناءه. وافقت في البدايه على الحذف الجماعي للطالبات بعد ان اجتهدت لتعليمهن، ثم سحبت الجامعه المواد لمدرس اخر في نهايه الفصل وقبل الاختبار الثاني لتتلاعب بدرجاتهن وهذا لا يمكن ان يحدث في اي مكان بالعالم.
20. بمجرد اعطائها خطاب انهاء العقد، تم التعامل معها بمنتهى الدونيه وبلا ادنى انسانيه. تم ايقاف حسابها بالجامعه وايقاف ايميلها بالجامعه بدون سابق اشعار وتم منعها حتى من استخدام النت مع انه لديها وفق العقد شهر كامل ك Notice period
21. عندما رات مواقف الجامعه وفسادها الاكاديمي، لجأت للتظلم لمدير الكليات ورئيس الكليات، فلم تجد اي اهتمام. ومن ثم لجأت لكتابه مشكلتها بالنت عندما رفض الجميع سماعها.
22. وبدل ان يتم انصافها على تظلمها، كانت تعاقب بكل عنجهيه من قبل ادارة الجامعه. تعاملت الجامعه معها بكل تعنت وعدوانيه. اضف انها لم تلتزم الجامعه معها بالعقد وفصلتها بعد ان سحبت موادها ليتم التلاعب بدرجاتها واختباراتها من قبل المدرسين الاخرين ومن ثم قطعت راتبها، زادت على ذلك ان اوقفتها عن العمل حتى في فتره ال notice period لمده شهر ومنعتها من دخول الجامعه او مناقشه اي مسئول واستولت على اغراضها وايميلاتها.
23. وذهبت الجامعه لابعد من ذلك ان قدمت بلاغ للشرطه بدعوى التشهير بهدف سجنها. وتملصت الجامعه من المخالصه معها واغلق جميع المسئولين التليفون في وجهها، وتم احالتها للجنه مخالفات وهي مفصوله للامعان باهانتها كمحاوله من الجامعه للادعاء انها صاحبه حق وان الاستاذه هي من قامت بالمخالفات بنشرها قصتها بالنت.
24. ومن ثم لجأت الاستاذه لحمايه نفسها بمغادره الدوله مع انه تم التعميم على اداره الهجره والجوازات ان تمنع من مغادره الدوله.
وتخيلوا حجم المتاهه التي كانت ستتعرض لها الاستاذه لو لم تغادر البلد. فقد اضحت بلا عمل ولا تستطيع ان تدفع ايجار للسكن والجامعه منعتها من دخول الجامعه خلال فتره الشهر Notice period لمنعها من مناقشه اي مسئول او استكمال المخالصه. واحالتها للجنه تحقيق وهي مفصوله من العمل للامعان في اهانتها، ورفعت ايضا بلاغ تشهير في الشرطه يمنعها من مغادره البلد بهدف تغريمها الاف الدولارات او سجنها. بينما هي لا تملك نقودا للبقاء في البلد، كما لا تستطيع ان تقيم في البلد اذا كنسلت الجامعه اقامتها. تخيلوا حجم التناقضات والازمات التي وضعت فيها الجامعه الاستاذه لتدميرها بدون ان ترتكب ادنى ذنب.
الا تمثل كليات التقنيه العليا مشروع تدمير للكوادر الاكاديميه ؟؟؟
سهيله عمر
[email protected]