شذرات وومضات

بقلم: شاكر فريد حسن

أحتفل المسلمون في كل بقاع الارض بعيد المولد النبوي الشريف باقامة الاحتقالات الدينية لاستذكار واستحضار السيرة النبوية ، ولكن أجمل احتفال واحياء لنبينا الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ، هو الاقتداء به وبأخلاقه وقيمه السمحة وروحه الانسانية العظيمة ، في زمن تراجع القيم واندثارها وانحدار الأخلاق .

            ........................

 بيوت الأجر والعزاء في مجتمعنا تحولت الى مجالس للبهرجة وتمضية الوقت وطق الحنك والكلام الفارغ والنميمة بدلاً من التعاضد والمواساة مع أهل الفقيد .

        ...........................

جيل اليوم جيل ضائع يا حرام في الشوارع ومقاهي النرجيلة ، يتسكعون ويعانون فقراً ثقافياً وفراغاً ..!

    ...............................

كثرت في السنوات الأخيرة ظاهرة الألفاظ البذيئة عند الاطفال والصغار ، والسؤال : من أين يكتسب الطفل هذه الالفاظ ، من البيت أم من الروضة أم من الشارع ؟!

      ..............................

لم أجد أصدق من قول الأديب اللبناني المهجري جبران خليل جبران في وصف حال أمتنا اليوم : " ويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف ويخلو من الدين ، ويل لأمة مقسمة الى اجزاء ، وكل جزء يحسب نفسه فيها أمة " .

       ............................

كثر الخائضون في دين الله بغير علم ، وأصبح كل من حفظ بعض الأيات القرآنية وكم حديث نبوي ، يفتي في المسائل الدينية ، فيحرم ويحلل ، فاعطوا الخبز للخباز .

      ............................

علينا أن نميز بين التيار الاسلامي المقاوم للمشروع الامبريالي الاستعماري الرجعي ، وبين التيار الظلامي الاستئصالي التكفيري الذي يرفض الحوار ويعتبر نفسه البديل المطلق للتيارات الفاعلة في الشارع العربي كافة .

      ............................

نعيش في عصر الانحطاط العربي ، الذي ابتلينا فيه بمشايخ الفتن والشيوخ أصحاب العباءات واللحى الطريلة والقبعات البيضاء المتخصصين في فتاوى المرأة والنكاح والجنس ، فيحللون الحرام ويحرمون الحلال .

    .............................

في سالف الأزمان كنا اذا صادفنا انساناً نلقي عليه تحية السلام عليكم ، وما زلنا نحن الجيل القديم نحافظ على ذلك ، ولكن للأسف أن جيل اليوم فتحية السلام معدومة لديه ، ومفقوده في قاموسه ..!!

بقلم/ شاكر فريد حسن