إذا هي صفقة القرنين وليس القرن ...!!

بقلم: حامد أبوعمرة

عندما يعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، عن رغبته علنا في نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس (المحتلة)”.فإن ذلك لا يعني إعطاء فرصة حقيقة ، لتحقيق السلام بيننا وبين الإسرائيليين قبل النقل،و كما يزعم ترامب ، والذي له من اسمه ِ نصيب ٍ ،ولذلك لا يمكن أن تكون ترجمة اسمه أي trump بمعنى الورقة الرابحة كما في بعض التراجم... بل الترجمة الأصلية التي أقصدها والتي تتناسب معه هي بمعنى الهمجي أو الملفق...! وهي ترجمة موجودة ، وليست من اجتهادي الشخصي... إذا هي سياسة التلويح بالعصا والجزرة تلك السياسة الكلاسيك Classic ،فإما وإما ... أي إما التسليم أو الانبطاح وإما ...إذا نحن على أعتاب مرحلة جديدة ،ومنحنى خطير ٍ للغاية ،والذين يتساءلون عن ماهية صفقة القرن ، تلك الصفقة التي زكمت عنوانيها الغامضة لدى البعض مخيلتهم وعقولهم عبر الإعلام في الآونة الأخيرة ...أقول لهم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس ،هو أولى بشائر صفقة القرنين أي أبو قرنين ،وليس أبو قرن ، فوحيد القرن حاليا مهددة بالانقراض ،وقدرته على الإبصار ضعيفة... أما أبو قرنين كلنا نعرفه جيدا،نعرفه في الحقل ِ أو المزرعة ،ونعرفه في الأسواق ، فلا يحمل إلا أسفارا ... وعن أبو قرنين فحدث ولا حرج ،ولكن تبقى نظرتنا الدونية لأحوالنا السياسية ، كما هي فما أشبهها برؤية امرأة جميلة من بعيد ٍ تتراءى للناظرين من الخلف بأنها ذات شعر ٍ طويل ٍ فضي ،ولامع ٍيتدلى كعناقيد العنب ِ ، وذات ملابس ٍ أنيقة وما أن تقترب منها وإلا ويكتشفوا الزيف في كل الصورة ،وكل ملامحها ... فما رأوه ما هو إلا امرأة عجوز ٍ شمطاء تساقطت أسنانها ،وما شعرها إلا باروكة اصطناعية قد لبستها لتسقط في حبائلها السفهاء ، والذين يتبعون الوشاية ...!

 بقلم /حامد أبوعمرة