سلام ابراهيم اغبارية أم شابة ومثابرة من قرية مصمص في المثلث ، تهوى فن الحركة ( وهو احد أنواع الرياضة ) والرقص على أنغام الموسيقى للأطفال ، هذا الفن الذي يجري في دمها وشرايينها منذ الصغر ، وذلك بهدف رسم البسمة على وجوه أطفالنا فلذات أكبادنا ، انطلاقاً من مقولة شاعرنا الفلسطيني الراحل توفيق زياد : " وأعطي نصف عمري للذي يجعل طفلاً باكياً يضحك " .
شقت سلام طريقها في مجال أغاني الحركة وترقيص الأطفال ، بخطوات حثيثة وواثقة بدعم وتشجيع أهلها وعائلتها وشريك حياتها .
سلام اغبارية من مواليد العام ١٩٩١ ، انهت دراستها الابتدائية والاعدادية في بلدها مصمص ، والثانوية في سالم . تعلمت مرشدة حركة بكلية الجليل في الناصرة ، وتعلمت أيضاً مصففة شعر عملت فيها لمدة سنتين ، وفي الوقت نفسه كانت تعمل في موضوع اهتمامها الحركي في روضات المنطقة ، وحالياً تشتغل في روضة " الهدف " بأم الفحم ، وتشترك في حفلات تخرج الأطفال من الروضة التي تعمل فيها .
شاركت سلام في حفلات أعياد الميلاد للأطفال ، واشتركت في عدد من العروض التطوعية لأطفال غزة مع العم خميس ، كذلك أقامت حفلات للأطفال الأيتام تطوعاً ، وكم كانت مغتبطة وسعيدة وهي ترى الفرح يشع في عيونهم .
ومن أفضل العروض التي قدمتها سلام هي العروض التي قدمتها لأطفال قطاع غزة ، وشاركها في هذه العروض زوجها الذي يساندها ويقف الى جانبها داعماً ومشجعاً .
ولاقت عروض سلام اغبارية الفنية الرواج والاستحسان من ذوي الأطفال والمربيات والمساعدات في الروضات والبساتين ، ومن أناس لا تعرفهم يبعثون لها عبر بريدها رسائل تشجيعية وتقديرية .
انني أشد على يدي الفنانة سلام ابراهيم اغبارية مشجعاً ، وأتمنى لها المزيد من النجاحات والعروض الفنية ، وتحقيق كل ما تصبو اليه في هذا المجال الذي اختارته حباً وطواعية ، عن قناعة وشغف وكهواية تعشقها ، بالتوفيق والى الامام صعوداً الى النجومية .
بقلم/ شاكر فريد حسن