ليبرمان رجل سياسي عنصري بامتياز ، له تاريخه الحافل بالتحريض على شعبنا ، وهو يمثل الوجه الحقيقي للعنصرية والفاشية المتفاقمة في المجتمع الاسرائيلي ، ومعروف بمواقفه المتطرفة المعادية للجماهير العربية الفلسطينية في اسرائيل ، وصاحب المشروع الترانسفيري الترحيلي والتهجيري ، ويطرح فكرة التبادل وضم أم الفحم وقراها للسلطة الفلسطينية ..!
واليوم يخرج علينا هذا العنصري المتطرف المدلل بأقوال وتصريحات تؤجج الكراهية ، بدلاً من التهدئة ، فهو يدعو الى مقاطعة العرب في وادي عارة ، ومقاطعة محلاتهم التجارية ، وذلك على ضوء التفاعل الشعبي والجماهيري ، وعلى خلفية التظاهرات والاعمال الاحتجاجية التي نظمتها القوى السياسية واللجان الشعبية تلبية لتوجهات لجنة المتابعة العليا ، تنديداً ب" وعد ترامب " الذي ينسف عملية السلام وقطار التسوية السياسية ويسد منافذ الطرق لأي حلول مستقبلية ، وذلك بقراره الأحمق الغبي ، بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب واعترافه بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي ، وذلك وفاءً بوعده في الانتخابات الامريكية الأخيرة .
لقد صدق الأخ محمد بركة " أبو السعيد " رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية تعقيباً على أقوال ليبرمان العنصرية ، التي تكشف وجه ليبرمان الحقيقي : " من يسمع ليبرمان ، يتوهم وكأن لدينا اقتصاد يغزو الشارع الاسرائيلي ، في حين نواجه حصاراً اقتصادياً في مجالات الحياة ، والاقتصاد الاسرائيلي الاخطبوطي ، يضرب حتى سوقنا الهش ، بينما عمالنا وموظفينا ، يعملون بظروف قاسية ، وهم آخر من ينضمون الى أماكن العمل ، وأول من يتم فصلهم ".
لا شك أن لغة ليبرمان استعلائية ومتغطرسة ، وخطابه عدائي وعنصري ، لكن ليعلم جيداً هو وجميع من حوله من عنصريين ، اننا جزء لا يتجزأ من شعبنا العربي الفلسطيني ، ولنا الحق أن يكون لما خطاباً مغايراً ومواقف وآراء مختلفة عن الخطاب والتوجه المؤسساتي ، ولن نكون يوماً بوقاً سلطوياً وببغاء سياسية ، واننا لقادرون على اخراس الصوت الليبرماني الترانسفيري ، بالمزيد من رص الصفوف والوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي والعمل السياسي الميداني المشترك والنضال المكثف الموحد والمنظم من أجل حقنا بالمساواة والسلام العادل والشامل الذي يضمن حق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة واقامة الدولة المستقلة ، فضلاً عن التصدي لكل المشاريع والمخططات التصفوية التي تكرس الاحتلال وتستهدف القضية الوطنية الفلسطينية ، والوقوف مع شعبنا في محنه وأزماته السياسية ، كما كنا دائماً وسنبقى .
بقلم/ شاكر فريد حسن