بسم الله الرحمن الرحيم
بعد هذا الضجيج الذي جرى خلال الأسبوع الماضي وقد عادت فلسطين إلى الواجهة بفضل الثور الهائج ترامب الذي أطلق صفعته التاريخية
رب ضارة نافعة فترامب بسلوكه الجنوني أعاد قضيتنا إلى الواجهة .. ولربما يكون هذا مقصوداً منه ومن طاقمه ..فلا نتجاهل هذه المسألة ..!
وكان الرد الفلسطيني والعربي ردا صاخبا من خلال تحرك الشارع الذي تركته الحكومات يعبر عن غضبه ..
أما فلسطينيا فكان الرفض وعدم الإنصياع بغض النظر عن الموقف الرسمي المتواضع والذي تعودنا عليه خاصة أن الرئيس عباس تعود على الحرص على شعرة معاوية ولكن كل هذا لم يشفع له
فأمريكا بكل ما تعنيه اعتبرت أن الرئيس تصرف تصرفا غير لائقا برفضه مقابلة نائب الرئيس الأمريكي والتهديد كان واضحا
بدون شك أن الرئيس في وضع لا يحسد عليه الان ,فموقفه كموقف أبو عمار عندما طلب منه التوقيع على القدس والذي دفع حياته ثمنا لذلك
الموقف العربي الرسمي نفس الموقف المعهود بعد أن تورط معظمهم بالولاء المطلق لأمريكا حيث لا يمكنهم أن يتخذوا موقفا يجلب لهم غضب العم سام
إما أن تحدث معجزة أو سنتعرض لخطر كبير ..!؟
الان ...كيف سيبكون الوضع ...إذا لم تحدث مفاجئة ما على سبيل المثال ......
(موقفا روسيا يجمع معه حلفائه ويتخذ إجراءً استثنائيا كما حصل مع سوريا )
أو قرارا دوليا مفاجئا ....أو أي مفاجئة لا يعلمها إلا الله
سنكون أمام خيارات وسيناريوهات ربما أحلاهما مرُ..!
كما نعرف أن المنطقة عاشت سنوات عجاف من خلال حرب طاحنة تبين أن ورائها أمريكا وإسرائيل وكل من يدور في فلكهم
وانتهت الأمور في سوريا والعراق بعد أن حصدت الحروب مئات الالاف من البشر وترحيل أضعافهم في بقاع الأرض
أين ذهبت داعش والنصرة وغيرهما ..!؟
هنا يكمن الخطر ,,,,
فأمريكا التي أرادت فرض إرادتها بلا وعي ولا ضمير ولا خجل وقررت أن القدس عاصمة للكيان الصهيوني وبعد أن تم رفض هذا الأمر من قبل الفلسطينيين والعرب والمجتمع الدولي
إنتفض الشعب الفلسطيني ..
وبما أنه من الطبيعي أن يثور الشعب الفلسطيني كرد فعل عن هذه الجريمة
وبما ان الشعب الفلسطيني أكثر ما يمكنه القيام به الان بما يتوفر له من طاقه وإمكانيات أن ينتفض باسلوب المظاهرات والمواجهات الميدانية بالحجارة والزجاجات الحارقة وبصدورهم العارية وهذا أضعف الإيمان ..
ولكن أضعف الإيمان هذا الذي كان في إنتفاضة شعبنا الأولى لم يكن عاديا بل كان خارقا للعادة وقد حرك الدنيا ولم يقعدها وأنهك العدو حتى ضاق ذرعا فاستنجد باصدقائه في العالم فأنقذوه بإتفاق أوسلو ...
اليوم ... شعبنا الذي عاش عقدين منذ أوسلو وضعا هادئا نوعا ما وقد مرت عليه تجربة انتفاضة النفق التي كلنا يعرف نتائجها حيث انتهت بخسائر بشرية ومادية واغتيال الشهيد ياسر عرفات نتيجة التفوق العسكري أمام مقاتلين أشداء ولكن بسلاح متواضع
وكما نعرف أن الاف الشباب منضين في أجهزة امنية وهؤلاء من ملح الأرض ولديهم طاقات جبارة في التحدي والشجاعة والتضحية ..
فهؤلاء إذا ما تطور الأمر وجرى سفك دماء من قبل العدو , فلن يقف هؤلاء مكتوفي الأيدي
ولربما سيحاول العدو جرنا الى حرب مسلحة من خلال توتير الأوضاع بشكل خطير وتهريب السلاح المسيطر إلى الضفة الغربة والبدء بمواجهات هنا وهناك
وبعد ذلك فتح الأبواب السرية سواء عبر الجولان أو عبر البحر ونتفاجأ بعد فترة بوجود مجموعات جهادية تطلق على نفسها أسماء.. كجيش محمد أو جنود القدس أوجنود الله
ويتم نشرهم في المدن والقرى ... وتبدأ النزاعات داخل الضفة وربما غزة ( لم لا) .؟
وندخل في حرب أهلية طاحنة يتم خلالها تدمير البلد وسفك الدماء .وهروب المواطنين
وإخلاء البيوت والأراضي وضمهم في مخيمات كما حصل في سوريا والعراق
( اللهم نسألك أن لا يحصل هذا .... ولكني أحذر وأنبه )
ولذلك أتمنى الحذر من تسليح الإنتفاضة وهذا لا يمنع من أي شخص يندفع للشهادة
وهذا عمل يحبه الله , ولكن الحذر من تسريب السلاح لأغراض فتنوية
كل ما أكتبه نابع من استقرائي وتحليلي من خلال الوقائع التي مرت على منطقتنا
فالأفعى ما زالت تزحف في المنطقة لأن رأسها ما زال حيا
ملاحظة .. تفيد المعلومات أن الاف الدواعش الذين خرجوا من العراق وسوريا
يتواجدون في منشئات حديثة و محصنة تحت الأرض في منطقة بين السعودية والعراق وفي وادي
تم تجهيزه تجهيزا محصنا ومحمي بواسطة الأقمار الصناعية ويقيمون فيه وتتوفر لهم كل وسائل الراحة والتدريب وهم ينتظرون أوامر للتحرك إلى أي منطقة يتم إختيارها
اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن اللطف فيه
#منذرارشيد_رأي