اغتصبوا أرضنا
هدموا بيوتنا
شردوا شعبنا
زيفوا روايتنا
رقصوا فوق جراحاتنا
لكننا لن ننسى
ولن نهزم
بقينا أكثر تجذراً
ورسوخاً
بلادنا مزروعة فينا
تعيش في قلوبنا
أطلال قرانا المهجرة
تنادينا
وخيام اللجوء أمام
ناظرينا
أبو سلمى ومعه مفاتيح بيته
ينتظر العودة
ويسأل وهو في قبره
عن حيفاه
وينادي رفيقه
نقاره
ويحاكيه عن
معركة الهويات
ويتساءل عن أحوال
الرفاق والأحباب
وما حال الجليل
أما ما زال كما عهدناه
وعرفناه
زيتونه أخضر
وزعتره عابق
وصباره راسخ
وسنديانه كجذوره ثابت
وشمسه عروس
وقمره يضيء
شاطىء عكا الغربي
أما الدحبور
فيناجي كرمله
ووادي نسناسه
ويسأل عما أل اليه
مسجد الاستقلال
ومقبرة القسام
ويكتب قصائد الحب
لملاعب صباه
ومرتع الخلان
بينما الحسيني
فحزين على مدينته
زهرة المدائن
وقدس الأقداس
وقلق على الأقصى
من الوعد والقرار
فيا وطن الحب يا وطني
ويا بلاد آبائي وأجدادي
غدوت شاغلنا
ونزف جراحنا
وعشقنا
وتبقين النشيد
والقصيد
والأغنية
ولأجلك يا قدس
عيوننا
ترحل اليك
كل يوم
بقلم/ شاكر فريد حسن