أهم عَرَب ام لَقَب منهم هَرَب

بقلم: مصطفى منيغ

بعض حكام العرب، اقرب الأقربين (بما يحكمون ويتحكمون)  من الخراب، ابعد الابعدين عن الصواب ،عشقوا الوهم فاحتضنهم السراب ، استولى عدم الإكتراث على افئدتهم وبعقولهم الضياع غاب، فلم يبق لهم غير النواح على قبر التاريخ والإنبطاح (خارج  اوطانهم) لمن هب ودب وفي الداخل لا يتقنون غير ضرب الرقاب ، لا تصنيف ينصفهم غير العجب العجاب ، باستبدال عباءاتهم بقماش حريمهم الشفاف وتغطية لحاهم بخمارهن والتحدث للاحرار من شعوبهم وراء حجاب ، إفتُضِح أمرهم اكانوا ظاهرين للبهرجة والتعالي بالنفوذ أو أغلقوا علي انفسهم الف باب، لا ايران ولا اليمن يعللون بهما نفس الأسباب ، الجاعلين منها انطلاق تهور سياستهم الخالية من التدقيق في الحساب ، كقطط مخططوها ظنوا استطاعتهم طرد اسد عن دورها لا تخشى هول صعاب .
... هل استبدل الحكام السعوديون (وعلي راسهم من يدعي خدمة الحرمين الشريفين) الإيمان بمناصرة الحكام الأمريكان في بيع "القدس" للصهاينة سراً و في العلن تحدياً لحق الفلسطينيين ومعهم الملايين من العرب. أي ضمير لهؤلاء المبعثرين دم وجوه احرار امتهم ليبدوا كبلال ورفاقه حيال طغاة "قريش"في الزمن المفصل بين السؤال والجواب، أفي التضحية وامتصاص ألم التعذيب تواب؟ .
... من غذر لا شأن له بالقدر بل اختيار مقصود لكل زاحف لشيطان مهانا ذليلا له يتقرب ، عسى نعائمه تطال حراسة ملكه باي ثمن اراده وحتى ضعفه إن طلب ، القدس وماذا تعني امام عرش وصولجان بعض حكام اخر زمان .. مجرد مسجد ..  دون احتسابهم أنه مذكور في القران . فهم قوامون على الهاء مكونات شعوبهم بأساليب تُطبَّق في الغاب ، وهيهات أن يفهم هؤلاء فقد دفعوا لبني صهيون تعويضا ليفهموا بدلهم وتخلصوا مما تبقى لديهم من ألْباب .
... قصر خرافي في بلاد نهر السين .. وقارب لمعايشة في أعالي البحار الف ليلة وليلة وسط خليط دولي من صنف حريم فقدن قدسية الدين ..  ولوحة زيتية تجسم وجه المسيح عليه السلام تُعلق على جدران المبذرين .. جلساء الشياطين..وحماة المفسدين .. يدشن بهم عهد قربه من كرسي الحكم المحكوم .. مَنْ اودع العشرات في سجن خمسة نجوم .. بدفع معلوم .. وليس لاصلاح محتوم .
... الجزيرة العربية في جزئها الباسط "سَعُود"، بما له عليا من نفوذ ،غير محدود، مجرورة بثقل مجد اهلها الشرعيين إلى نفق من خرائط المستقل الوضاح مفقود ، مساقة للركوع حيال صهاينة يهود ، بمذلة ما بعذها اهانة ولا قبلها على امتداد عهود.
... القدس فلسطينية عربية ما بقي مسلم ينطق بالشهادتين في هذا الوجود ، اما الملك سعود لِما كان عليه لن يعود،

طنجة : مصطفى منيغ  Mustapha Mounirh