سندريلا هبوعيل أبناء مصمص يفاجىء شباب اللد ويطيح بهم في مباراة الكأس

بقلم: شاكر فريد حسن

مصمص ، هذه البلدة المثلثية الفلسطينية المتآخية في الفرح والحزن والهموم ، التي أنشد لها شاعرها المرحوم راشد حسين ، فقال :

هي قرية صلبت على صدر المثلث دورها

لا يستحي أن ينتمي لحقولها عصفورها

وذوائب الزيتون يرجف في الهواء حبورها

وإذا اختفى شلال نور الشمس قام ينيرها

هذه القرية سطرت تاريخاً في كرة القدم اثر اطاحة فريق هبوعيل أبناء مصمص من الدرجة الثالثة بفريق أبناء اللد من الدرجة الممتازة ، ضمن مسابقة الكأس ، وذلك وسط أجواء حماسية واحتفالية منقطعة النظير ، ووسط سهرة كروية مبهرة ومدهشة .

والجدير بالذكر أن الفريق المصمصي يتربع على صدارة فرق الدرجة الثالثة بمنطقة " يزرعيل " بقيادة المدرب نسيم أحمد اغبارية . وقد حقق ثمانية انتصارات متتالية في الدوري ، ليحافظ بذلك على نسبة عالية من النجاح ، وكان قد فاز في الجولة السابعة من مباريات الكأس على فريق هبوعيل القدس المتنافس في الدرجة الأولى .

وبشهادة كل من شاهد المباراة ، وتعليقات الصحفيين من وسائل اعلامية عبرية ، فان أبناء مصمص استحق الفوز عن جدارة ، فلعب مشحوناً بروح الانتماء والولاء وبرغبة في الفوز ، ودون أي شعور بالنقصان ، بل بشعور الثقة في النفس .

من حق مصمص الحب ، والعطاء ، والوحدة ، والتطوع ، والتسامح ، من حقها أن تفرح وتغني وتزغرد ابتهاجاً بفوز فريق هبوعيل أبناء  مصمص من الدرجة الثالثة على أبناء اللد من الدرجة الأولى ، الذي يعد من الفرق القوية ، في المباراة التي جرت على ارض ملعب هبوعيل ام الفحم ، وذلك ضمن مباريات كأس الدولة ، فكل التحية والتقدير والاعتزاز لجميع الأبطال الذين حققوا الفوز الكبير ، الذي يعني الكثير ، فالف مبارك على مصمص بأسرها ، التي عاشت ليلة ابتهاج وسرور ، ونامت على صوت زوامير السيارات ، قدماً والى الامام نحو تحقيق الانتصارات في المستقبل ، والصعود الى الدرجة الثانية بهمة اللاعبين والمشجعين والانصار عشاق هبوعيل مصمص .

 

بقلم : شاكر فريد حسن