أدخل السوق القديم
في مدينتي الكنعانية
لا أحد يعرفني
وجهي غريب
عن الباعة
وأصحاب البسطات
والعربات
والحوانيت
أتعبني السفر البعيد
والمسير في الزحام
بين الناس المتسوقين
وجع الوطن يطاردني
وجرح القدس يؤلمني
ورائحة الخبز العربي
تنعش روحي
وتفتح شهيتي
اقترب من البوابة
الكبيرة
أشعر بالغصة
فعيون الحراس
ترمقني
وتحدق في وجهي
لتفحص هويتي
أنظر الى قبة الاقصى
فاصاب بقشعريرة
ورعشة
ورجفة
ويبدأ قلبي يبكي
كالعصافير
أشم عبق التاريخ
ونفحة من أنفاس
كنعان
وتأخذني زهرة المدائن
باحضانها
وبعبير الورد
وروائح الكعك بالزعتر
وعرق السوس
والبخور
وتبقى في القلب
القصيدة
والاهزوجة
والرواية التي
لا تنتهي
بقلم : شاكر فريد حسن