القارئ للمتغيرات وتسارع وسخونة الأحداث على الساحة الدولية وانعكاساتها على الساحة الفلسطينية ، ووقاحة المواقف الصهيوامريكية ، وانحدار منظومة القيم السياسية والأخلاقية عند
غالبية حكام العرب ، واصابتهم باسهال ترامبي انبطاحي ، يدرك ان الفلسطينين أمام عدوانين :
اولا / عدوان سياسي :
ويتمثل باحاكة نسيج مؤامرة تستهدف القيادة السياسية الحالية فى السلطة الفلسطينية ، لإزاحة ما تبقى من الحرس القديم المتمسك بالثوابت ، وتهيئة الساحة لشخصيات ممسوخة برمجت فى مطابخ ومعامل أمريكيا واسرائيل
ثانيا/ عدوان عسكري:
ويجيئ هذا السيناريو تماهيا مع السيناريو الاول ، بل ومكملا له ، وهنا المطلوب رأس المقاومة ، وضرب كافة اماكن تواجدها سواءا فى غزة او الجنوب اللبناني ، طبعا ومن المؤسف القول ان هذا العدوان بشقيه السياسي والعسكري ، سيكون برضى وربما بغطاء بعض من حكام الردة العرب ، وصمت اقليمي دولي ، الا اذا مست مصالح لبعض الدول الاقليمية وخاصة فى الجبهة الشمالية ، سيكون تحرك ودعم لوجستي فقط ، لان الاشتباك المباشر يعنى حرب كونية ، ومع اعتقادنا انها قادمة ولكن ليس الآن بعد..
الظروف المحيطة بنا ناضجة للقيام بالعدوانين والتجهيزات مكتملة ، والطبول تقرع كل يوم والامر بات يشبه من يرقص متأرجحا على حبل غير متين
بقلم/ د. ناصر اليافاوي