هنالك العديد من المثقفين العرب انحرفوا وتحولوا الى " مثقفي " بلاط وسلاطين ، وراحوا يصبون غضبهم على النظام السوري ، ومنهم محسوبين على " التيار اليساري الماركسي " وتم تدجينهم وتقويضهم وشرائهم بالمال النفطي ، من هؤلاء الكاتب " اليساري " الفلسطيني الأتي من بير زيت سلامة كيله ، الذي وقع في فخ العداء للنظام السوري في حربه ضد القوى التكفيرية والجهادية الوهابية المتطرفة ، صنيعة الامبريالية الامريكية ، الذي لا يزال يتشبث بموقفه ورؤيته ويصر على أن ما جرى ويجري في سورية هو " ثورة " ، وصدر له بهذا الخصوص كتاب بعنوان " ثورة حقيقية .. منطور ماركسي للثورة السورية " .
فتباً لماركسيته التي يرى من خلالها بعد كل هذه السنين من الأحداث الجارية ليس مؤامرة تستهدف النظام السوري والدولة السورية كدولة وطنية معادية للامبريالية والرجعيات العربية ، وانما يرى ثورة ضد الجوع والظلم ومطالبة بالحرية واسقاط نظام استمر بمارسة مافيوتيه أعواماً طوال ، وانها ثورة ثرية فيها من البطولات قدر ما فيها من الوحشية التي مارستها السلطة ، وهي حقيقية ..!!!!
ويواصل هذا " اليساري النهضوي " بث سمومه والتهجم والاستهزاء من النظام السوري من خلال السخرية بوضع أقواس فنقرأ : " النظام الوطني " الذي يقود " حلف الممانعة " وعاصمة" المقاومة والممانعة " و" صمود الجيش العربي السوري " و" بسالته " ، وهذه التعابير وردت في مقال له نشره في " العربي الجديد " الممولة من المثقف الفلسطيني القطري عزمي بشارة ، تحت عنوان " مناهضو الامبريالية الأشداء " ويتطرق فيه الى " الملتقى العربي لمواجهة الحلف الامريكي الصهيوني الرجعي " الذي انعقد في دمشق مؤخراً ، وشاركت فيه على حد قوله " زحوف من اليساريين القوميين " ..!!
ويتابع القول : " ولا شك في أن عاصمة " المقاومة والممانعة " تستوعب ذلك ، وبالتالي تحتضن كل هذا الحشد ب" حرارة فائقة .. كيف لا والنظام الذي يحكمها " ينتصر " في معارك " مصيرية " ضد هذا الحلف ، بجيوش " سورية مائة بالمائة " مستوردة من لبنان والعراق وايران ، وخصوصاً من روسيا ، ومن افغانستان وباكستان وغيرها ، بعد أن بات بلا جيش ، ولا سيادة ، حيث أصبحت سورية محتلة من " الحليف الجديد روسيا " .
هذا جزء من " درر " هذا " المفكر اليساري " الذي يعتبر من الأقلام المسمومة ، وأحد أصوات جوقة النشاز وأبواق التحريض على سورية ونظامها الوطني والسياسي الممانع والمقاوم للمشاريع الاستعمارية والامبريالية التقسيمية التي تستهدف تجزئة الأقطار العربية ، ونشر الفوضى الخلاقة ، وبث الفتنة الطائفية فيها .
ويستمر كيله في غيه مع ولي نعمته زعيم السياسة الخارجية القطرية الهارب من وطنه " عزمي بشارة " الذي احتضنته " قطر " التي انفقت مئات المليارات دعماً للعصابات والجماعات التكفيرية المسلحة بغية تدمير الوطن السوري .
سلامة كيله كغيره من زملائه " المثقفين " الذين ساروا باتجاه القارب السوري وسفينة المقاومة ، ثأراً من النظام السوري ، وهم يشكلون طابوراً خامساً ، بعد أن تم شرائهم بالمال القطري والاماراتي والسعودي ، واختاروا الوقوف ضد " الديكتاتورية السورية الخاضعة للاحتلال الروسي ، ولحسن نصرالله " وفق ادعاء هذا المأجور المتأمرك المعادي للنظام السوري .
أفلم يتعظ هذا الكيله ويستخلص النتائج بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري بفضل الصمود الاسطوري ، والالتفاف الجماهيري وراء النظام السوري في مواجهة قوى الشر والظلام .
أفلم يعلم كيله أن دمشق تعرضت لأشرس هجمة ارهايية ظلامية ودموية ، وخرجت منتصرة بفضل أسود المقاومة .
آن الأوان لهذا " المثقف " الانبطاحي الذي لا يزال يدعي " الماركسية " و" اليسارية " أن يكف شره ، ويتوقف عن اطلاق صواريخه الكلامية الني لا تصلح سوى شعارات لأحمد سعيد في صوت العرب ..!!
بقلم/ شاكر فريد حسن