بالأمس صوت حزب الليكود الحاكم في اسرائيل على مشروع فرض السيطرة والسيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية والقدس .
وهذا المشروع الصهيوني الليكودي يشكل امعانًا في سياسة الاعتداء على الحق الفلسطيني ، واستغلال الأوضاع السياسية العربية الراهنة ، والتمزق العربي والفلسطيني والدعم الامريكي وقرار ترامب الخطير بشأن القدس ، لتنفيذ مشاريع الاحتلال الاستيطانية التهويدية وفرض السيادة الاسرائيلية من جديد على الضفة الغربية .
ولا جدال أن هذا القرار الخطير جدًا ، والمرفوض فلسطينيًا وعربيًا وعالميًا ، له تداعياته وافرازاته الكبيرة ، وينسف كل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ، وينهي كل بارقة أمل وما تبقى من العملية السلمية .
وبات واضحًا للجميع أن اتفاق اوسلو ومشروع التسوية والمفاوضات العبثية طوال عقدين من الزمن ، أعطت فرصة كبيرة وهيات الظروف لتنفيذ السياسة الاحتلالية العنصرية المتطرفة .
ومما لا شك فيه أن هذا القرار الليكودي سيتحول الى قانون اسرائيلي عام في الكنيست لتصفية القضية الفلسطينية ، وهو يعني بالبنط العريض أن اتفاق اوسلو المشؤوم ، وأوهام مفاوضات السلام انتهت وتلاشت .
لذلك ، ولمواجهة المشروع الليكودي العنصري الخطير ، فيجب الاسراع في تحقيق المصالحة الفلسطينية ، وتخلي السلطة عن مسار التسوية ، ووقف التنسيق الأمني ، وتوطيد أركان اللحمة الوطنية والجبهة الداخلية الفلسطينية ، والعودة الى طريق المقاومة الشعبية .
بقلم : شاكر فريد حسن