لم نتفاجئ من قرار تصويت حزب الليكود من قراره العقائدي بضم الضفة والقدس ، لان هذا الموقف ينسجم مع رؤية دينية استمدت من أساطير تلمودية توراتية، وبالطبع هذا الموقف لايقتصر على حزب الليكود فحسب ، بل ينسحب على العقل الجمعي الحزبي فى دولة الاحتلال ...
تلك الفرارات المتسارعة والتى تضرب بعرض الحائط كل القواتين الدولية لا يمكن لها ان تصدر لولا مجيئ ترامب وحزبه على دفة الحكم الأمريكي والمتماهي مع النظرية العقدية اليهودية ، لذا نرى ان هذا الموقف الليكودي المغطى بأيدولوجية ترامبية أيضا سبصل بنا الى مجموعة من المخرجات أهمها :
- إسقاط وهم حل الدولتين التى نظرت اليه الدول العربية ، وخاصة بعد المبادرة العربية التى تبنتها العربية السعودية.
- توقع المزيد من القرارات ، الساعية لشطب الحق القانوني والتاريخي للشعب الفلسطيني ، واهمها ( العودة- اللاجئين- التعويض) لاعتبارات ان فلسطين اراضي لليهود تم تحريرها من يد العرب
- لاوجود لوهم التسوية مع افرازات المجتمع الصهيوني. وانزياحه نحو يمين اليمين..
- ممارسة الضغط الصهيوأمريكي على العرب والفلسطينيين ، لتنفيذ مخطط غزة الكبرى ، وتقسيم الضفة الى كونتونات ، غير متواصلة جغرافيا وسياسيا..
- بداية الشروع فى تقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا..
- الأخطر في الأمر هو تخصيص بوابة خاصة للمسلمين ، يسمح لهم منها فقط الدخول الى المسجد الأقصى وفي اوقات الصلاة فقط
- ستقوم اسرائيل بتغير الحقائق والواقع في القدس وقد تفرض الخطباء والأئمة ، وستسعى لضم الأقصى لوزارة الشئون الدينية الإسرائيلية
أمام ذلك المطلوب فلسطينيا:
- تحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد القرار والأهداف الوطنية ..
- اعادة صياغة الخطاب الفلسطيني بما ينسجم مع المتغيرات القادمة
- استمرار نهج المقاومة جنبا الى جنب مع العملية السياسية
- تغير التحالفات الفلسطينية بما يخدم قضيتنا ، والتحالف مع الدول والحركات الدولية المناصرة لقضيتتا..
بقلم/ د. ناصر اسماعيل اليافاوي