( الأردن في عين العاصفة )
في المصارعة الحرة الأمريكية المتوحشة والتي يتقنها ترامب
خاصة أن بعض المصارعين نراهم بجثث ضخمة ولكن العقل لا يكاد يصل ألى حجم مخ تيس لايفكر سوى بالنط والنطح
وهكذا نرى ترامب كاللثور الهائج ومعه النتن ياهو في حلبة المصارعة بلا كياسه ولا سياسة بل تياسة بلا حدود
وكأن القدس وفلسطين شكلت لهما اللون الأحمر الذي يثير فيهما الدماء فلا تكافوء ( للرئيس والملك ) في مصارعة حرة مع ترامب ونتنياهو .!؟
وكأن القدس وفلسطين شكلت لهما اللون الأحمر الذي يثير فيهما الدماء فلا يكفان عن نطحه لأنه العدو الأوحد
في المقابل يتصدى لهما أصحاب الدار في فلسطين والقدس وعلى رأسهم الرئيس أبو مازن والملك عبد الله بمسؤوليها عن المقدسات ، ولكن ليس بالمناطحة بال بالحجة الفكرية والمنطقية الهادئه والتي هي في السياسة أقوى من الحديد والبارود ..فلا حيلة للرئيس والملك من مواجهة عسكرية
رضينا أو لم نرضَى يجب أن نعترف بأن الأردن أصبح في عين العاصفة ومن الممكن أن يصبح في داخلها والله أعلم
أمريكا إذا لم تحدث مفاجآت أو معجزة ستنفذ مشاريعها الشيطانية في منطقتنا خاصة إذا لم تسرع دول العالم وعلى رأسها روسيا بكبح جماح هذا الثور الهائج الذي يخدم المشروع الصهيوني
المخطط القدم يهدف ألى تهجير الفلسطينين إلى الأردن وهذا مشروع أصيل لدى صانعي القرار الصهيوني.. وهنا سيحاولون حرف أنظارنا وأهدافنا الأصيلة في فلسطين
مما يستوجب تعاونا فلسطينيا أردنيا على جميع المستويات
ما جرى منذ إعلان ترامب حول القدس، كان أمرا مذهلا لم نستوعبه بسبب الصدمة التي ولدها ذلك القرار اللعين وتسارع الأحداث .
بدون شك أن ما تم عرضه على الرئيس من خلال الصفقة لم يكن ليقبله كما لم يقبل أبو عمار قبل ذلكحول أبو ديس والذي دارت حوله شكوك
إلاأن هناك شبه تأكيد أن الأمر قد تم إبلاغه للرئيس الذي سارع للرفض ولو أنه لم يعلن ذلك صراحة
منذ اللحظة الأولى تحرك الرئيس واجتمع مع ملك الأردن وأقاما تنسيقا متكاملا بدلاله ما ذكره الرئيس أبو مازن وهو يلقي خطابة في الجامعة العربية مؤكدا موقف الملك عبد الله الداعم والقوي ،ومشيرا ومشددا على الرعاية الهاشمية وما حصل من تعاون وتعاضد بينه وبين الملك.ويجب أن لا نغفل الحراك الشعبي الأردني والتظاهرات التي عمت المملكة وأمام السفارة الأمريكية وذلك بدعم رسمي (ومهما قيل عنه)
إلا أنه أعاد للشريك الأول للشعب الفلسطيني الشعب الأردني العظيم حيويته ونشاطه الداعم للقضية
طبعا الحراك الجماهيري الفلسطيني كان جيدا رغم أنه لم يكن على المستوى المطلوب إلا أنه سقط شهداء وجرحى وأسر للكثيرين...وهل ننسى وهل العالم ينسى البث المباشر للطفل الجنيدي وجيش كامل يطوقه ويعتقد ويعذبونه أما الطفلة عهد التميمي والمشهد الذي شاهده العالم وهي تصفع الجنود المدججبن بالسلاح وصورها وهي طفلة تركض صارخة خلف والدتها ... أليس هذه المشاهد مؤثرة في الرأي العالمي..!؟
فما جرى من خلال الحراك السياسي سواء في هيئة الأمم أو مجلس الأمن والتصويتات التي حصلت ضد قرار ترامب كان له دور هام جدا في تقوية الموقف الفلسطيني ...
ناهيك عن التحول الكبير بعد ان فجر ترامب قنبلته الشيطانية والتي لاقت إستنكارا عربيا ودوليا في معظم أنحاء العالم
أما الحراك الشعبي الذي حصل في مختلف العواصم العربية والأجنبية ما كان ليكون لولا الموقف الفلسطيني القوي خاصة في إعلان الرئيس وما قاله صراحة..
( أن أمريكا أصبحت ما عادت راعية للحل أو في أي أمر يتعلق بالقضية الفلسطينية
وأعتقد هنا أن أبو مازن لم يكن ليعلن هذا الموقف إلا بعد أن أخذ الضوء الأخضر من زعماء دول كبرى كروسيا وفرنسا والصين وغيرهها من دول العالم ..
هنا يظهر لنا أن أمريكا ما عادت كما كانت قبل ذلك
فأمريكا التي كانت تهيمن على معظم دول أرويبا وكثرا من دول العالم فقدت مصداقيتها وهيمنتها بشكل ملحوظ
ولا ننسى أن ترامب الذي إستطاع أن يترأس مؤتمر الرياض قبل نصف عام ، وقد وضع استراتيجية وافق عليها المجتمعون معه وهم أكثر من خمسين دولةعربية وإسلامية ووضع في سلم أولوياته مكافحة الإرهاب وعلى رأسهإ إيران ووافق الجميع على ذلك حتى لو انهم لم يذكروا إسرائيل كأول دولةإرهابية وهو مؤشر على مغازلة إسرائيل
إلا أن الهدف والمقصود كان واضحا وذلك من خلال التلميح حول حل القضية الفلسطيني بما يرضي جميع الأطراف (صفقة القرن)
إلا أن ترامب في قنبلته المقدسية وكأنه صفع الحلف الذي شكله في الرياض صفعة لا أخلاقية متجاهلا كرامة الدول التي تحالف معها ..
ولا أعنقد أن هذا التحالف سيستمر إذا لم نقل أنه إنهار تماما فلا أحد يجروء بعد ما جرى أن يقول أنه مع ترامب او مع حلفه ..!
الان ... وبعد أن مرت أسابيع تخللها حراك سياسي هام وعلى ما يبدو ان هناك تفاهمات جرت بين بعض الدول الكبرى التي كانت على علاقات قوية مع أمريكا أو علاقات بحكم الإضرار وجدوا في التمادي الأمريكي الذي بلغ حد اللامعقول
واللا منطق وجدوا أنفسهم كالزوج المخدوع
وقد مر عقود وأمريكا تتحكم ومنهم من كان تحت الوصاية الأمريكية وآخرين كروسيا والصين نتيجة المصالح وغيرهما وجدو أنهم لا يمكن الاستمرار بترك أمريكا تعبث بالعالم كيف ما تشاء..
ولا ننسى أنه ثبت للعالم وبوجه قطعي أن أمريكا هي الراعية والدافعة للإرهاب لا بل المصدرة له وذلك بما تبين من خلال داعش التي دمرت واستباحة الإنسانية من خلال القتل والتدمير في المنطقة وحتى وصل إرهابا إلى دول أوروبا في عمليات تفجيرات وهجمات منها انتحارية طالت الآمنين في بريطانيا وفرنسا وبلجيكا واسبانيا وألمانيا
إرهاب صنعته أمريكا لم يصل خطره لأمريكا بل لكل أوروبا
أعتقد أن القدس بما لها من جوهر ومكانة روحية لجميع الأديان ، فالمسيحيون سينضموا إلى التجمع الذي يرفض سياسة أمريكا التي إستهانت بمكانة مهد المسيح كما مكانة مسرى محمد عليه الصلاة والسلام لدى المسلمين .
أمريكا الان وبفضل القدس وبفضل الموقف الفلسطيني الموحد وبمساندة من العرب وحتى الغرب ..
أمريكا أصبحت في عزلة وموقفها كموقف العاهرة التي يتنصل منها حتى أقاربها نتيجه إنفضاحها في غرفة نوم الدعارة
فهل سنشهد حلفا جديدا يقسم العالم بعيدا عن امريكا وربيبتها إسرائيل ..!؟
ربما سنشهد حلفا جديدا سيتكون وسيكون داعما للقضية الفلسطينية
وحينها يمكننا القول أمريكا أصبحت الرجل العجوز الذي يجب أن يتم الحجر عليه
أخيرا يجب ان نتفائل ونفرح بقرار ترامب الذي أعاد قضيتنا إلى الصدراة بعد أن كانت خلف الشمس
ولكن يجب علينا أن لا نعتمد على كل هذا رغم أنه في السياسة هام جدا ومجدي فنحن لسنا في جزيرة معزول
يجب علينا كفلسطينيين أن نعتمد على الله أولا والله أمرنا بالعمل وقل إعلموا فسيرى الله عملكم ورسوله... الآية
علاقات استراتيجيه...
منذ اللحظة الأولى تحرك الرئيس واجتمع مع ملك الأردن وأقاما تنسيقا متكاملا بدلاله ما ذكره الرئيس أبو مازن وهو يلقي خطابة في الجامعة العربية مؤكدا موقف الملك عبد الله الداعم والقوي ،ومشيرا ومشددا على الرعاية الهاشمية وما حصل من تعاون وتعاضد بينه وبين الملك.ويجب أن لا نغفل الحراك الشعبي الأردني والتظاهرات التي عمت المملكة وأمام السفارة الأمريكية وذلك بدعم رسمي (ومهما قيل عنه)
إلا أنه أعاد للشريك الأول للشعب الفلسطيني الشعب الأردني العظيم حيويته ونشاطه الداعم للقضية
طبعا الحراك الجماهيري الفلسطيني كان جيدا رغم أنه لم يكن على المستوى المطلوب إلا أنه سقط شهداء وجرحى وأسر للكثيرين...وهل ننسى وهل العالم ينسى البث المباشر للطفل الجنيدي وجيش كامل يطوقه ويعتقد ويعذبونه أما الطفلة عهد التميمي والمشهد الذي شاهده العالم وهي تصفع الجنود المدججبن بالسلاح وصورها وهي طفلة تركض صارخة خلف والدتها ... أليس هذه المشاهد مؤثرة في الرأي العالمي..!؟
فما جرى من خلال الحراك السياسي سواء في هيئة الأمم أو مجلس الأمن والتصويتات التي حصلت ضد قرار ترامب كان له دور هام جدا في تقوية الموقف الفلسطيني ...
ناهيك عن التحول الكبير بعد ان فجر ترامب قنبلته الشيطانية والتي لاقت إستنكارا عربيا ودوليا في معظم أنحاء العالم
أما الحراك الشعبي الذي حصل في مختلف العواصم العربية والأجنبية ما كان ليكون لولا الموقف الفلسطيني القوي خاصة في إعلان الرئيس وما قاله صراحة..
( أن أمريكا أصبحت ما عادت راعية للحل أو في أي أمر يتعلق بالقضية الفلسطينية
( الموقف الدولي المساند )
وأعتقد هنا أن أبو مازن لم يكن ليعلن هذا الموقف إلا بعد أن أخذ الضوء الأخضر من زعماء دول كبرى كروسيا وفرنسا والصين وغيرهها من دول العالم ..
هنا يظهر لنا أن أمريكا ما عادت كما كانت قبل ذلك
فأمريكا التي كانت تهيمن على معظم دول أرويبا وكثرا من دول العالم فقدت مصداقيتها وهيمنتها بشكل ملحوظ
ولا ننسى أن ترامب الذي إستطاع أن يترأس مؤتمر الرياض قبل نصف عام ، وقد وضع استراتيجية وافق عليها المجتمعون معه وهم أكثر من خمسين دولةعربية وإسلامية ووضع في سلم أولوياته مكافحة الإرهاب وعلى رأسهإ إيران ووافق الجميع على ذلك حتى لو انهم لم يذكروا إسرائيل كأول دولةإرهابية وهو مؤشر على مغازلة إسرائيل
إلا أن الهدف والمقصود كان واضحا وذلك من خلال التلميح حول حل القضية الفلسطيني بما يرضي جميع الأطراف (صفقة القرن)
إلا أن ترامب في قنبلته المقدسية وكأنه صفع الحلف الذي شكله في الرياض صفعة لا أخلاقية متجاهلا كرامة الدول التي تحالف معها ..
ولا أعتقد أن هذا التحالف سيستمر إذا لم نقل أنه إنهار تماما فلا أحد يجروء بعد ما جرى أن يقول أنه مع ترامب او مع حلفه ..!
الان ... وبعد أن مرت أسابيع تخللها حراك سياسي هام وعلى ما يبدو ان هناك تفاهمات جرت بين بعض الدول الكبرى التي كانت على علاقات قوية مع أمريكا أو علاقات بحكم الإضرار وجدوا في التمادي الأمريكي الذي بلغ حد اللامعقول
واللا منطق وجدوا أنفسهم كالزوج المخدوع
وقد مر عقود وأمريكا تتحكم ومنهم من كان تحت الوصاية الأمريكية وآخرين كروسيا والصين نتيجة المصالح وغيرهما وجدو أنهم لا يمكن الاستمرار بترك أمريكا تعبث بالعالم كيف ما تشاء..
ولا ننسى أنه ثبت للعالم وبوجه قطعي أن أمريكا هي الراعية والدافعة للإرهاب لا بل المصدرة له وذلك بما تبين من خلال داعش التي دمرت واستباحة الإنسانية من خلال القتل والتدمير في المنطقة وحتى وصل إرهابا إلى دول أوروبا في عمليات تفجيرات وهجمات منها انتحارية طالت الآمنين في بريطانيا وفرنسا وبلجيكا واسبانيا وألمانيا
إرهاب صنعته أمريكا لم يصل خطره لأمريكا بل لكل أوروبا
أعتقد أن القدس بما لها من جوهر ومكانة روحية لجميع الأديان ، فالمسيحيون سينضموا إلى التجمع الذي يرفض سياسة أمريكا التي إستهانت بمكانة مهد المسيح كما مكانة مسرى محمد عليه الصلاة والسلام لدى المسلمين .
أمريكا الان وبفضل القدس وبفضل الموقف الفلسطيني الموحد وبمساندة من العرب وحتى الغرب ..
أمريكا أصبحت في عزلة وموقفها كموقف العاهرة التي يتنصل منها حتى أقاربها نتيجه إنفضاحها في غرفة نوم الدعارة
فهل سنشهد حلفا جديدا يقسم العالم بعيدا عن امريكا وربيبتها إسرائيل ..!؟
ربما سنشهد حلفا جديدا سيتكون وسيكون داعما للقضية الفلسطينية
وحينها يمكننا القول أمريكا أصبحت الرجل العجوز الذي يجب أن يتم الحجر عليه
لا معجزات بل عمل.. يكفي هبل..!
وهذا يتطلب بعض الأمور الملحة...
أولا ... الوحدة الكاملة والشاملة فلسطينيا وتمكين المؤسسات الوطنية من ممارسة دورها كي يكون هناك تناغم بين الرسمي والشعبي
ثانيا.. إعادة الثقة لشعبنا من خلال إرساء العدل والمساواة
ثالثا محاسبة كل فاسد والضرب بيد من حديد على كل من يستغل الوطن والمواطن
رابعا.. العمل على تقوية جبهتنا الداخلية ومواجهة العدو باستراتيجية وبقرار موحد وليس كل فصيل على هواه
خامسا الحراك الشعبي واستمراره من أهم عوامل تأييد العالم لنا واستمرار التظاهرات ومواجهة العدو في كل أماكن تواجده
سادسا... الأردن أيضا مطلوب منه الكثير من أجل تمكين جبهته الداخليه ، فالاردن المستهدف يجب عليه أن يسد الثغرات التي يمكن للعدو النفاذ منها وتقوية الثقة بين الشعب والنظام خاصة في موضوع الحكومات التي مارست التجويع من خلال رفع الأسعار ناهيك عن الفساد الذي أصبح سمة المنطقة .. والمسألة ليست معقدة بل من أسهل ما يمكن فالملك بما يحمل من رمزية هاشمية قادرا أن يغير وبشكل فوري وبأمر ملكي وقرارات صارمة والأردن ما زال بلد محصن لحد الآن وهذا إمتيازات مفقود في معظم دول المنطقة نتمنى أن يتطور ويزداد تحصنا ومنعة
سابعا .. توثيق العلاقات الرسمية والشعبية مع الأردن وإقامة ورشات عمل مشتركة لفضح المخطط الصهيو أمريكي الذي يستهدف الأردن نظاما وشعبا وبلدا....
والعمل على رفض مشروع الوطن البديل والتمسك بفلسطين والذود عنها وإعلان شرف وطني
الأردن للأردنيين ....وفلسطين فقط للفلسطينيين
(نموت على تراب فلسطين ) ولن نرضى بالعالم بديلا عنها
بقلم/ منذر ارشيد