الغول: من واجب حكومة الوفاق أن تخفف من معاناة السكان دون تمييز

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، أن "تفاقم الأوضاع المعيشية والحياتية في قطاع غزة يستدعي قيام حكومة الوفاق الوطني بمسؤولياتها للتخفيف من معاناة سكانه"، ومشدداً في ذات الوقت على ضرورة إدارة الإطار القيادي المؤقت للشأن الفلسطيني لحماية "نضالات شعبنا في مواجهة مخاطر القرار الأمريكي بشأن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بواشنطن إليها، والهجمة الإسرائيلية على شعبنا".

وقال الغول في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء" بشأن دعوة الجبهة لاعتبار الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير قيادة للشعب الفلسطيني إن " الأمر له علاقة برؤية بعيداً عن تفصيلية انعقاد المجلس الـ"المركزي" لمنظمة التحرير الفلسطينية، لأن الجبهة ترى أن وظيفة الإطار القيادي كانت إدارة الشأن الوطني الفلسطيني إلى حين إجراء انتخابات لعقد مجلس وطني فلسطيني توحيدي ينتخب كقيادة واحدة".

وشدد على أن الدعوة آنفة الذكر كانت ولا زالت صالحة ، بمعزل عن عقد المجلس المركزي الفلسطيني، مستدركاً أن "واقع الحال لا يُمكن من عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت قبل ذلك، لكن سنبقي نرفع هذه المهمة، لأن الإطار جرى التوافق عليه ويعمل على عكس قيادة موحدة بإمكانها أن تدير الشأن الوطني العام".

وفيما يتعلق بالدعوات لتحمل حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها في قطاع غزة في ضوء تعثر المصالحة قال الغول إن " من واجب الحكومة أن تخفف من معاناة الناس وإيجاد حلول وفق الإمكانات المتاحة، بدون أي تمييز، وبخاصة أن سكان القطاع عانوا طويلاً جراء الحصار والإجراءات التي اتخذت بحقه".

وشدد على ضرورة رفع "العقوبات" عن قطاع غزة ، والعمل على معالجة الأوضاع المعيشية سواءً المتعلقة بالكهرباء والمياه والبني التحتية بشكل عام، وستبقى مهمة على أي حكومة سواء ً لحكومة الوفاق أو أي حكومة سيجري تشكيلها.

وفيما يتعلق بالدعوة لمؤتمر شعبي عربي أكد الغول ، أن " الخطورة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية ، والتراجع في الموقف الرسمي العربي بسعي بعض الأطراف إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، تستدعي استنهاض الحالة الشعبية العربية ، ودعوتها لاحتضان القضية وحمايتها من خطر التبديد ودفع الحكومات العربية لاتخاذ مواقف مغايرة لما هو سائد".

وشدد على أن " هذا الموضوع سنبحثه مع الأطراف العربية سواء أحزاب أو منظمات أو نقابات أو مؤسسات مدنية حتى نتمكن من عقد المؤتمر الشعبي الذي هدفه إيجاد سياج يحمي القضية الفلسطينية ويسند نضالات الشعب الفلسطيني في مواجهة مخاطر القرار الأمريكي والهجمة الإسرائيلية".

وكانت قد دعت الجبهة الشعبية عبر بيانٍ لها، يوم الأربعاء، الإطار القيادي المؤقت الذي يضم ( اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني والأمناء العامين لفصائل العمل الوطني، بما في ذلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي ) لاعتبار "نفسه قيادة وطنية موحدة توجّه نضالات شعبنا في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني وتوحد طاقاته في إطار معركة القدس وانتفاضة استعادة الحقوق الوطنية والحياتية وتوفر الحماية السياسية للانتفاضة وتحدد شعارها وبرنامجها السياسي".

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -