لا يوجد فلسطيني مقتنع بحل الدولتين

بقلم: سهيله عمر

جميعنا نعرف الظروف التي اضطرت المنظمه الموافقه على اتفاق اوسلوا وهي سعيها للوصول لدوله للفلسطينيين يعيش بها بسلام بدون ان تتحكم اسرائيل بهم فتشردهم او تعتقلهم او تقتلهم او تضيق على حركتهم بالحواجز. لكن للاسف انتهى اتفاق اوسلو بتنصل اسرائيل من استحقاقاته خاصه فيما يخص قضيه عودة اللاجئين والقدس والانسحاب التام من الضفه ومعابرها.واليوم ينتهي اتفاق اوسوا بشكل نهائي بعد قرار امريكا وهي الراعي الرسمي لعمليه السلام بمنح القدس لاسرائيل، ومن ثم اخرجت امريكا نفسها من الوساطه في عمليه السلام.

للاسف اتفاق اوسلو خلق الانقسامات بين جمهور الشعب الفلسطيني، فظهرت حركة حماس والجهاد والجبهه الشعبيه ليرفضوا اتفاق اوسلو ولايعترفوا به. وجاءت الانتخابات التشريعيه بمثابه استفتاء شعبي لاهل فلسطين ، فكان فوز حماس حينها بمثابه رفض الشعب الفلسطيني الفطري لحل الدولتين، وليس لرفضهم لحكم فتح، ومن ثم دخلنا في متاهات الانقسام. حاولت حكومة حماس ان تدير فلسطين بعيدا عن استحقاقات اوسلو بالاعتراف باسرائيل فرفضها المجتمع الدولي وحاصرها. ومن ثم حاولت حركة حماس المحافظه على مكاسبها بالانقلاب على اجهزه امن السلطه الذي ادى للانقسام.

اعتقد في هذه اللحظه التاريخيه وحتى لا ندخل في انقسامات، يجب ان نعود ونستفتي شعبنا الفلسطيني صاحب الارض ما هو الحل الامثل الذي يشعر انه يتوائم معه. وكوني فلسطينيه الاصل عشت كل نكبات اللجوء والانقسام، اضع رايي هنا باختصار شديد.

ومن وجهه نظري ان التنازل عن اراضي ال 48 في اتفاق اوسلو هو ما طمع اسرائيل ان نتنازل اكثر واكثر عن القدس ومناطق جيم في الضفه وعن عودة اللاجئين والانسحاب من معابر الضفه، ولهذا كانت تماطل اسرائيل في التسويه. لا يوجد فلسطيني مقتنع بحل الدولتين. ففلسطين تاريخ ملييء بالمأسي ولا يمكن تقسيمه لان شعبه موحد مع بعض ويوجد لاجئون في كل مكان بالعالم. اذن الحل الاقرب هو حل الدوله الواحده التي تأخذ ثلاث امارات احدها الضفه والثانيه غزه والثالثه اراضي 48 كما يحدث في الامارات العربيه المتحده. ويجب ان نبدأ باعاده اللاجئين في الشتات كخطوه اولي الي اراضيهم. ولا يجب ان يكون هناك اي معبر بين الثلاث امارات.هذا رأيي من واقع مأسينا. لا يوجد فلسطيني مقتنع بحل الدولتين. فلسطين تاريخ مليء بالمأسي ولا يمكن تقسيمه لان شعبه مندمج مع بعض، ويوجد لاجئون في كل مكان بالعالم. حل الدوله الواحده التي تأخذ ثلاث امارات احدها الضفه والثانيه غزه والثالثه اراضي 48 هو الاقرب كما يحدث في الامارات العربيه المتحده. ويجب ان نبدأ باعاده اللاجئين في الشتات كخطوه اولي الي اراضيهم بشكل عاجل بدون مماطله. ولا يجب ان يوضع معبر بين الثلاث امارات.وهذا رأيي من واقع مأسينا.

ولكن من ناحيه اخرى حل الدوله الواحده مع اسرائيل محال لاننا لم نستطع ان نتعايش معهم على مدى قرن ولا تنظر الينا اسرائيل الا من ناحيه امنيه بحته فتستحل تشريدنا وقتلنا واعتقالنا وسلب اراضينا وحصارنا ومنعنا من السفر كما تشاء.

اذن نحن امام محالين، فحل الدوله الواحده محال وحل الدولتين محال. وهنا يجب ان يفرض المجتمع الدولي وخاصه بريطانيا التي وهبت فلسطيني لاسرائيل الحل في كيفيه الخلاص من الاحتلال الاسرائيلي بممارساتها القمعيه. والحل الاقرب يجب ان يبنى بناء على نموذج الامارات العربيه المتحده، فيكون هناك ثلاث قيادات احدها لاماره بالضفه والاخرى لاماره بغزه واخرى لاماره باراضي 48 تاتي بانتخابات شرعيه. فاليسعى المجتمع الدولي ايجاد حل عادل للشعب الفلسطيني بناء على هذا النموذج.

سهيله عمر
[email protected]