حكايات الثريا وطن الأم

بقلم: كرم الشبطي

بداية نبارك لدكتورنا القدير عز الدين ابو صفية علي انطلاق الحفل والموعد بعد اصدار الكتاب الأول له منذ بدأ الكتابة وهنا سنبحر في بعض الأمور ونذكر بالتاريخ والدعوة لمن يرغب الحضور ويشاركه بالروح والورود وعطر الكلمات يوم الاحد القادم والموافق 14-1-2018 الساعة الثالثة بعد العصر في قاعة جمعية الشبان المسيحية في غزة ونتمني أن يكون يوم حافل وجميل لمن يستحق منا الوفا والوقوف معه كما يقف دوماً بالكلمة الحرة وهو خير مثال لمن يعشق الوطن بحق ويدافع عنه بما يملك في كل وقت ومرحلة وقبل التطرق للكتاب علينا بالتذكير لمقالاته المميزة وهي من حملت الاسم دبابيس وكان يقصد بها تفجير بركان بداخلنا ويوحدنا صف واحد من اجل رص الصفوف للوحدة والتصدي لكل ظلم ومرحلة عانينا بها منذ سنوات الإنقسام البغيض والذي ارهق الوطن والشعب ومزق اجمل ما بداخلنا ونحن كنا نتحاور ونتشارك الهموم بالحرف والقلم والكلمات وصراحة عرفته عن قرب عندما زارني في بيتي المتواضع وكانت اول زيارة ومعرفة لهذا الانسان الراقي بالكرم والروح به حكايات وحقيقة وهو كان يزور ايضاً صديق له مريض في مدينتنا رفح وتبادلنا الحديث بعمق عما اوصل شعبنا لهذا الوضع بكل المآسي المؤلمة وبعدها كان التحليق والانطلاق في عالم الأدب المقاوم بكتابة القصة الهادفة والومضات والخواطر المستفزة كما أسماها وكانت تشكل عنوان مميز بالرد والحوار فيما بيننا ونلتقي بين الأحرف ونعبر كيفما نشاء ولم تكن فقط كلماتنا محصورة بشكل معين والمقصود بها هي التخلص والكتابة بالفكر والخيال والتحليق في عنان السماء بالحب والسلام والمشاعر الصادقة ورسالتنا الانسان وجاء دور الكتابة من احاديث امه الثريا وكان يبثها وينثرها ونحن ننتظرها بكل جديد وما تحمله من حكايات التاريخ الأصيل بها وهي تمثل صدق الكلمة والحدث وتؤرخ لنا ما سمعناه من الاباء والامهات عما حدث بتاريخ نكبتنا في فلسطين وتناولت الحديث في شتي المواضيع من القصص للتراث والعرس الفلسطيني والأكلات المشهورة وخيرات الأرض وكيف تمت هجرتنا منها
عبر المجازر والقتل من عصابات الصهاينة ورحلة الهجرة والتشريد لشعبنا في كل انحاء المعمورة وتفرق وتشتت العائلة الواحدة في كل مكان وكثير من لا يعرف ذلك وحتي اليوم لم تجتمع بعض العائلات وكان الدكتور عز الدين يسرد بقلمه وحرفه ومخاطبته لنا ارقي اسلوب شيق وجميل ويدخل القلوب بسلاسة ويستقر بها وانا اكتب هذا المقال قبل أن اقرأ الكتاب ولكني تابعته بصدق واصريت علي أن يجمع كل الأوراق هنا لانها تستحق بالفعل وتبقي بذاكرتنا مخلدة وربنا يطيل بعمر الثريا ويحفظها مثل كل أم فلسطينية نقدرها ونحترم ما قامت به وهي كانت تستعين بتاريخها وتسرده علي حساب صحتها كما ذكر مرة واصرت علي أن يصدر المقال في موعده ضمن السلسلة المقدمة بنفس الموعد ولا يتأخر علينا الدكتور بتقديم المادة الجوهرة بكل تنوع من حكايات الثريا حكايات أمي كما أسماها وننتظر أن تحصل وتأخد حقها في عالم النشر والقراءة ونحثه علي الكتابة من جديد والتقدم اكثر وتوثيق المقالات والكلمات والقصائد والخواطر والومضات والهمسات والنفحات بعطره الروحاني للانسانية والوطن به يحرر ونعود لأرضنا مهما طال عمر المحتل يقتصر بالكلمة الحرة والثورة الحقيقية مهما اخمدت تنهض من تحت الركام وتنفض الغبار عنها بكل الأجيال وهذا هو سبب التوثيق لمعرفة كل ما حدث من روح صادقة اسمعتنا وفصلت لنا الكثير من كل مرحلة وعهد بالتفاصيل والزيارات والحروب المتكررة علي الدول العربية ونكستنا بعد النكبة وكيف كان وضع غزة في ظل التواجد المصري وكيف
سارت الامور حتي تغير الحال وانطلقت الانتفاضة الأولي وانتصرت فيها علي الكيان وقدوم السلطة ومعها ابو عمار ولحقت بها الإنتفاضة الثانية ولحقها بعد ذلك سنوات عز وفخر ونضال حتي استشهد قائدنا ياسر عرفات وما نتج بعدها كان الأمر بسنوات الغضب من الفرقة بين ابناء الشعب الواحد ورسالتها الوحدة والعودة كي نستعيد حقنا المقدس ومن هنا نبارك بروحها الثائرة وبروح دكتورنا القدير ونتمني لك التوفيق مع اجمل ورود مقدمة لكم جميعاً


القلم كرم الشبطي