الإدارة الأمريكية وبعد اعتراف رئيسها دونالد ترامب بالقدس عاصمة للكيان " الإسرائيلي " ، وعزمه نقل سفارة بلاده من " تل أبيب " إلى مدينة القدس ، ضربت بعرض الحائط لتلك التفاهمات التي كانت السلطة الفلسطينية قد أبرمتها مع تلك الإدارة . هذا ما كشف النقاب عنه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير السيد أحمد مجدلاني لصحيفة الحياة اللندنية .
السيد مجدلاني وصف نقض قبل الرئيس ترامب لتلك التفاهمات بمثابة الضربة القاضية لمجرد إعلانه عن اعترافه المشؤوم ، حيث أكد المجدلاني في سياق عرضه للتفاهمات ، أن السلطة كانت قد قدمت تعهدات ثلاثة هي :-
1- مواصلة التنسيق الأمني مع " إسرائيل "
2- عدم إحالة أي ملف ضد " إسرائيل " على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي
3- عدم الانضمام إلى 22 منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة
فيما قدمّ الأمريكيون خمسة التزامات هي :-
1- اعتبار الأراضي الفلسطينية داخل حدود العام 1967 ، أراضي محتلة ، بما فيها القدس الشرقية
2- معارضة الاستيطان في الأراضي المحتلة داخل حدود العام 1967
3- عدم نقل السفارة الأميركية إلى القدس
4- استمرار الدعم المالي للسلطة
5- مواصلة رعاية العملية السياسية بين الفلسطينيين و" إسرائيل " ، وصولاً إلى حل سلمي على أساس حل الدولتين
الكشف عن تلك التفاهمات إنما يؤكد :-
1- أن رئيس السلطة والفريق المحيط به يعملون من خارج المؤسسات الفلسطينية
2- الحاجة إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في آذار 2005 في القاهرة ، لجهة أن يتولى الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير مقاليد العمل السياسي والوطني الفلسطيني ، إلى حين إجراء الانتخابات
3- أنّ الاستمرار بالتنسيق الأمني على الرغم من قرار المجلس المركزي في آذار 2015 القاضي بوقفه فوراً ، إنما يمثل ضرباً بالمؤسسات وقراراتها عرض الحائط
4- أن لا ضمانة اليوم وعلى ضوء التجارب السابقة ، من التنفيذ الأمين للتوصيات أو القرارات التي سيتخذها المجلس المركزي ، والتي وصفتها السلطة بالتاريخية والإستراتيجية ، للرد على خطوة الرئيس ترامب ، وسياسات وقرارات الكنيست " الإسرائيلي "
بقلم/ رامز مصطفى