بيان الاونروا الموقع من بيير خطير للغاية

بقلم: ناصر إسماعيل اليافاوي

القارئ بعمق لبيان الأونروا يدرك اكتمال فصول مسرحية المؤامرة المحاكة على اللاجئين الفلسطينيين ، والتي بدأت فصولها أوائل التسعينيات من القرن الماضي ، عبر ما يسمي بالتقليصات فى مجالات التعليم والصحة والخدمات الإجتماعية، وباعتقادي ان إسرائيل وفي ظل المعطيات الراهنة ،وضعف الموقف العربي ، اعتبرت ان استمرار مسمي الأونروا بات مزعحا لان فى الاسم ذكر للاجئين وفلسطينين وهذا يعني حقوق وقضية وعودة، امام تلك الارضية الرخوة ننتظر التالي :

- تماهيا مع المطلب الاسرائيلي ستمارس امريكيا مزيدا من الضغط على الأونروا تمهيدا لشطبها

- ستتعرض الخدمات المقدمة من الاونروا ولاسيما ( التعليم - الصحة- مراكز التموين) الي هجوم من ثلاث محاور :

اولا التتقيط : وذلك عبر تقليص نسبة من الرواتب ، يتبعه وقف كلي للتعينات والعقود ، وهذا ما لمح به بيير فى بيان الانروا الأخير خينما كااب من الموظفين الصبر والعطاء..

ثانيا: التجفيف: وهذه المرحلة من اخطر المراحل التى ستصل بالاونروا الى الضربة القاضية ، بحجة النقص فى الدعم من غالبية الدول المنسجمة مع امريكيا، وسيكون لإسرائيل الدور الاكبر فى تمرير ذلك ..

المرحلة الثالثة مرحلة الشطب والدمج : وهنا ستكتمل خيوط المؤامرة وبالفعل بدأ التمهيد للتنظير لهذه الفكرة عبر دمج الأونروا بمفوصية اللاجئين الدولية،بعد ذلك سيذوب مسمى لاجئين فلسطينين ،وسيتم التعامل معهم عبر المفوضية ووضعهم في هامش الهامش ، بحجة الأولية لللاجئين الجدد فى العالم..

ارتكازا على طرحناه نحمل كافة المسئولية الى عناصر عربية تم زرعها فى مكاتب الأونروا لها تفكير شيطاني خبيث، ادركت جهات دولية ان مثل هؤلاء لايبحثون الا على مصالح ذاتيه خاصة بهم، وشرعوا بتقديم تقارير تخدم أجندات ورؤية صهيوامريكة، وساهموا فى وضع مخطط التقليصات بشكل بشع ، خلال سنين مضت ، وجاء اليوم موعد الحصاد وقطف رأس الاونروا بسيف تقاريرهم المسمومة ...

اتمنى ان تكن سطوري من ضرب الخيال التحليلى ، وهانحن ننتظر ما تمطر لنا سياسية الايام السوداء القادمة...

بقلم/ د. ناصر اليافاوي