هي حالة من الحب أم ِ الانتقام ...؟!

بقلم: حامد أبوعمرة

 

لما رأته لأول مرة أعجبت به ،وأعجب بها ،و من ثم تحول الإعجاب ، إلى حب ٍ كبير ، قد شغفها حبا بوسامته وجرأته ، وأسلوبه وقد شغلت قلبه ،فما عاد يرى سواها في الكون ، طيفها الساحر ،ورقتها ،وأنوثتها كانت تجعله يذوب عشقا وهياما ، وما أن تزوجا ، وإلا وقد تغير كل شيء ،بعدما أحس بأنها تعيش بعيدا عنه في برج ٍ عاجي ، فهي بسيطة كما حراك مياه النهر ورغم ثقافتها العالية ، لم تتعالى عليه أبدا ، ولم تشعره بأنها ، تفوقه فكرا ،وعمقا ..لكنه كان في قرارة نفس تساوره أفكارا شيطانية أنها تسخر منه أحيانا ،وأنها قد تنفصل عنه يوما ما لتقيم علاقة بشخص ٍ آخر غيره ، وضع كل العراقيل أمامها، دافعت عن حبهما ولكنه ،تركها في نهاية المطاف معلقة ... فلا هو طلقها ،حتى تنعم بالحرية ،ولا عاش معها ، حاولت مرارا ومرارا أن تعيده إلى بيته ،وتذكره بالحب الكبير ، الذي كان بينهما ،لكن محاولاتها كانت تبوء بالفشل في كل مرة، إن الذي يفتت مشاعرها هو ذاك التساؤل الذي لم يزل يثيرها ...أكان حبه لها ،حبا حقيقيا ،أم انتقاما منها...؟! وهكذا تحول الحب إلى فتور ومقت ٍ وندامة ...!

بقلم /حامد أبوعمرة