لتتوقف حملة التحريض على النائب د.يوسف جباربن

بقلم: شاكر فريد حسن

شهدنا في الأيام الأخيرة حملة تحريضية هوجاء ضد النائب د.يوسف جبارين، أحد نشطاء القائمة المشتركة، وذلك على خلفية مسودة القانون الذي يعمل جبارين على صياغة بنوده، والداعي الى"تحويل دولة اسرائيل الى قيم دولة ديمقراطية متعددة الثقافات، تضمن المساواة المدنية والثقافية والقومية بين جميع المواطنين"، فضلًا عن تحديد حدود الدولة العبرية وفق الأراضي التي انطبق عليها القانون الاسرائيلي حتى الخامس من حزيران العام١٩٦٧، اضافة الى تحقيق المواطنة المتساوية في الحقوق.

وهذه الهجمة منفلتة العقال ضد د.جبارين، تؤكد بما لا يدع للشك تنامي ظواهر العنصرية الفاشية ضد جماهيرنا الفلسطينية، وضد القيادات السياسية العربية، والهدف هو تجريم العمل السياسي وتكميم الأفواه، وضرب الصوت الفلسطيني الديمقراطي المطالب بالحقوق الكاملة، والداعي الى المساواة والمواطنة الحقيقية والسلام العادل والثابت والشامل، سلام الشعوب بحق الشعوب.
هذا ويتزامن هذا التحريض الفاشي الكارثي مع مقترح عنصري آخر هو قانون"القومية اليهودية".
والحقيقة ان النائب جباربن ليس وحده في الميدان ووسط المعركة، فخلفه تلتف وتقف جماهيرنا بكل مركباتها وقواها الوطنية والتقدمية والديمقراطية، الداعمة لمطلبه وقانونه الذي يعكس مبادىء القانون الدولي، والطرح الاخلاقي الانساني.
ولنعلنها صرخة قوية وهادرة بملء الفم، وصوت واحد موحد: لتتوقف الحملة التحريضية الظالمة على النائب د.يوسف جبارين، التي لم تبدأ اليوم، وانما منذ أن كان يعمل محاضرًا في جامعة حيفا.
وللنائب جبارين، ابن ام الفحم، نقول نشد على يديك، وكلنا معك في مسعاك لتشريع القانون، وكل التقدير لعملك البرلماني ونشاطك السياسي الملهم.

 


شاكر فريد حسن