يتسائل الكثير حول توقيت خروج وفد حماس للقاهرة في هذه الفترة الحرجة التى تشهد لغطا سياسيا، وارتفاع وتيرة التهديدات ، وأشباح الحرب تحوم حول غزة، والملفت للنظر ان هذه الزيارة الاولي لإسماعيل هنية بعد وضعه ضمن قائمة الإرهاب الأمريكية، ونرى كمتابعين ، ان لهذه الزيارة مداليل عدة اهمها:
- الزيارة تحمل ابعاد استكشافية لترسيم طبيعة العلاقة القادمة بين حماس وقيادة جهاز المخابرات الجديدة ..
- كون ان المخابرات المصرية تشن حرب على جبهة سيناء، وبحكم ديكتاتورية الجغرافية، وخبرة حماس بالتعامل مع ملف السلفيين ، لذا سيتم العرض على قيادة حماس عدة مطالب لها علاقة بهذا الملف كونه الثقب الأسود في المنطقة..
- سيعرض على قيادة حماس اهم مافي جعبة المخابرات المصرية، فيما يخص السيناريوهات المحتملة لغزة في المعادلة المطروحة...
- بحث ملف المصالحة الفلسطينية، وملفات أمنية ومعيشية اخرى ، واعطاء حماس تطمينات ان التغير فى قيادة جهاز المخابرات، لن يغير الوضع القائم في التعامل مع الشأن الفلسطيني..
- يبدو ان امر ما مطروح لغزة اقليميا وهذا ما يفسر التسارع في مساعدات قطر والإمارات واعلانهما انهما سيدعمان مشاريع اغاثة غزة، تساوقا مع اعلان إسرائيل انها ستقوم بإجراءات تسهيلية لغزة..
تأسيسا لماسبق نرى :
ان حماس امام محكات معيارية وطنية صعبة ، فرئيس مكتبها السياسي مصنف على لائحة الإرهاب الأمريكية ، وهذا له تبعات دولية وإقليمية سيؤثر على نشاط الحركة من ناحية ، ومن ناحية اخرى ستتعرض حماس لضغوط بحجم الجبال ، إن تساوقت مع بعضعا سينحرف مسارها ، وتوضع فى قفص الاتهام الوطني، وان رفضت قد يتم اغتيال قادتها بهدف جرها الى حرب مخطط لما بعدها لرسم أهداف نتائجهاغير وطنية..
بقلم/ د. ناصر اليافاوي