كل من عارضهم اصبح عميلا

بقلم: سهيله عمر

انظروا غرابه الحدث الذي حصل معي ويدل على مدى الخلل في من يولونهم امورنا بقطاع غزه.
دخلت في جدال مع احد وكلاء النيابه بغزه وكان فحوى الجدال انني كنت اقول له انه لا يجب ان يستجيب اي موظف لاراده جهه العمل بالغش، ومن يفصل بسبب رفضه للغش يحق له ان يتظلم في كافة وسائل الاعلام لردع فسادهم. فعارضني وقال انه ان اي موظف يجب ان يتبع تعليمات جهه عمله مهما كانت اوامرها.

ذكرت له امثله من القمع الذي يحدث في الامارات للجاليات الاجنبيه حيث لا يوجد ادنى حريه راي ويتم الفصل التعسفي كيدا للموظف لرفضه الغش من قبل مؤسسته. بل يفصل المدرس لعدم تسهيله الامتحانات واعطاء الطلبه الامارتيين درجات عاليه من خلال امتحانات سهله تكون خيار من متعدد لانهم يعتبرون ارضاء طلبتهم اولويه عليا. وتجد الخريج الجديد ينصب مديرا على خبير اجني يعمل عشرات السنوات ويتقاضى اضعاف الراتب عن الاجنبي . وان ما يمنح للموظف الاجنبي من راتب عالي بيد يتم سحبه من اليد الاخري فالسكن جدا غالي في الامارات واقل شقه يبلغ ايجارها 6000 شيكل شهريا. والتعليم الحكومي ممنوع لابناء الجاليات العربيه، ومن ثم عليهم التوجه للتعليم الخاص الغالي.وايضا عليهم العلاج بالمستشفيات الخاصه الغاليه، وعلى كل شخص ان يشترك في تامين صحي للخروج من هذه الازمه . وعندما يفصل الموظف تنهى اقامته فورا ويطالب بترك البلد ومن ثم لا يتسنى له التوجه للقضاء للتظلم والحصول على حقوقه. والتوجه للقضاء وتوكيل محامي جدا غالي في الامارات فالاستشاره فقط لاي محامي 2000 شيكل ورفع دعوى يكلف 20000 شيكل. ثم ان الاقامه في البلد بعد كنسله اقامته يغرم بها الشخص حوالي 200 شيكل يوميا. واي مناشده او تظلم عبر النت يعتبر تشهير ويغرم الشخص الالاف الدولارات ويسجن.

وشخصيا اعتبر العمل في مصر اشرف بكثير من الامارات مع ان الراتب يكون زهيدا، فالسكن في مصر رخيص والمدارس والجامعات والمستشفيات الحكوميه متاحه لجميع الناس بكافة اطيافهم ولا يغرم الشخص مبالغ كبيره اذا انتهت اقامته او يسجن، ودور النشر مفتوحه لجميع الناس.

تفاجأت من وكيل النيابه يتهمني انني موساد وشاباك واحرض على الانظمه العربيه. تعجبت، هل اصبحت موسادا لانني ارفض العنصريه والغش ؟؟ اهذه وظيفه وكلاء النيابه لدينا، تلفيق التهم بالعماله للاخرين. هل وصل غرورهم بمناصبهم ان يتهموا كل من عارضهم عميلا. فبادرته ببلوك وافتخر. انتم شر مكانا والله اعلم بما تصفون

وlن هنا رسالتي لاولي الامر في غزه، مطلوب اعاده النظر في من تولونهم في امورنا. وطنيتنا وديننا وكرامتنا ليست للبيع.

سهيله عمر

[email protected]