توقع الناس بعد اعاده الخمسين ميجاوات لخط الربط الاسرائيلي من السلطه شيء ولو بسيط من التحسن في الكهرباء. لكن للاسف صاحب اعادتها تلكأ شركة الكهرباء للتوزيع عن شراء الوقود للمحطه بهدف الاحتفاظ باموال الجبايه حتى وصل الامر لاغلاق المحطه بالكامل وعدم تشغيل أي مولد، مع انقطاع تام للخطوط المصريه. حتى وصلت ساعات القطع الى 16 ساعات مقابل 4 ساعات وصل.
أي انه حتى الجدول البسيط حتى جدول 4 ساعات وصل مقابل 12 ساعه فصل اصبحنا نحلم بيه ؟ اوصل استخفافهم بالمواطن لهذه الدرجه ؟؟
ما مبرر الشركه لايقاف المحطه؟. كل يوم تحاول ان تخرج الشركه بمبرر جديد لايقاف المحطه الا ان كافة مبرراتها لا تنطلي على عقل مواطن. فقبل التوجه لشراء الوقود المصري كانت ترفض شراء الوقود الاسرائيلي بحجه الضرائب وكنا نعيش اصعب الظروف بسبب اصرار الشركه عدم صرف أي اموال للجبايه لشراء وقود من اسرائيل على سبيل المناكفه للسلطه. ومن ثم تعاونت مصر معها تخفيفا للازمه وسمحت ببيع وقود لقطاع غزه، لنكتشف ان سعر الوقود المصري لم يكن يختلف اصلا عن الوقود الاسرائيلي الا بشيكل. واليوم تم مساواه سعر الوقود المصري بالوقود اسرائيلي باتفاق شامل بين حكومتي غزه والضفه. ومن ثم حتى لو لم يدخل وقود مصري، فلماذا لا يشترى وقود اسرائيلي وسعره يساوي الوقود المصري. ثم اننا نسمع يوميا عن دخول عشرات شاحنات الوقود من مصر، فلا يوجد أي مبرر لايقاف المحطه
المبرر الوحيد الذي نراه هو ان الشركه تريد تحتفظ باموال الجبايه وانه اصبح يتم تقاسمها بين سلطتي الطاقه في الضفه وغزه ولهذا نجد اتفاق تام بالتصريحات بين الطرفين لتبرير الازمه المفتعله بحجه الاضطرار لاغلاق المحطه مع عدم شراء وقود. والاغرب ان كل ذلك يحدث وسط صمت الحراكات الشبابيه والفصائل.
فالتذكروا، الكهرباء غير قابله ان تكون تحب بند الصفقات التجاريه. ولن يغفر لكم الشعب تلاعبكم بها او أي نصب او تحايل في هذه الازمه بالذات.
سهيله عمر
[email protected]