ها هي وقد انتهت من مواجهة رجال شرطتها المدججين بالأسلحة، ومن خلفهم المصفحات والدبابات، تباشر محاكمة القضاة السفاحين في المحاكم العسكرية الاسرائيلية.
عهد التميمي لوحدها تحاكم دولة الاحتلال..
.. وعبر دولة الاحتلال ومعها، وقبلها وبعدها، تحاكم عهد الذين خانوا العهد من العرب، والفلسطينيين ضمناً، فسعوا إلى صلح الخيانة مع العدو الوطني والقومي والانساني، عدو الشمس والارض والبشر، عدو الاطفال والنساء والشجر، عدو اليمام والحمام والحسَاسِين والبلابل والشحرور، عدو النور بدراً ونجوماً وأطياف عشاق يغنون قصائد حب الحياة..
عهد التميمي تحاكمنا جميعاً..
تحاكم الذين أتعبهم نضال الالسنة، فاستمروا يثرثرون ويروجون للصلح المستحيل مع محتل الارادة، مزور التاريخ، غاصب الارض، قاهر عزة الرجال، المتصدي للمحصنات، هاتك حرمة المساجد والكنائس والمقدسات جميعاً.
عهد التميمي عنوان فلسطين المتجددة التي لا تُسقطها دبابات الاحتلال ولا يقوى طيرانها على تدمير تاريخها المقدس، ولا تقدر صواريخها على إلحاق الوهن بإرادة التحرير في روحها، ولا يستطيع “جيش النخبة” فيها أن يلحق الهزيمة بإيمانها بحقها في ارضها وتاريخها المقدس..
عهد التميمي هي مؤذن فجر غدنا الآتي..
حيا على المسجد الاقصى، حيا على كنيسة القيامة، حيا على الامة العربية بعنوان فلسطين!