قامت مجموعة شبابية في ام ألفحم بمنع توزيع ونشر قصة"هل الأولاد يعرفون"، المخصصة للأطفال، للكاتبة ميسون أسدي،وذلك بحجة احتوائها على أبعاد وايحاءات جنسية..!!!
وأشار كمال عطيلة الناطق بلسان وزارة التربية والتعلبم الى"أن وزارة التربية لم تصادق على هذه القصة وهي ليست في المنهاج التعليمي، كذلك لم يصادق عليها أن توزع في المدارس والمكتبات المدرسية".
وعقبت الاخصائية النفسية ناديه ملك على ذلك قائلة:"أعتقد بأن أطفالنا لا يطلبون بأن نوفيهم بهذا الكم الهائل من المعلومات الجنسانية، لأن طفل في جيل الخمس وست سنوات غير مهتم بما يحدث بين الزوج والزوجة حتى أتى لهذا العالم. القصة تعدت حدود الطفولة وهذا رأيي الخاص طبعًا..
القصة برأيي، لا تمتلك معايير علمية تناسب جيل الطفولة، لأن الطفل لا يحتاج في هذا الجيل لمعرفة الحيوان المنوي والبويضة ولا يحتاج لمعرفة كيف تتم العملية الجنسية حتى يخرج الى العالم".
وبرأيي المتواضع، أن جمع ومنع تداول هذه القصة في مدينة ام الفحم خطأ فادح ومخالف لحرية الرأي والتعبير والتفكير، وهذا المنع والحجب والمصادرة، يعيدنا الى عصور الظلام ومحاكم التفتيش.
وكتاب ميسون أسدي ليس كتابًا علميًا، بل هي قصة، ومن حقها ككاتبة أن تطرح ما تشاء من أفكار ورؤى، ومن حق كل واحد منا ان يقتني القصة او لا يقتنيها، وهذا يعود لرأي وفكر كل واحد منا.
ثانياً فان طلابنا بحاجة الى الثقافة الجنسية والوعي الجنسي، وخاصة في جيل المراهقة، واذا لم نقدم له قصص من هذا اللون فسوف يبحث عنها على اليوتيوب والمواقع الالكترونية المختلفة وعلى الفضائيات، فالوسائل اليوم متعددة ومتاحة أكثر من السابق.
واعتقد أن القصة مخصصة للطلاب والأولاد في جيل معين، وكان الاجدر بالزميلة الكاتبة ميسون أسدي كتابة ذلك على الغلاف بأنها للطلاب من فوق سن ١٣سنة وما فوق، كما يفعل الكتاب العبريون.
كتب: شاكر فريد حسن