بيرسترويكا بن سلمان الخارجية تبدأ من مصر

بقلم: ناصر إسماعيل اليافاوي

منذ أن قام محمد بن سلمان بانقلابه الناعم علي مجريات السياسة والحياة في السعودية ، أدركنا أن رياح عاصفة تنظر المنطقة السعودية والمنطقة العربية ، ويحلو لنا ان نشبه ما حدث بالتحول الذي قام به الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف في مطلع التسعينات من القرن الماضي الذي عرف اصطلاحا ب (بيرسترويكا) وتعني اعادة البناء والعصرنه والانفتاح والديموقراطية ، والتغير في السياسة الداخلية والخارجية

وهذا ما نشهده الآن مع تماهي تلك المصطلحات مع فلسفة ونهج بن سلمان التغييري ،ومن الملفت للنظر ان بيروسترويكا بن سلمان الخارجية بدأت علميا ، بزيارته لمصر كأول زيارته الخارجية وتكمن اهميتها كونها سابقة لزيارة للندن وواشنطن خلال مارس.

وبزيارة الاوبرا المصرية والكاتدرائية المسيحية القبطية أطلق بن سلمان صافرة انطلاقة بيروستروكيا السعودية، وانطلقت ساستها الخارجية بهدف جولاته التى تشمل بعدًا استراتيجيًا بسبب التطورات التي تشهدها المنطقة العربية، وآخر اقتصادي في ظل الاستثمارات السعودية التى تستضيفها مصر حاليًا.

أهداف الزيارة:

- الملف الاول : باعتقادنا أن الهدف الأول لزيارة بن سلمان، لمصر هو تنسيق المواقف وتبادل الرؤى حول عدد من الموضوعات الإقليمية المشتركة فضلا عن الأهداف الاقتصادية.

- الملف الثاني : بين مصر والسعودية خاص بالقضايا الإقليمية ، وسيكون على رأس مائدة الحوار بين الطرفين فيما يخص ملفات عدة منها التحالف السني ، القضية الفلسطينية ، الأزمة الليبية ، وتصاعد الوضع في لبنان، بالإضافة الى اتخاذ موقف مشترك فيما طرح عالميا من صفقة القرن

- الملف الثالث : اقتصادي : فالزيارة ايضا لها بعد اقتصادي واضح حيث تستضيف مصر عدد من الاستثمارات السعودية التي سيكون لها مردود في الاقتصاد

- الملف الرابع استراتيجي : فالتطورات الخطيرة تستلزم تحرك استراتيجي في إطار تطورات هامة تشهدها مصر والمنطقة، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الحركات المتشددة من ناحية ، وتمدد الحوثيين في اليمن من ناحية أخرى التي تهدد أمن المنطقة والحكومات العربية من وجه نظر السعودية على الاقل .

بقلم/ د. ناصر اليافاوي