يرى المحللون والمعلقون السياسيون ان امكانية اجراء انتخابات مبكرة في اسرائيل، واردة بالحسبان، وأن صاحب الفصل في القضية، وتجاوز الأزمة الائتلافية، هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وترجح المصادر المقربة من بنيامين نتنياهو أنه يتعمد تعميق أزمة الائتلاف حيث أنه أصدر قرارًا لطاقمه الوزاري بوقف العمل في اللجنة الخاصة التي من المفروض أن تعمل على بلورة وصياغة قانون توافقي بما يتعلق بمشروع التجنيد واعفاء"الحريديم"من الخدمة العسكرية.
وجاء هذا القرار في اعقاب التخوف والتوجس من أن القانون لن يلن أغلبية في الكنيست، وفي الوقت نفسه بدأ الليكود يقتنع أكثر من أي وقت مضى بضرورة عدم الانصياع والرضوخ لطلبات"الحريديم"في الوقت الذي لن يتم فيه منع اجراء انتخابات مبكرة.
ومنذ أن قرر مجلس حكماء التوراة تفويض كتلة"يهدوت هتوراة"بالعمل على تمرير مشروع القانون قبل الميزانية، يشهد الائتلاف الحكومي أزمة تبدو أنها خطيرة وعميقة جدًا.
وقال مسؤولون كبار في الليكود أن نتنياهو بنهجه ومسلكه يؤدي الى انتخابات، وأنه يفكر فقط بنفسه..!
بينما قال نفتالي بينيت، وزير التعليم، أن"نتنياهو يتمتع من الوضع والظرف الذي حصل، وهذه الأزمة اذا رغب نتنياهو في حلها فيمكنه ذلك خلال عشر دقائق".
كذلك يشير المراقبون الى توقع اجراء انتخابات مبكرة على خلفيات الاتهامات بالفساد الموجهة لنتنياهو، والهروب من التحقيقات الجارية ضده".
ورغم هذه الاتهامات ضد نتنياهو، فان استطلاعات الرأي تجمع على أنه الأوفر حظًا للفوز في الانتخابات.
بقلم/شاكر فريد حسن