تنشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقتطفات قصيرة من السيرة الذاتية التي كتبها رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، في سجنه، والتي صدرت هذا الأسبوع. وتحت عنوان يوميات السجن للأسير رقم 9032478، تكتب الصحيفة أنه منذ اللحظة التي تم فيها إغلاق باب السجن خلفه، جلس أولمرت في غرفته داخل السجن ودون يومياته، منذ تسلمه لرئاسة الحكومة وحتى خروجه من السجن. وتقتبس الصحيفة ما كتبه أولمرت حول ما وصل إليه: "أسأل نفسي مرة تلو أخرى، هل كان كل هذا ضروريا. ألم يكن بالإمكان منعه، هل أخطأت في مرحلة ما في حياتي العامة بشكل جوهري إلى حد أن استدعيت لنفسي هذا السقوط الكبير من المنصب الذي لا يوجد أسمى منه طموحا في الحياة العامة، وتحولت إلى سجين؟"
ووفقا للصحيفة فإنه قبل طرح الكتاب في الأسواق، بات يعصف في أوساط القيادات السياسية والقضائية والأمنية في الدولة.
ومما يكتبه أولمرت حول حرب لبنان الثانية: "كانت هناك الكثير من الإخفاقات في حرب لبنان الثانية: في كلمتي للكنيست يوم 14 آب، اليوم الذي دخل فيه وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وقفت وقلت: أنا أتحمل كل الفشل، أنا المسؤول، ولا أحد غيري، لم أناور، لم أتجمل، لم أتلاعب، لم أشكك بأحد، لم أتظاهر كضحية، لم أحمل أي أحد من أعضاء حكومتي المسؤولية عن شيء. أنا كنت المسؤول آنذاك، وبعد ذلك.
"بمجرد انتهاء الحرب، بدأ العمل المتآمر من قبل نتنياهو وزملائه. وقام بيبي بمساعدة نفتالي بينت وغيره من اليمينيين، وبتمويل سخي من الخارج، بتحويل الحرب إلى أداة في محاولتهم لإسقاط الحكومة، ومن بين أمور أخرى، تم تنظيم "مظاهرات رجال الاحتياط". وليس فقط. لقد قام ثلاثة أزواج من الآباء الثكالى، الأعضاء في مركز حزب الليكود، بالتظاهر ضدي بعد الحرب، وهؤلاء، أيضا، حرضهم وحثهم بيبي.
أنا وبراك
"في الساعة السابعة والنصف صباحا، جرت مناقشة حساسة للغاية في مكتبي بشأن عملية أمنية، وجلس باراك أمامي، متعجرف، كالمعتاد. وبعد انتهاء الجلسة، قرابة الساعة 11:00 أخبرتني السكرتيرة أن براك يريد الدخول إلى مكتبي للتحدث معي حول مسألة ملحة، لأنه سيعقد مؤتمرا صحفيا الساعة 12:00. أخبرت السكرتيرة أن تطلب منه الانتظار، بما أنه لم يحدد موعداً مسبقاً، وسأكون مشغولاً لمدة لا تقل عن نصف ساعة. وكلما مرت عدة دقائق، كانت تعود السكرتيرة وتقول إنها تضطر إلى منع دخول براك بجسدها، لأنه يريد اقتحام غرفتي.
في الساعة 11:45 سمحت له بالدخول. سار براك ببطء نحو الطاولة، وقال وهو يمشي إنها ستكون محادثة صعبة "بسبب الصداقة". وقبل أن يجلس، قلت له: "إيهود، لست بحاجة إلى الجلوس، أعرف ما تريد قوله". وقرأت له نص بيانه، الذي يقترح فيه عليّ أن أفكر في الاستقالة. قلت له وأنا أشير إلى الباب: "لا حاجة بنا للتحدث. قل ما يدور في ذهنك، بالنسبة لي يمكنك الذهاب إلى الجحيم."
عائلة نتنياهو
"في كل يوم يتبين أن الشبكة التي حاكها بيبي تسبب المزيد والمزيد من الفساد لأمور جيدة. أنا لا أتحدث عن استغلال المنصب لكي يرتب لكل واحد من أبنائه، حارس شخصي وسيارة مرافقة وغيرها من دلائل السلطة غير المعروف مثلها في الماضي، ومن المشكوك فيه ما إذا ستكون في المستقبل.
بين الحين والآخر نرى حجم ونوعية نفقات هذه العائلة، على منزليها الخاصين، في شارع غزة في القدس، وفي قيساريا، بالإضافة إلى نفقات لم يسبق لها مثيل في مقر الإقامة الرسمي في شارع بلفور.
التبذير، المتعة، ازدراء الحد الأدنى من معايير الحياء وضبط النفس – تصرخ حتى السماء. وكل هذا لا يساوي حتى نسبة الصفر من الهدايا التي تلقاها الزوجان. بتعبير أدق، الهدايا التي طلبها الزوجان من أغنياء العالم.
كان لدينا نحن، أيضا، شقة خاصة في تل أبيب عندما كنت رئيسا للوزراء، وكنا ننزل فيها أحيانا. لا أعتقد أنه تم إنفاق مبلغ يقارب 5،000 شيكل على صيانة الشقة خلال فترة ولايتي.
لم يطلب أحد أولادي أبدا، ولم يحصل، بفضل منصبي، على أي مساعدة بأي مساعدة، أو دعم أو مرافقة أو دعم من مسؤول حكومي لا في إسرائيل ولا في الخارج".