لم يعد ينطلي علينا خبث ليبرمان ومجلسه الأسبرطي ، حين يتظاهر أنه يذرف دموعه التمساحية على غزة ، ويظهر كأنه المسيح المخلص لغزة وأنه سيعمل على إخراجها من الظلم الى النور..
ضربات الخبث الاستباقية ودوافعها :
- من المؤكد أن تقارير استخباراتية دقيقة وصلت الى مكتب وزير الحرب ليبرمان ، مفادها أن الأمور تأخذ منحنى التصعيد، وأن الأراضي الفلسطينية ستنفجر كبركان من العضب خلال سقف أعلى لا بتجاوز شهرين ، وستتوجه حمم هذا البركان ، الى دولة الاحتلال، وقد بدأت ارهاصات الغضب بعملية الدهس فى جنين، وحشد غزة لطاقاتها لمسيرة المليون على حدودها الشرقية تجاه السلك الفاصل مع الاحتلال..
بالطبع هذا الأمر سيربك إسرائيل، ويؤثر علي مواقفها السياسية امام العالم ، ويرهقها اقتصاديا من الداخل..
انطلاقا من تلك المعطيات شرع ليبرمان ومجلسه يعيدون حساباتهم، وبدأوا بضرباتهم الاستباقية لإرباك الموقف الفلسطيني وكانت المخرجات الخبيثة التالية :
= عملية تفجير موكب الحمدالله/ فرج ، رغبة في حرف البوصلة الفلسطينية
= اتهام القيادة الفلسطينية انها تسعي لجر إسرائيل الي حرب على غزة
= تباكي ليبرمان واستعداده لتخفيف المعاناة عن سكان غزة المساكين ..
تهيئ هذه التصريحات في وقت ليس ببعيد عن تصريحات قام بها المأفون ليبرمان وطاقمه المجرم ضد غزة ، اليوم يعرف دموع التماسيح عليها ، أليس في الامر شيء يدعو الريبة...
تأسيسا لما سبق اتمني من كافة الناطقين والمحللين والسياسيين آلاف يتحولون إلى ترس في ماكنة ليبرمان ، ويساعدوه دون قصد على تحقيق مآربه الخبيثة.
بقلم/ د. ناصر اليافاوي