السلطه تطعمنا وحماس تحمينا من اقتحامات ألاحتلال. فعلام تختلفان ؟؟

بقلم: سهيله عمر

تابعت كلمة الرئيس الفلسطيني. وانا شخصيا اتفق مع الرئيس في معظم ما ذكره الا ان يفرض عقوبات على قطاع غزه .

معظم ما ذكره الرئيس الفلسطيني بعكس الصوره الحقيقيه التي كنت اراها لكافة الاحداث منذ بدايه الانقسام . وانقلاب حركة حماس الذي لم يكن له ادنى مبرر سوى انه مقدمه للربيع الامريكي، ومناورات حماس المستمره لعدم التنازل عن سيطرتها عن قطاع غزه. وان كنت المس مرونه هذه المره من حركة حماس في مشاركه الحكم في قطاع غزه عن جولات المصالحه السابقه. حتى بات ليس واضحا لنا ما يدور في الكواليس لاسباب تعطل المصالحه وسبب شكوى حكومة الوفاق الدائم من عدم تمكين الحكومه.

وكانت الامور معقده جدا قبل زياره رئيس الوزراء. لكن ما عقد الامور هو حادث الاعتداء على موكب رئيس الوزراء. وللاسف سيناريو مناكفات الانقسام تكرر لدى التحقيق حول الاعتداء . وارى حسما للخلاف انه يجب اعلان المشتبه بهم سواء من تتهمهم السلطه او تتهمهم حماس. ثم ليختاروا اطراف محايده للتحقيق باشراف مصر واعلان النتائج بكل نزاهه على ان يخضع المتسبب للحادث للعقاب وبدون ان يكون هناك كبش فداء.

الفصائل تناشد الرئيس بعدم اتخاذ اجراءات جديده ضد غزه. وانا بدوري اناشد السلطه ان لا تتخذ اجراءات جديده ضد غزه. الرحمه بغزه. لقد بلغ الفقر بغزه ما لم يشهده مكان بالعالم. هذه البقعه البائسه كتب الله عليها اليوم ان تصبح ارض المعارك التي يتكالب عليها العالم اجمعه لييصفوا حساباتهم مع بعض ويتنازعوا على خيراتها. مع ان شعبها مسالم لا يعتدي علي احد ولا يعرف نصبا او تحايلا ولا يبحث الا عن الستر.

ليس كل الشعب حماس. بل حماس لا تشكل عشر اهل غزه. بالامس اوقفني متسول يقول لي لا اريد منكي نقودا انما اشتري لي شيئا من الدكان لانني لم أأكل شيئا من الامس. ارجو ان تصل الرساله عن حجم معاناه الناس.
.قال تعالى: " لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4)"
أي ان قوام الحياه هو الاطعام والامن. والصوره الحقيقيه التي نراها ان السلطه تطعمنا وحماس تحمينا من اقتحامات اسرائيل، فعلام تختلفان ؟؟

سهيله عمر
[email protected]