من نافلة القول اولًا، أن قلوبنا حبلى بالحزن لما يحدث ويجري في سورية، وتحديدًا في الغوطة الشرقية، وتأسىى على كل نقطة دم سالت من كل سوري، بغض النظر عن انتمائه ولونه وعرقه الديني والطائفي والسياسي، ولكن ما يزعج ويثير الغضب هو هذا الاستنفار الاعلامي والسياسي والشعبي، وجوقات الطبل والزمر لأئمة المساجد، بسبب هجوم الجيش النظامي السوري لتحرير الغوطة من ايدي الارهابيين المسلحين المدعومين، ماليًا وعسكريًا وسياسيًا، من امريكا واسرائيل وتركيا والرجعيات العربية القذرة في الخليج النفطي.
وبلا شك أن هذا الاستنفار الاعلامي يستهدف التحريض على النظام السوري بقيادة بشار الأسد، واستنزاف الجيش العربي السوري الباسل الذي يتصدى لجماعات التطرف والتكفير والارهاب الوهابية، منذ سبع سنوات ونيف، فضلًا عن تدمير الوطن السوري، وتحقيق الحلم الامبريالي الصهيوني التركي الرجعي بتجزئة سورية وتفتيتها وتقسيمها الى دويلات طائفية متناحرة في اطار المشروع الامريكي المعروف ب"الشرق الأوسط الجديد".
هؤلاء جميعًا، بأبواقهم ووسائل اعلامهم وفضائياتهم، يروجون لدعايتهم التضليلية الخائبة، بأن الجيش السوري يقتل شعبه ويدمر الغوطة الشرقية..!!
لكنهم لا يتطرقون للقوى الارهابية المسلحة، ولا لمن يزودها بالسلاح والعتاد، وماذا تبغي سوى اسقاط النظام السوري وتقسيم سورية.
ان التباكي على المدنيين في الغوطة الشرقية الذي يذرفه المحور المعادي، هدفه بالأساس واضح للعيان، وهو حماية المجاميع الارهابية المسلحة ومن يدعمها من اجهزة استخبارات غربية.
سورية البطلة، تقاوم وتدافع عن سيادتها وعروبتها ودورها القومي والانساني العظيم، وستكون بانتصارها بؤرة السيادة الوطنية والثورية في المنطقة العربية، وهذا هو الدور الذي تدركه وتعرفه تمام المعرفة، وتسعى اليه، رغم أنوف المتباكين والمتآمرين والمتخاذلين.
البكاء والصراخ الذي ينطلق من وسائل الاعلام والفضائيات الرجعية المضللة، وشبكات التواصل الاجتماعي، ومنابر المساجد، كشفه وفضحه سوريو الغوطة الذين اندفعوا الى احضان دولتهم ونظامهم السياسي، فاستقبلهم الجيش السوري، واحتضنتهم الدولة السورية بالطعام والغذاء والكساء والعلاج والبيوت المستأجرة.
ان سورية تحقق وتصنع الانتصار، ويتقدم جيشها ليحرر الغوطة الشرقية، ساحقًا ومتصديًا لمخططات أعدائها، ويفضح شعبها كل المكائد والأكاذيب والأضاليل لفضائيات العهر والتزوير والتشويه، التي سرعان ما تنهار امام الحقائق والوقائع على الأرض.
بقلم/ شاكر فريد حسن