دراسة وتحليل عن الوضع القائم وما هو قادم..
ترامب ..ربما هو هدية من السماء جائت في وقتها
شخصية ترامب النادرة والعجيبة ..فابالرغم من ثرائه الفاحش فلا يحتاج أحداُ في العالم , ولكن كأني به قد تم تكليفه وبقوة من مركز الصهونية الماسونية العالمية ليقوم بهذه المهمة بعد أن اكتملت خيوط اللعبة الصهينية وحان وقت القطاف
( إسرائيل اليهودية الكبرى )
كان قبله عشرات الرؤساء ومعظمهم مؤيدا لإسرائيل ولكن ترامب بلدوزر
وليس شخصا عاديا كسابقيه
كلهم يحبون إسرائيل ولكنه مختلف عن سابقيه تماماً لا حياء ولا خجل بلطجي بكل ما تعنيه الكلمة ...
فها هو كالدب الذي قتل صاحبه وقد شغفه حبا ً فلم يطق ذبابة وقفت على جبينه فألقى عليها صخرة (القدس عاصمة لإسرائيل )
ترامب الذي ظهر على الملأ منذ عامين وبشكل مفاجيء كرئيس للأمريكا
ربما كان معروفا في داخل أمريكا بسبب ثروته المالية الضخمة وشهرته كرجل أعمال صاحب نفوذ ولكننا عرفناه بعنجهيته وغطرسته وبلطجيته في التعامل مع الزعماء العرب
ترامب وبدون مقدمات غير كل شيء في البيت الأبيض , وكالبلدوزر تقدم محطما كل ما يعيق طريقه وتجلت أفكاره التي تنسجم تماما مع الفكر الصهوني وبدأ ينقل إسرائيل إلى المرحلة الأخيرة دون أي اعتبار للظروف الدولية والإقليمية وكأنه تسلم الرئاسة من أجل هذه المهمة والباقي تفاصيل
صفقة القرن أضرت بإسرائيل
المشهد أمامي وكما أراه ..
إنطلق الصاروخ ( إسرائيل أولا )وهو يسير بطيئا رويداً رويدا...ولكنه سيصل وينفجر ويدمر كل ما بنته الصهيونة العالمية والماسونية التي أسسها أتباع الشيطان الذين كانوا سببا في تعاسة وشقاء شعوب العالم المستضعفين في الأرض, وذلك منذ أن بدأت الثورة الصناعية التي كان لليهود الدور الأكبر في تحويلها إلى ثورة إنتاج وتصنيع لكل شيء حتى السلاح القاتل والمدمر فكونوا الثروة الهائلة بداية..
*بروشيلد وروكفلر *
صرخ وقال سأنقل السفارة ... لم أغضب ولم ألعن سنسفيله وأدعي عليه بالموت ولم أشتمه بل قلت * شكراً ترامب *وقد فاز بالأبل وأخضع أصحابها لسلطانه فدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون ، لا بل فرحون بما وهبوه مما لا يملكون من ثروات منحها الله للأمة لتعيش في رخاء وليس في إستخراء .. وليس لتبول على تاريخنا وحضارتنا التي ورثها لنا الأجداد ,
نعم ترامب أطلق صاروخا ذريا نوويا ، سمه ما شئت ..
لم يصل بعد ، لربما هو بطيء ولكنه سيصل حتما وسيفجر كل ما أنجزه الكيان الغاصب رغم أنفهم جميعا وهذه حركة التاريخ تعاقب الدول وتبدل موازين القوى
وكأني بترامب فعل خيرا ً لنا دون أن يدري .. والتداعيات تتلاحق وتتراكم
ما فعله ترامب من خلال قنبلته التي فجرها وطالت شظاياها الوضع الإقليمي والدولي وقد تألقت القدس في سماء العالم من جديد بعد أن غُيبت في دهاليز السياسة ليتم التسليم بها كعاصمة للكيان الصهيوني دون أي ضجة
فلا حرق المسجد الأقصى ولا الحفريات التي قصد منها هدمه أثارت الرأي العام بقدر ما أثارته قنبلة ترامب بنقل السفارة ..فأحدثت زلزالا حركت المياه الراكدة فخرجت القوارض المختبئة في المياه الاسنة وظهر كلٌ على حقيقته في نادي العراة الذي افتتحه ترامب , قرن هذا الزمان
فخرجت الزواحف والأفاعي والعقارب من جحورها تتمختر على أشلاء وطن عربي مزقته الأهواء والمصالح الدنيوية من قبل تجار الحروب ومصاصي الدماء التي تجلت ببعض المواقف الإقليمية والعربية وهي تردد صدى قنبلة ترامب الأهوج وذلك بدعمه وتأييده ولو سراً أو بالمواربة .!
فكان الرفض قاطعا مانعا من شعوب الأمة قاطبة
( الشعوب ستعود بعد إفلاس القادة والأمور ستتبدل في المنطقة بعد أن يرضح الحكام لقوانين شعوبهم )
الرئيس محمود عباس
قضيتنا تعرضت على مدى تاريخها المعاصر لهزات وكوارث كثيرة ولكن هذه المرة كانت أكثر لا بل أعظم الكوارث في ظل الانحطاط العربي العلني والصهينة عينك عينك , لدرجة العهر والفجور , فأبلغونا بطرق كثيرة سواء ً ترغيباً أو ترهيباً وبشكل واضح ..
( إما تتصهينوا مثلنا أو موتوا.. والله لايردكم)
فالقيادة الفلسطيني إشترت من أمريكا أوهاما طيلة عقودمضت وسوقتها لشعبنا الفلسطيني وأخذت الوصفة من السادات الذي قال 99% من اوراق الحل بيد امريكا ؛ ولم يقل لنا أي حل لا بل لم يقل لنا نسبة ال 99% لصالح من ..!؟
هكذا كان أبو عمار مع بدايات أوسلو واهماً بأنه لعب على إسرائيل وقد تمترس على الأرض ظناً منه بأنه سيفرض الأمر الواقع فتنسحب إسرائيل حسب شروط إتفاقية أوسلو , فأبدى كل تعاون وحسن نوايا و احتفى بكلنتون وهيلاري وجمع المجلس الوطني في غزة وألغى بل شطب بعض بنود الميثاق الوطني الذي ينص على أن فلسطين من البحر إلنهر وأكد على اعتراف المنظمة بإسرائيل طنا منه انه أسال لعابهم.. فيقولوا له شكرا وهذه دولتكم ... فكان ما كان ..رحمه الله
أما الرئس أبو مازن فحاول أن يكون مختلفا ً ولا شيء فوق الطاولة وشيء آخر تحت الطاولة اللعب عالمكشوف وحاول أن يسوق نفسه أمام امريكا والعالم كرجل سلام حقيقي فتشددعلى المقاومة المسلحة لا بل منعها وكان للتنسيق الأمني ومفاوضات فمفاوضات إلى ما لا نهاية .. والمستوطنات اكلت الأرض
ولكنه في النهاية وصل إلى قناعة بأن الأمر مجرد إضاعة للوقت وضحك على الذقون وتمكين العدو في مستوطناته التي أصبحت تشكل خطرا على وجود الشعب الفلسطيني في الضفة
فقلب رأس المجن وبدأ برفع قضايا على العدو ونشط على المستوى الدولي من جديد لعل عسى ..!
وكانت صفعة القرن القشة التي قصمت ظهر البعير والتي لم يفهم فحواها بشكل واضع إلا بعد وقت حيث سربتها أمريكا بالتدريج بعد أن كان الوهم
(دولة فلسطينية على حدود حزيران والقدس عاصمة وإذا بها كذب وافتراء)
هنا نسجل للرئيس أبو مازن الموقف المشرف حيث كان يعتقد أنه ذاهب إلى دولة وعاصمة وإذا به امام ضياع للقضية
فما كان منه إلا أن وقف بكل صلابة وقال بأعلى صوته (لا) واتبعها بلعنات وشتائم توحي بأنه فضل الموت على أن يخون القضية ( الموت ولا المذلة )
إذاً أصبحت القضية في مهب الرياح العاتية وهناك من يحفر لها أنفاقا ودهاليز ومقابر جماعية كي تدفن ولا تقم لها قائمة..
الموقف الفلسطيني وبإجماع شعبي وفصائلي رفض المؤامرة
وضع العالم امام إستحقاقات مشروعة أقرتها الأمم المتحده ونص علها إتفاق أوسلو ولا ننسى المبادرة العربية التي ظن مطلقوها أنهم مؤثرون ..!
تكشفت أمريكا عارية تماما وانفضح طابقها بشكل ما عاد يمكن إخفائه او التلاعب به
( تحولات دولية وإقليمية )
الموقف الفلسطيني أولا وقبل أي شيء هو الموقف الذي وضع العالم أمام الحقيقة التي تقول (لن يخضع الشعب الفلسطين لأي مؤامرة لتصفية قضيته )
فلربما سنشهد قريبا كثيرا من التحولات العالمية تجاه الكيان الصهيوني وذلك بعد أن تكشف الزيف الذي رسخه الأولون في أذهان أجيال متعاقبه بمظلومية الصهاينة العائدين إلى وطنهم المزعوم ؛ وقد بدأت تنجلي الصورة تدريجيا على الزيف الذي رسخته الماسونية العالمية في أذهان الشعوب بأن فلسطين (أرض بلا شعب)
وكأني بترامب الذي تم تزكيته وتغليبه على هيلاري ورغم أن هيلاري من مؤيدي اليهود إلا أنها وبسبب علاقاتها القديمة مع المنطقة وسياساتها المعروفة بالهدوء لا تمكنها بأن تنقلب مرة واحدة لتكون وحشا كاسرا ً يضرب بكل قوة ويصفع كل من يخالفه
إذاً ..ترامب هو الأكثر أهلية والأكثر قدرة على قلب الأمور وترسيخ المطلوب
هنا علينا أن ندرك بأن للحكاية نهاية كما كان لها بداية , ونهايتها يجب أن تكون عكس بدايتها ... فدوام الظلم فيه إستحالة
ربما يقول قائل وهل نحن على مشارف النهاية والنصر ونحن في هذا الحال من التشرذم والخلاف والقطيعة الوطنية ..!
نقول لم لا .!
فطريق النصر ليس معبدا بالورود بل مخضبا بالدماء والشهداء والدمار والأشلاء ...وهذا قدرنا والحرية لها ثمن
فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ..صدق الله العظيم.
أقول مرة اخرى شكراً لترامب الذي أيقظنا من حلمنا الوردي ونحن في طرق الإستسلام
نعم ..هكذا كان الحال قبل قنبلته فكان الوضع مزريا بكل معانيه ، وقد توقف الزمن عند تلك النقطة ومعظمنا أركن على المجتمع الدولي أن يقدم لنا دولة فلسطينية على طبق من ذهب
وعاش شعبنا على الأمل الذي روجه النظام العربي المتخاذل والمتامر
فجائت صفعة القرن لتصفعنا على وجوهنا وتوقظ عقولنا المخدرة التي ما عادت تقوى على التفكير
وأخيراً مع قنبلة ترامب التي زلزلت كياننا فاستيقظنا على واقعنا الأليم
فوجدنا أنفسنا التائهة الضائعة في بحر الظلمات وكأن ترامب بفعلته أنقذنا من الغرق فخرجنا إلى الفضاء الرحب وقد تحولنا من طلاب حق إلا طلاب كراسي..
فأصبح حالنا إما أن نكون أو لا نكون
إذاً ..فالنُعد لترتيب أنفسنا ونهيئها للمستقبل القادم الذي لو بقينا في غفلتنا لكان مستقبل قاتم .
( سيناء وسنغافورة ) نصب واحتال .!
من يقرأ التفاصيل المذهلة للمبالع الخيالية التي تم إقرارها لصفقة القرن والتي تم تسريبها عمدا متعمَدا وذلك لأكثر من غاية وهدف أهمها تطبيع الناس على الموضوع من خلال بالون الاختبار بداية ولمعرفة الصدى وتأثيره على الناس
فالموضوع لن يكون (كن فيكون) بل وحسب المخطط سيأخذ وقتابعد أن يستنفذ كل معوقاته
فمثلا عندما يقال.. ليس أمامكم خيارات أمام قوة إسرائيل ومعها أمريكا والعالم المجرم , وها أنتم في وطن عربي ممزق حكامه مأجورين فليس أمامكم سوى أمرين.. إما القبول بما يقدم لكم وتعيشون في كيان نموذجي وفي وطن جديد ؛ ببيوت محترمة ودخل وفير ومدارس وتامين صحي وضمان إجتماعي ووو الخ... أو الموت والنهاية .. فماذا تختارون..!؟
فجميع المتآمرين متيقنيين أن معظم أبناء شعبنا سيقبل بذلك .. فالعرض مغرٍ جدا ً
ولكن هل هذا صحيحا .. وهل يتم تنفيذ ذلك..!؟
لا وألف لا ..وقد كنا أمام أكبر عملية نصب واحتيال في التاريخ من خلال إغرائات كان سيروج لها لاحقا ً بعد أن يتم اتخاذ بعض الإجرائات الشكلية هنا وهناك ... !
وليس لنا أي مستقبل سوى التيه ..هكذا رسم لنا من خلال صفقة حشدوا لها وهيئوا لها الأموال والمشاريع الوهمية بمليارات تصل ربما للترليون .
كان كل شيء جاهزا من خلال الإعلام ببث الأوهام بأن ما سنحصل عليه دولة مزدهرة بمشاريع ضخمة وبأموال طائلة وبنية تحتية وفوقية ومواني ومطارات ومياه وغاز وو الخ
وكان كل ذلك وهم وخيال وإغراء , ولكن الحقيقة كانت إلقاء شعبنا في الصحاري والأقفار مع بعض الدولارات والكرافانات على أمل أن البناء قادم والمليارات ستصب من خلال مؤتمر للمانحين يقرر على كل دولة جزءا من الدعم..
وكأننا نسينا كم من مؤتمر قرر الملايين لإعمار غزة ولدعم فلسطين والقدس ولم نحصل سوى على الفتات
مخططات وضعت وخرائط ودراسات جهزت لنشرها ولا في الأحلام ..مدن بمواصفات عالية وبيوت مرفهة مصانع وجامعات ومدارس متميزة وشوارع عالمية وحدائق خلابة وبحيرات صناعية ومحطات تحلية مياه ومولات ضخمة ووو الخ
شكرا ترامب .. لقد فعلت ما لم يفعله أحد وأنت تطلق قنبلتك الصوتية التي أرعبتنا وأيقظتنا
شكرا ترامب فأنت من حول أحلامنا وأواهامنا وكوابيسنا إلى حقيقة مفادها ....
( لا يحرث الأرض سوى عجولها )
فماذا بعد ...!ّ؟
أعتقد جازما أن الوضع الفلسطيني قد تحول من تراجع إلى تقدم ولارجعة للخلف بعد أن إستفاقت الضمائر التي كانت غائبة ولا أقول الميتة فالضمائر الميتة تكشفت وواجب دفنها إلى الأبد
( أدوات تنفيذية لصفقة القرن )
فكم من الدول التي تعهدت لترامب مساعدته في إقناع الفلسطينين للقبول بالصفقة
وأعتقد جازما أن العرض قُدم للجميع دون استثناء ..والمخفي أعظم ..!!!؟
ولكن بالرغم من كل المحاولات والضغوطات فكل هذا لا يشكل تأثرا خطيرا بقدر ما يشكله التامر الداخلي
..
فالإنفجار الذي استهدف الدكتور رامي الحمد الله ورفاقه كان هو الخطر في كل المؤامرات
ولا يمكن لعاقل أن يبعد هذا الحادث عن الصفقة , وأعتقد أنها استهدفت المصالحة أولا وحماس أيضا وأهم من هذا وذاك السلطة برئيسها الذي قال لا كبيرة لأمريكا .
والهدف..إدخال الوطن في حالة من الفوضى والضياع وبعثرة الأوراق
وللأسف تجاوب البعض مع هذا الأمر, ولكن الحقيقة التي أدركها شعبنا حالت دون الإستمرار في هذا التجاوب
فالكل أجمع بان مخططيها ومدبريها هم أعداء الوطن
فما عاد هناك تبرير لأحد بأن يتجاوب مع نتائج المخطط والغلو في الإجتهادات الخاطئة . ورغم ما تسرب من معلومات لم تغني وتسمن من جوع
فالمطلوب معرفة من كان وراء الجريمة النكراء التي كان هدفها تدمير وتقسيم الوطن ...
( مسيرة العودة )...
وما كان من مسيرة العودة التي حدثت في غزة لهو دليل على ان شعبنا أصبح أكثر وعيا وإدراكا من ذي قبل...ولربما في غزة أكثر وذلك لعدة أسباب أهمها..
1.أن أهلنا في غزة ما عاد أمامهم من خيارات وقد تم خنقهم من خلال الحصار الظالم والموت أصبح عندهم أهون وأفضل من الحياة , ومما لا شك فيه أن أي مواجهة تفرضها إسرائيل على غزة حتى لو كان عنوانها على حماس فلا فرق فأهلنا في غزة أكثر قوة مما مضى ولربما تحدث خسائر فادحة ولكن القضية لن تنتهي
2. حكومة حماس التي ربما أغرتها الهيمنة والحكم وظنت أنها قادرة على الإستمرار في السيطرة إلى ما لا نهاية , ولكن وصلت إلى نقطة مفادها
(الحمل ثقيل ) وأن لا مستقبل لها إلا بالوحدة والتعاون مع الجميع
3..الدول الإقليمية التي تحاول أن تستدرج قطاع غزة إلى الإنفصال تحت حجة حكم رام الله الجائر وسلطة ماضية نحو الحل بما تيسر .. وهذه الدول هي من أول من يتعاون مع إسرائيل وقد ظهرت نواياها في إنهاء القضية حسب ما سبق
فالموقف الرسمي للسلطة الذي أثبت انه لا و لم يتنازل عن الحق الوطني غير هذه الأفكار فأصبحت المصالحة أمرا ً ضروريا لا بل واجبا وطنيا ً
4-فمن خلال مسيرة العودة أظهر أهلنا في غزة تمسكهم بالوحدة فخرج الجميع على مختلف فصائلهم وقد تجلت أولى الخطوات من خلال توحيد الراية ورفع العلم الفلسطيني فقط
خاصة أن شعبنا ما عاد يعبأ بأحد في العالم وقد عاد إلى نقطة البداية بعد أن يأس من حل الدولتين رغم إجحافها
شكرا ترامب .. لا بل الشكر لله أن بعث رئيسا للدولة العظمى التي كانت تدعي أنها سيدة العالم وقد سلط عليهم رئيساً أحمقا أهوجاً لصاً قاطع طريق وقرنا من قرون بيوت البغاء
ليكون زعيما لهذه الدولة المارقة وقد كشف عورتها للملأ .
أما إسرائيل فعندما أقول أنه فجر ترامب فيها قنبلة نوويه.. القصد هنا أنه وبأفعاله الجنونية أفقد الكيان الصهيوني كل الزخم والتأييد الذي كان في الماضي وعراهم أمام العالم ووضعهم في حجمهم الطبيعي كأسوأ ظاهرة مرت في التاريخ وكأكبر خطر يهدد السلم العالمي مما يوقف التقدم والإزدهار لدى معظم سكان المعمورة
وكأننا مع بداية العد التنازلي لعهدك يا إسرائيل .. فالشعب الفلسطين الذي كنتم تعتقدون انه استسلم وانتهى أمره عاد ليواجهكم بصدوره العارية وعنفوان شيبه وشبانه ونسائه الولادات
رفضتم السلام وحتى الإستسلام لكم , رفضتم حتى التنازلات التي قدمتها منظمة التحرير باعترافها بكيانكم الغاصب وقد اتُهمت بالخيانة ُ فماذا تريدون أكثر مما قدمته منظمة التحرير لكم ...!؟
رفضم حل الدولتين وحل الدولة الواحدة ولا أي حل رغم أنها كانت حلولا مجحفة
كنتم تتباكون أمام العالم وتقولون نريد أن نعيش بسلام مع جيراننا..وجائكم السلام على طبق من ذهب.. ولكن غطرسة القوة والخيلاء الذي سيطر على عقولكم المتعفنة اوصلكم إلى ما ستصلون إليه حتما
(الوضع العربي والاسلامي)
فبعد الربيع العربي المصنوع في أمريكا وإسرايل والمدعوم من بعض الدول المحلية والذي أكل الأخصر واليابس وحطم دولا ك ليبيا والعراق واليمن وليس آخرا سوريا
هذا كله سيصب في نهاية الأمر إلى القضية الفلسطينية والقدس
فما عاد ينطلي على أحد في المنطقة أم ما حصل كان ثورات على الفساد القائم في تلك الدول والفساد عام وطام في معظم الدول التي دعمت الثورات
وكما ان تلك الدول وحكامها سيجدون أنفسهم عراة أمام شعوبهم وقد أفقروهم بينما دفعوا المليارات لتدمير بعض الدول العربية
فللنظر الى الوضع العربي وحتى الشعوب العربية وخاصة دول الطوق الفلسطيني وهل سوريا بعيدة عن فلسطين ..!؟
كان الجميع يردد مقوله .. الشعب الفلسطين هو مسؤول عن تحرير أرضه ونحن ما لنا ..!
ولكن بعد أن ثبت أن إسرائيل عدو للجميع وأن أطماعها تتجاوز فلسطين خاصة وهي تدعم قوى الظلام التي حاربت وساندت العدوان على سوريا وبات واضحا وفاضحا الأطماع التي تصل إلى الفرات والنيل
فالشعب السوري اليوم ما عاد كما كما كان شمام هواء ورقاص وغناء ..الشعب السوري ذاق الأمرين وخرج منه مقاتلون تردبوا ميدانيا في حروب طاحنة وعادت سوريا بكل ثقلها وطنا لشعب عنيد مقاوم ومقاتل شرس
وقس على ذلك معظم شعوب المنطقة الذين ما أن تنتهي حروبهم الداخلية سيلتفتوا للخطر الصهيوني الداهم ولا ننسى ان القدس هي في ضمير كل عربي ومسلم
نقول لإسرائيل المجرمة
فعاجلا او آجلا ستواجهون جيوشا وليس جيشا واحداً فمن غزة ورفح حتى حدود الناقورة ستكون جبهة مفتوحة لكل أحرار الأمة وستلقون وعدكم وهو وعد من الله الذي قال في محكم التنزيل ( فإذا جاء وهعد الاخر ليسوؤوا وجوهكم وليدخل المسجد كما دخلوه اول مرة ولتبروا ما علو تتبيرا )صدق الله العظيم
شعبنا الفلسطيني لن يبقى لوحده حتما , والتاريخ يثبت ذلك والمستقبل بوادره ظاهرة للعيان .. فالقدس منارة الأمة كلها والمشاعر العربية والإسلامية المسيحية في العالم تتجه كلها نحو القدس التي تحاولون تهويدها
والعالم يتغير ويتبدل والتحالفات تتغير وتتبدل
وقد ظهر للعالم فجوركم وعدوانيتكم وهمجيتكم وانتم ترفضون السلام
فما عاد أمامكم سوى المصير المحتوم
غدا بعد عام بعد عقد أو عقدين ستتراكم الأمور وتتعاظم الأحداث وتتطور المعطيات فوالله لن يكون أمامكم مفر من القادم
هكذا أنتم كيان غاصب مجرم وظالم ... فلا ظلم دائم
ولا حق يضيع ورائه مطالب فما بالكم إذا كان المطالبيون لا يعدوا ولا يحصوا
فهنيئا لشعبنا صحوته ..فالقادم أعظم
والزلزال قادم لا محالة
#منذرارشيد_رأي